على الرغم من الجدل.. عمر المهنا وإبراهيم العمر يكتسحان المنافسين في انتخابات الحكام

الزيد بعد الخسارة: طاب خاطري.. وعلي المطلق: آلية الاقتراع غير واضحة

TT

حقق عمر المهنا وإبراهيم العمر فوزا كاسحا في الانتخابات الفرعية لممثلي الحكام في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم التي جرت أمس في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض، وسط حضور «930» حكم تقدموا بأصواتهم وتقدم عشرة مرشحين من أصل «22» مرشحا لتسجيل أصواتهم بالعملية الانتخابية، وحصل عمر المهنا على أعلى الأصوات بواقع «227»، بينما حصل على الترتيب الثاني إبراهيم العمر بـ«188»، يليه عبد الرحمن الزيد «80» صوتا، ثم علي المطلق «57» صوتا، وعبد الرحمن الجروان «17» صوتا، وناصر الحمدان «15» صوتا، وعبد الله الناصر «9» أصوات، ويوسف العقيلي «8» أصوات، ومحمد الغامدي «4» أصوات، وعلي الطريفي «صوتين» ومحمد النوفل «صوتين»، وشهدت عملية فرز الأصوات ترقبا من الحضور واتضحت الرؤيا بفوز المرشحين عمر المهنا وإبراهيم العمر قبل أن تنتهي لجنة الانتخابات وذلك من بعد تكرار اسمهما من قبل المرشحين بفارق كبير عن المنافسين.

من جهته، رفض رئيس الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا التعليق أو الحديث عن الإساءات التي وجهت له من قبل حكم الصالات الدولي مطرف القحطاني بعد أن اتهمه في كثير من المواضيع التي تخص انتخابات ممثلي الحكام في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة السعودي، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الموضوع تم إغلاقه من ناحيتي ولن أتحدث فيه، نافيا أن يكون للجنة الحكام أي دور في صرف تذاكر سفر لحكام دوري زين ودوري الدرجة الأولى، وكذلك الحكام الذين كانوا خارج السعودية وبالتحديد الكويت الذين تم تحديدهم في عملية التصويت؛ حيث تم صرفها عن طريق الأمانة وبقية حكام المملكة الذين تمت الموافقة على تصويتهم وشاركوا في العملية الانتخابية يوم أمس ننتظر موافقة الأمانة العامة ففي حالة موافقتهم سيتم صرف تذاكر سفر فقط، وقال، «أحمد الله تعالى على الفوز بالترشيح وأتمنى أن أكون عند حسن الظن بالعمل الذي سنقوم به، وأعتقد أن العملية الانتخابية سارت كما ينبغي وكانت أصوات المرشحين متنوعة ولم تمل للمهنا أو العمر»، وأضاف: «أتحدى أي شخص يثبت أنه تم دفع ريال واحد من قبل اللجنة للحكام الذين جاءوا بالحافلات من المنطقة الشرقية والأحساء»، نافيا أن تكون هنالك قرعة حول الاختيار في ترشيح العمر أو الطريفي للحصول على المقعد الثاني من قبل الحكام المرشحين.

وعلق الحكم الدولي عبد الرحمن الزيد بعد خسارته الترشيح وحصوله على الترتيب الثالث بـ«80» قائلا، «أقدم التهنئة للمهنا والعمر على فوزهما بالترشيح»، وأضاف بالحرف الواحد: «أنا انتهيت وطاب خاطري وفق العملية التي تم فيها التصويت؛ حيث لن تستطيع أن تحصل علي أي شيء وطريقة تصويت الحكام كانت واضحة، والحقيقة كنت متفائلا قبل إجراء عملية التصويت، ولكن من خلال معطيات الصندوق وآلية الاختيار أدركت أن العملية منتهية، وحصولي على (80) صوتا في هذه الأجواء أعتبره فوزا لي، وأصبح لدي قناعة بعملية الاختيار ولن أتقدم بالطعن بعد هذه النتيجة».

