استعاد تشيلسي توازنه وضمن بقاءه في الصدارة بفوزه الصعب على ضيفه ستوك سيتي 1/صفر أمس على ملعب «ستامفورد بريدج»، في إطار مباريات المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ودخل فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو، الذي يخوض اختبارا صعبا السبت المقبل على أرض جاره آرسنال، إلى هذه المباراة التي جمعته بفريق لم يخسر أمامه في الدوري منذ 5 أبريل (نيسان) 1975 (صفر/3)، وهو يبحث عن استعادة نغمة الانتصارات، وذلك بعد أن أهدر السبت الماضي أول نقاطه هذا الموسم بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع مضيفه وجاره كوينز بارك رينجرز، ثم أتبعه بالتعادل مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي (2/2) في دوري أبطال أوروبا.
وجاء الشوط الأول عقيما رغم الأفضلية الميدانية لتشيلسي، حيث خلا من الفرص الحقيقية باستثناء فرصة واحدة لستوك سيتي الذي كاد يهز شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك لكن الحظ عاند الآيرلندي جوناثان وولترز الذي ارتدت كرته الرأسية من العارضة إثر ركلة حرة نفذها مواطنه غلين ويلان في الدقيقة 19.
وفي بداية الشوط الثاني كان تشيلسي قريبا من افتتاح التسجيل بكرة أطلقها البرازيلي أوسكار من حدود المنطقة، لكن الحارس البوسني اسمير بيغوفيتش أنقذ فريقه في الدقيقة 50. ثم هدد اللاعب ذاته مرمى الضيوف بتسديدة بعيدة، لكن الكرة مرت قريبة من القائم الأيمن في الدقيقة 70. وواصل تشيلسي اندفاعه بحثا عن الهدف، لكنه اضطر للانتظار حتى الدقائق الخمس الأخيرة ليحصل على مبتغاه عبر الظهير أشلي كول الذي ترك مركزه الدفاعي واندفع إلى الأمام لمؤازرة زملائه، فوصلت إليه الكرة داخل المنطقة بتمريرة كعبية مميزة من الإسباني خوان ماتا أودعها الشباك مانحا فريقه نقطته الـ13 في صدارة الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن إيفرتون الذي واصل عروضه الجيدة في بداية الموسم وحقق فوزه الثالث على حساب مضيفه سوانزي سيتي 3/صفر على ملعب «ليبرتي ستاديوم».
وكان فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز الذي ما زال يحلم باستعادة أمجاد الأيام الغابرة (توج بطلا لدوري الدرجة الأولى سابقا 9 مرات آخرها عام 1987) افتتح الموسم بأفضل طريقة ممكنة من خلال فوزه على ضيفه مانشستر يونايتد (1/صفر)، ثم عاد من ملعب أستون فيلا بنقطته السادسة (1/3)، قبل أن يسقط أمام وست بروميتش ألبيون (صفر/2) ويتعادل مع ضيفه القوي نيوكاسل يونايتد (2/2). وتمكن القطب الأزرق لمدينة ليفربول أمس من الحصول على نقطته العاشرة من أصل 15 ممكنة من خلال التخلص من عقبة مضيفه سوانزي الذي مني بهزيمته الثانية على التوالي بعد أن افتتح الموسم بفوزين وتعادلين.
ويدين إيفرتون بفوزه إلى النيجيري فيكتور انيتشيبي في الدقيقة 22، والبلجيكيين كيفن ميرالاس في الدقيقة 43 ومروان فلايني في الدقيقة 82، الذين سجلوا أهداف المباراة التي أكملها المضيف الويلزي بعشرة لاعبين بعد طرد البديل نايثان داير لحصوله على إنذارين في غضون ثلاث دقائق فقط في الدقيقة 58. وأكد إيفرتون تفوقه التام على سوانزي لأن الأخير لم يذق طعم الفوز على منافسه منذ أن التقيا للمرة الأولى في دوري الدرجة الثانية سابقا في السادس من سبتمبر (أيلول) 1930 (فاز إيفرتون 10 مرات وتعادلا أربع مرات في الدوري). يذكر أن سوانزي سيتي أصبح الموسم الماضي أول فريق ويلزي يشارك في الدوري الممتاز منذ اعتماده بدلا من الدرجة الأولى عام 1992.
وحقق ساوثهامبتون فوزه الأول في الدوري الممتاز منذ عام 2005، بعدما حول تخلفه أمام ضيفه أستون فيلا بهدف لدارين بنت في الدقيقة 36، إلى انتصار كبير (1/4) بفضل ريكي لامبرت في الدقيقتين 58 و90 من ركلة جزاء، وناثانيال كلاين في الدقيقة 62، وسياران كلارك في الدقيقة 72 من خطأ في مرمى فريقه. يذكر أن ساوثهامبتون عاد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 2005. وقد استهل وصيف بطل دوري الدرجة الأولى سابقا عام 1984 وبطل كأس إنجلترا عام 1976 مغامرته الجديدة بين الكبار بأربع هزائم متتالية، قبل أن يتمكن اليوم من إسقاط أستون فيلا للمرة الثالثة هذا الموسم.
وفي المقابل، فشل ريدينغ، الذي عاد بدوره مجددا إلى دوري الأضواء، في تحقيق فوزه الأول، وخسر أمام مضيفه وست بروميتش ألبيون بهدف سجله البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة 70، والذي وضع فريقه في المركز الثالث مؤقتا برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن إيفرتون.
وتعادل العائد الآخر وستهام يونايتد مع ضيفه سندرلاند بفضل هدف قاتل سجله كيفن نولان في الوقت بدل الضائع، وذلك بعد أن افتتح الاسكوتلندي ستيفن فيلتشر التسجيل للضيوف منذ الدقيقة 8. وعاد فولهام من ملعب مضيفه ويغان أثليتك بفوزه الثالث الذي جاء بهدفين سجلهما لاعب ويغان السابق الكولومبي هوغو روداليغا في الدقيقة 31، والآيرلندي داميان داف في الدقيقة 68، مقابل هدف للعاجي أرونا كونيه في الدقيقة 90. وتستكمل المرحلة اليوم بأربع مباريات، بينها قمتان من العيار الثقيل تجمعان ليفربول بمانشستر يونايتد ومانشستر سيتي حامل اللقب بآرسنال، فيما يلعب نيوكاسل مع نورويتش سيتي وتوتنهام مع جاره كوينز بارك رينجرز.