شادي زاهد لـ «الشرق الأوسط»: شتموني بسبب الأهلي

المشرف الإعلامي في الاتحاد أكد أنهم لن يدخلوا في مهاترات مع الآخرين

TT

قال عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد، المشرف على المركز الإعلامي والعلاقات العامة، شادي زاهد، إن الانتقادات التي وجهت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت الحد المعقول، ووصلت إلى درجة الشتائم, بعد إصدار النادي بيانا لم يكن مرضيا للجماهير على خلفية تأجيل مواجهة الديربي قبل أيام، نافيا رغبته في تقديم الاستقالة من منصبه، خصوصا أنه يحظى بالتقدير من قبل أعضاء مجلس الإدارة، الذين أكدوا له رغبتهم باستمراره نظير الجهود الكبيرة التي يبذلها خلال المرحلة الحالية.

وأكد زاهد في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن عمله لا يقتصر على الظهور الإعلامي، وإنما يسعى جاهدا إلى إقناع الشركات التي بصدد رفع شكوى على النادي نظير عدم تسلمها لمستحقاتها للعدول عن ذلك القرار، والانتظار حتى يتجاوز النادي الأزمة المالية التي يمر بها، إلى جانب إقناعه لكثير من الشخصيات البارزة بالاشتراك في العضوية الشرفية، كما أنه لم يغفل تطوير موقع النادي إلكترونيا وجوال الاتحاد، وكذلك المتحف، مبينا أنهم يسيرون بخطى واضحة في الأحاديث الإعلامية، حيث يتفادون الدخول في أي مهاترات مع الأطراف الأخرى، إلى جانب عدم الالتفات لأي حديث يقال في الوسط الرياضي، علاوة على توزيع الأدوار فيما بينه وبين رئيس النادي ونائبه، راجيا أن يتكاتف جميع محبي الاتحاد ليتمكن الفريق من استعادة أمجاده.

* ترددت أحاديث عن نيتك لتقديم الاستقالة لعدم رغبة الإدارة الاتحادية في وجودك، ما صحة تلك الأنباء؟

- ليس صحيحا كل ما يتردد حيال هذا الموضوع، فأنا عندما استشرت مجلس الإدارة فيما كنت أفكر فيه رفضوا ذلك، خصوصا في التوقيت الحالي، وأنا شخصيا منذ تسلمي للمنصب فكرت في تعيين متحدث رسمي نظير التزامي بعدد من المهام، منها الإشراف على المركز الإعلامي والعلاقات العامة، إلى جانب لعبة تنس الطاولة، ولذلك أستغرب ممن يردد موضوع الإقالة.

* البيان الذي أصدره المركز الإعلامي أثناء خبر تأجيل مواجهة الاتحاد والأهلي أثار ضجة كبيرة، ولم يكن موقفك واضحا حياله؟

- بعد صدور البيان تلقيت كمية كبيرة من الشتائم، وتحديدا عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ولم يكن ذلك مقبولا بالنسبة لي مما دفعني لكتابة تغريدة وأنا في حالة غضب، أشرت من خلالها إلى أنه لا علاقة لي بالبيان، وإنما يمثل وجهة نظر الإدارة، ثم عدت بعد ذلك وقمت بحذفها، والحقيقة كنت على علم بالبيان لكنني لم أكن راضيا عنه، وقدمت للإدارة بيانا بصيغة أقوى لكنهم رفضوه، وبعد ذلك أعد بعض أعضاء مجلس الإدارة البيان، وكان لي وجهة نظر بأن يكون الحديث عن أمر التأجيل مبكرا، إلا أن الزملاء في الإدارة كانت لهم رؤية أخرى، وهي عدم الحديث عن أمر لم يأخذ طابع الرسمية.

* ظهر رئيس النادي محمد الفايز ونائبه عبر وسائل الإعلام، وغاب صوتك على الرغم من أنك مدير للمركز الإعلامي؟

- عندما توليت زمام الأمور في المركز الإعلامي وضعت سياسة تؤكد على عدم الظهور بكثرة عبر وسائل الإعلام، وإن حدث يكون مقننا وبمنهجية واضحة، فأنا متابع للحدث عن قرب، وفضلنا بأن يظهر رئيس النادي، لأنه يعتبر قوة نظير منصبه الذي يشغله، ومن سياستنا عدم الالتفات إلى المهاترات والدخول في صراعات مع كل ما يطرح، فلو منحنا كل شائعة الفرصة لتؤثر فينا، فإن عملنا لن يتم على الوجه الذي نرتضيه، وأتمنى من إدارة النادي الجديدة أن تثبت أنها قائمة على الأفعال وليس الأقوال.