في المقابل، هاجم الحكم الدولي السابق علي المطلق العملية الانتخابية الخاصة بممثلي الحكام وقال، «لا يوجد أي ترتيب أو آلية للحكام والمقيمين، ولا حتى المرشحين فمثلا أنا مرشح لا أعرف كيف تمت العملية الانتخابية؛ حيث تم استرجاع أكثر من مرشح ومقيم ورفض تصويتهم، ولا نعرف ما هي الأسباب على الرغم من أنهم تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وما حدث يوم أمس شيء مؤسف بدليل أن العملية الانتخابية كانت مقتصرة على حكام دوري زين ودوري الدرجة الأولى (75 حكما)، وقبل العملية الانتخابية بيوم تم توجيه الدعوة عن طريق اللجان الفرعية إلى أكثر من (750) حكما من جميع أنحاء مناطق المملكة، فهل يعقل أن هؤلاء الحكام باستطاعتهم الحضور خلال (24) ساعة»، وعن فوز عمر المهنا وإبراهيم العمر بمقعدي الترشيح، قال، «بكل تأكيد متوقع فوزهما، كون الأول على رأس هرم التحكيم والثاني النائب للجنة، فأين العدالة والنزاهة في هذه الانتخابات؛ حيث لم تتساوى الفرص بين المرشحين وكان يفترض أن يقدم استقالته مع نائبه والأعضاء المرشحين من داخل اللجنة قبل العملية الانتخابية، والحقيقة أنا أطعن في بعض الأمور التي لم تكن فيها الخطوات صحيحة، فكيف يكون رئيس لجنة الحكام على هرم التحكيم وينتخب نفسه وكان يجب أن يتم إبعاده من عملية الانتخابات».

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للعملية الانتخابية محمد القدادي أن لجنة الحكام الرئيسية ليس لها أي دخل في القوائم الانتخابية لمرشحي ممثلي الحكام في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي، فاتحاد الكرة هو من قام بإرسال قوائم المرشحين، وأي مقيم ليس من ضمن القائمة لا يحق له التصويت حتى لو كان مقيما يعمل في لجنة الحكام، ونحن كلجنة انتخابية لا نتدخل في التفاصيل وتعاملنا مع اتحاد الكرة وليس مع لجنة الحكام، وقال، إن «البطاقة الوطنية شرط أساسي للمرشح والمنتخب وتم تدوينها في جميع البيانات، وتم إرسالها إلى جميع وسائل الإعلام وعلى المواقع الرسمية، ووزارة الداخلية عممت على أي إجراء رسمي لا بد من البطاقة الوطنية، ولا يمكن لأي مرشح أو منتخب أن يقوم بالترشيح دون البطاقة الوطنية وأتحدى من يثبت ذلك».

من داخل الانتخابات، قام رئيس لجنة الحكام السابق عبد الله الناصر بسحب ترشيحه وعاد بعدها بلحظات بترشيح نفسه، وشهدت أروقة الانتخابات أمس مشادة بين الحكم الدولي سعد الكثيري والمنسق الإعلامي للجنة الحكام أحمد البحراني كادت تصل للاشتباك لولا تدخل عمر المهنا في الوقت المناسب، كما شهدت تغطية إعلامية واسعة وكبيرة من خلال وجود القنوات الفضائية والصحف المقروءة والإلكترونية، وشارك نحو «309» حكام من مختلف مناطق المملكة في انتخابات ممثلي الحكام والتي تقدم لها «22» مرشحا لم يحضر منهم سواء «10» مرشحين من أصل «22» مرشحا، وتوافد عدد كبير من حكام منطقة الشرقية والأحساء بعد وصولهم إلى الرياض عن طريق حافلتين.

من جهته، أكد المنسق الإعلامي للجنة الحكام أحمد البحراني أنه سيرفع خطابا للجنة الحكام الرئيسية ضد الحكم الدولي سعد الكثيري بعد التجريح والإساءة التي تفوه بها الكثيري أمام عدد كبير من الإعلاميين والحكام.