الأخضر الناشئ يصطدم باليابان غدا في افتتاحية نهائيات آسيا

يبحث عن اللقب الثالث في ثامن مشاركاته القارية

TT

تنطلق اليوم السبت منافسات نهائيات كأس آسيا للناشئين التي تحتضنها العاصمة الإيرانية طهران, وسط مشاركة 16 منتخبا موزعين على أربع مجموعات تضم كل مجموعة منها أربعة منتخبات, وينطلق دور المجموعات اليوم السبت، حيث تقام أربع مباريات تمثل الدور الأول للمجموعتين الأولى والثانية على أن تقام غدا الأحد أربع مباريات مثلها تمثل الدور الأول للمجموعتين الثالثة والرابعة، وتستكمل بقية الأدوار في دور المجموعات حتى يوم الخميس المقبل، على أن تقام الأدوار النهائية للبطولة يوم الأحد 30 سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بلعب دور ربع النهائي، ثم الأربعاء الذي يليه تقام مباريات دور نصف النهائي، وأخيرا يلعب نهائي البطولة يوم السبت 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وينضم للمنتخبات المشاركة في هذه البطولة المنتخب السعودي للناشئين الذي تعد مشاركته الحالية هي الثامنة في تاريخ البطولات الآسيوية للناشئين, وعبر «الشرق الأوسط» نسلط الأضواء على الأخضر الصغير وما هي الفرق التي تحملها مجموعته، والمراحل التي مر بها أثناء إعداده.

«الأخضر في المجموعة النارية» وقع المنتخب السعودي للناشئين في مجموعة نارية تعد هي الأقوى في نهائيات كأس آسيا التي تضم إلى جواره كل من منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وجارتها كوريا الشمالية، وسبق لهذه المنتخبات الأربع أن حققت لقب البطولة التي انطلقت منذ عام 1985، حيث نالت السعودية واليابان وكوريا الجنوبية لقب البطولة مرتين في حين نجحت كوريا الشمالية في معانقة الذهب الآسيوي مرة واحدة، وذلك في النسخة الأخيرة من البطولة التي أقيمت 2010, أما السعودية فقد اكتفت بتحقيق اللقب الآسيوي للناشئين مرتين، وذلك من أصل سبع مشاركات سابقة، حيث حقق الأخضر الصغير اللقب في عام 85 للمرة الأولى في حين حققها للمرة الثانية في عام 88, ويواجه في انطلاقة البطولة منتخب اليابان، وذلك يوم غد الأحد على أن يواجه منتخب كوريا الشمالية في ثاني مبارياته الآسيوية الثلاثاء المقبل، وأخيرا يختتم دور المجموعات بمواجهة منتخب كوريا الجنوبية يوم الخميس.

يذكر أن المجموعة الأولى ضمت كلا من إيران والكويت واليمن ولاوس في حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات أستراليا وتايلاند والعراق وعمان, وضمت المجموعة الثالثة التي تعد الأبرز كلا من السعودية واليابان وكوريا الجنوبية والشمالية، وأخيرا المجموعة الرابعة التي ضمت الهند وأوزبكستان والصين وسوريا.

«26 لاعبا بقيادة الوطني باخشوين» يشرف على المنتخب السعودي للناشئين المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق عمر باخشوين الذي سبق له تحقيق إنجازات منذ توليه مهمة الإشراف الفني على المنتخب السعودي للناشئين, وضمت قائمة باخشوين التي وصلت للعاصمة الإيرانية طهران ستة وعشرين لاعبا وهم محمد الشهراني وخالد الشويع وعبد الإله العنزي وعبد العزيز الجمعان ابن النجم السعودي الشهير سابقا محيسن الجمعان، إضافة إلى عمران القرني وسلطان الفرحان ومهند فلاته ووليد أبو ملحة, وفيصل درويش وعبد الرحمن خير الله وعبد الله المقباس, إضافة إلى حسن غزوالي وعلي البيشي ومحمد الغميز وفيصل الحريقي وسميحان النابت وعمر الزيني وراغد نجار وسعيد باداود وعبد الكريم القحطاني وحسين حلواني وأحمد العيدروس ومحمد المالكي، وأخيرا أيمن الخليف وعبد الإله الشاهين وحيدر الجوكم.