* ظهرت أصوات نقدية ترى أن شادي زاهد لم يقدم شيئا ملحوظا منذ حضوره في منصب مدير المركز الإعلامي؟

- بعض الناس لا يشكر أحدا على عمله، بل يسعى إلى انتقاص الجميع وتوجيه الشتائم لهم، وأنا أعمل لتحقيق كثير من المهام، منها إيجاد حلول عاجلة للديون التابعة للعلاقات العامة والشركات والفنادق، ومحاولة تسديد جزء منها وإقناع الآخرين بالصبر وعدم تصعيد الموقف بتقديم الشكوى، كما أنني أسعى إلى تطوير المركز الإعلامي وتحسين أداء جوال الاتحاد وإعادة صياغة الأخبار، والرفع من كفاءة الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى الاهتمام بمتحف النادي، وإنشاء قناة عبر «يوتيوب» لإلقاء الضوء على تاريخ الاتحاد. وكذلك الكشف عن الكتاب الجديد.

* تحدثتم عن خطوات لتطوير الموقع الإلكتروني للنادي، فما الذي ستحمله تلك الخطوات؟

- سيكون بمقدرة الإعلاميين التسجيل فيه والحصول على الصور الخاصة بالنادي والأخبار أولا بأول، وسيحتوي على أرشيف للصور وبرامج تفاعلية مع الجمهور، وسيكون على غرار المواقع الإلكترونية للأندية العالمية.

* هناك كثير من الانتقادات التي توجه لجوال الاتحاد، ما مدى رضاك عن الخدمة التي يقدمها؟

- لست راضيا 100 في المائة، ولكن نسعى لتقديم الأفضل، والخدمة تحسنت وتسير نحو الأفضل، ولكن البعض يعتقد أنها قناة واحدة، وجوال الاتحاد يضم 12 قناة، ونسعى لإرسال أدق التفاصيل للجمهور وسيكون الوضع أفضل مستقبلا.

* تطرقت في حديثك لكتاب جديد عن الاتحاد إلى جانب المتحف، ما الجديد فيهما؟

- هناك كثير من الكتب التي تطرقت للتاريخ الاتحادي بمجهود فردي من الأشخاص، ولذلك فضلنا أن نصدر كتابات يتكفل به النادي لينسب إلى الاتحاد، ولا يغفل كل الجهود السابقة التي سعت إلى تدوين كل الوقائع التاريخية التي مر بها النادي، أما عن المتحف فهو حاليا متهالك، وخاطبنا رعاية الشباب رسميا لإعادة صيانته، ونسعى إلى أن نجعله رافدا استثماريا بمقابل رمزي ليستطيع أي مشجع الدخول إليه والتجول في أروقته ومعرفة إنجازات النادي وبطولاته.

* لديك كثير من المهام التي تؤكد انشغالك بها وسعيك لتحقيقها، ما أبرز تلك الجهود؟

- وفقني الله في جعل 40 شخصا ينضمون إلى العضوية الشرفية بنادي الاتحاد مقابل رسوم بلغت 2500 ريال للشخص الواحد، إضافة إلى الدكتور وائل بافقيه الذي يقدم دعما ماليا وصل إلى 150 ألف ريال، وتكفل بمكافآت لعبة تنس الطاولة التي تبلغ نحو نصف مليون ريال سنويا، كما أنني لم أغفل الجمهور، وتحدثت مع رئيس الرابطة صالح القرني وناقشته حول بعض الأفكار التي أرغب في تطبيقها داخل المدرجات، وسنسعى إلى مخاطبة رعاية الشباب لأخذ الموافقة منهم، كعمل عرض يسبق مواجهات الاتحاد، ويتضمن وجود نمور حقيقية تشعل الحماس لدى الجماهير، وفي حال رفضت رعاية الشباب ذلك سنسعى لإقناعهم بإدخال نمور آلية تسير في المضمار.

* بعد إشرافك على لعبة تنس الطاولة خلال الفترة الماضية، كيف تقيم العمل الإداري؟

- نحن بصدد استضافة بطولة الخليج، وسيتخللها اعتزال اللاعب حلمي زاهد إلى جانب عدد من العروض الافتتاحية وغيرها، وعملنا جار على هذا الصعيد، كما أننا لم نغفل سبل تطوير الفريق الذي نسعى إلى توفير كل احتياجاته ليتمكن من تمثيل النادي بصورة مميزة.

* كلمة أخيرة تود توجيهها.

- أشكر أولا كل من ساند النادي من أعضاء مجلس الإدارة وبعض أعضاء الشرف ومجموعة المستقبل والجمهور، وأرجو أن نتكاتف في هذه الأيام لمصلحة نادينا ونكون كلنا قلبا واحدا ونركز في مهمة واحدة، هي رفعة وشرف ومكانة نادي الاتحاد، وأن نبتعد عن المهاترات والإشاعات ونعمل بصمت، كما أرجو من الجمهور التكاتف والدعم المتواصل للنادي لأن شعارنا هو «جمهورنا نمورنا».