يذكر أن البعثة برئاسة المهندس محمد السراح عضو الإدارة المؤقتة في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس نادي التعاون سابقا.

«5 مراحل تعد الأخضر لآسيا» شهد إعداد الأخضر لهذه البطولة مراحل متعددة بدأت من الصيف الماضي، وذلك بعمل معسكر تدريبي في البرتغال خاض خلاله الأخضر الصغير عدة مباريات ودية ليحزم حقائبه بعدها ويطير إلى تونس، حيث يشارك في كأس العرب للناشئين التي ودعها من دور المجموعات, عقب ذلك بدأ الأخضر الصغير في التجمع بمدينة الطائف السعودية، وذلك في شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث أقيمت خلال تلك الفترة البطولة الدولية الرباعية التي ضمت كلا من أستراليا والصين والإمارات إلى جوار السعودية، ونجح الأخضر السعودي في تحقيق لقب البطولة عقب فوزه بالمباراة النهائية على نظيره منتخب الإمارات بركلات الترجيح عقب تعادل المنتخبين بالأشواط الأصلية والإضافية بهدفين لمثلها, وفي شهر أغسطس (آب) الماضي بدأ المنتخب السعودي للناشئين في المرحلة الإعدادية الرابعة، حيث حزم حقائبه وغادر لماليزيا لعمل معسكر إعدادي وتدريبي خاض خلاله عدة مباريات ودية قبل أن يحزم حقائبه ويغادر لمدينة العين الإماراتية حيث أقام معسكرا قصيرا خلال الأيام الماضية، ولعب مباراتين وديتين هناك، وأخيرا حط رحاله في العاصمة الإيرانية طهران استعدادا للمشاركة في النهائيات الآسيوية.

«7 مشاركات وبطولتان» يشير التاريخ الرياضي إلى أن هذه المشاركة تعد الثامنة للمنتخب السعودي للناشئين في نهائيات بطولات آسيا للناشئين بعد سبع مشاركات سابقة كانت الأولى في عام 1985، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة التي نجح الأخضر في تحقيقها, وفي مشاركته الثانية عام 1986 ودع الأخضر الصغير البطولة من دور نصف النهائي بعدما خسر على يد منتخب كوريا الجنوبية بهدف دون رد, ليعود في المشاركة الثالثة، وذلك عام 1988، ويحقق لقب البطولة من جديد بعدما اعتلى صدارة مجموعته الأولى التي ضمت خمسة منتخبات، ونجح في تجاوز العراق بدور نصف النهائي قبل أن يتجاوز البحرين في المباراة النهائية ويتوج بلقب البطولة, وفي المشاركة الرابعة موسم 1992 ودع الأخضر الصغير البطولة من دور نصف النهائي على يد المنتخب الصيني الذي تجاوزه بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم للأخضر, وفي المشاركة الخامسة عام 1995 ودع الأخضر السعودي البطولة من دور المجموعات بعدما حل في المركز الرابع قبل الأخير برصيد 6 نقاط, ليغيب عقبها عن المشاركة في البطولات الآسيوية للناشئين فترة طويلة قبل أن يعود في نسخة 2006 بمشاركته السادسة ليودع البطولة في دور ربع النهائي بعد خسارته على يد منتخب سوريا بهدفين مقابل هدف واحد, وفي 2008 سجل الأخضر الصغير حضوره للمرة السابعة في تاريخ البطولة التي ودعها بدور ربع النهائي عقب خسارته من اليابان بهدفين دون رد.

تجدر الإشارة إلى أن منتخب الصين أكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة في البطولة الآسيوية، حيث شارك 12 مرة، ويأتي في المركز الثاني من حيث الأكثر مشاركة منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية بعد مشاركتهما 11 مرة، يليهما منتخب قطر في المركز الثالث بعدما شارك في 9 بطولات.