الهلال والشباب.. صدام شرس بنكهة أوروبية بحثا عن الوصافة

الاتحاد والوحدة في مواجهة جماهيرية «خاصة».. والأهلي يخشى «فخ» الفيصلي

TT

تترقب الجماهير السعودية، اليوم, واحدة من أقوى مواجهات دوري زين السعودي منذ انطلاقته هذا الموسم عندما يلتقي الهلال والشباب على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في إطار منافسات الجولة السابعة.

ويدخل الشباب هذه الموقعة وهو يحتل مركز الوصافة بـ13 نقطة، فيما يوجد الهلال في المركز الثالث بـ11 نقطة, وتختتم الجولة السابعة بلقاءين آخرين، الأول يقام في جدة ويجمع الاتحاد الذي يحتل المركز الرابع بـ11 نقطة، والوحدة القابع في المركز الأخير بنقطة واحدة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، واللقاء الأخير من هذه الجولة يقام على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة عندما يستضيف الفيصلي صاحب المركز الـ13 بنقطتين الأهلي الـ9 بـ8 نقاط.

الخبير الفني السعودي علي كميخ كشف لـ«الشرق الأوسط» في رؤيته الفنية عن نقاط القوة والضعف في الفرق المتبارية، وأقربها للفوز اليوم.

الهلال x الشباب المواجهة قمة في كل تفاصيلها، وهي ثقيلة من الناحية الفنية داخل الملعب ويديرها مدرسة أوروبية متفوقة بقيادة مدرب الهلال الفرنسي كومبواريه ومدرب الشباب البلجيكي برودوم، إلى جانب الحراك الإداري والإعلامي الكبير خارج الملعب, فالهلال يفتقد الثبات والانسجام، كما هو لدى الشباب ويلعب بطريقة 4/ 4/ 2 بوجود أنجح الصفقات السعودية هذا الموسم وأخطر لاعب الهداف البرازيلي ويسلي وكذلك الكوري بيونغ مع الرباعي عادل هرماش ومحمد القرني وياسر الشهراني وعبد العزيز الدوسري وخلفهم عبد الله الزوري وماجد المرشدي والسنغالي مانغان وسلطان البيشي أو محمد نامي، ولدى الهلال صناعة اللعب والحلول الفنية الجيدة في وسط الملعب وكذلك مساندة ظهيري الجنب في بناء الهجمة، فهو سيركز على ثبات المحاور، وفرض سرعة الهجمة المرتدة، والتسديد المباشر على المرمى، ولكن ما يعيب أداء الهلال ضعف الدور الدفاعي للمحاور، ووجود فراغات كبيرة في منطقة العمق، ولدى الهلال الحلول الفنية الجيدة في قائمة البدلاء التي لم تستغل من قبل المدرب، مثل وجود أحمد الفريدي ونواف العابد، فمشاركتهما ستمنح الوسط الهلالي قوة كبيرة وتعطي الفريق الأفضلية في هذا اللقاء الكبير.

في المقابل، يملك الشباب أدوات فنية أفضل من نظيره الهلال فالعمود الفقري للشباب مكتمل ويؤدي بنجاح، الحارس وليد عبد الله يقوم بدوره والمدافع نايف القاضي والبرازيلي فرناندو في المحور مع عمر الغامدي وأمامهما البرازيليان فرناندو وكماتشو وفي المقدمة ناصر الشمراني والأرجنتيني سبيستيان تيغالي مع ما يقوم به لاعبي الطرف حسن معاذ وعبد الله شهيل من مساندة الهجمة وصناعة اللعب، إلى جانب الجهود للاعبين أحمد عطيف وعبد المجيد الرويلي، فطريقة الشباب تعتمد على 4/ 4/ 2 ولديه استقرار فنيا من موسمين، ويظهر بتوازن كبير وبهجوم ضارب، وما يعيب أداء الشباب بطء الارتداد بعد الفراغ من الهجمة، وكذلك الاتكالية الواضحة بين قلبي الدفاع مما يعرض مرمى الشباب للخطر، ومع هذه المعطيات الفنية فقد تذهب النتيجة للتعادل.

الاتحاد x الوحدة مدرب الاتحاد الإسباني كانيدا استطاع فرض كلمته الفنية على لاعبيه، ليسير بخطوات مستقرة في ظل وجود مبروك زايد بمستواه الثابت هذا الموسم مع عودة أسامة المولد للدفاع والكاميروني امبابي ومحمد نور والبرازيلي دي سوزا والمهاجم نايف الهزازي، فهي أدوات قوة تصب في مصلحة الاتحاد وتجعل الكفة تميل إليهم.

وفي المقابل، الوحدة قدم مستوى جيدا مع الوطني بدر هوساوي، وهناك استجابة فنية لدى اللاعبين، وخسر أمام الأهلي ونجران بأخطاء فردية، ولم يقدم الوحدة مستواه المعروف هذا الموسم، ولا يزال يعاني لافتقاده العنصر الأجنبي المكتمل، وسيدخل مرحلة جديدة مع المدرب التونسي وجدي الصيد، الذي سيحاول فرض الانضباط التكتيكي مع الفريق واللعب بإغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات والخروج على الأقل بنقطة، ولدى الوحدة لاعبون واعدون سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، ويفتقد لخدمات مهاجمه السوداني محمد بشير الموقوف، ولكن يظل هذا اللقاء يمثل تنافسا تاريخيا بين قطبي الغربية وله نكهته الفنية الخاصة والاتحاد أقرب للنتيجة.

الفيصلي x الأهلي المباراة لن تكون سهلة على الأهلي، لأنها تقام على ملعب الفيصلي، أما الفوارق الفنية فهي تميل لصالح الأهلي الأفضل والأقوى، والفيصلي كما هو في المواسم الماضية يتأثر فنيا لانتقال عدد من لاعبيه، سواء المحليون أو الأجانب، وهو يعاني هذا الموسم فنيا من ضعف واضح في خطوطه ويحتاج لعمل فني كبير للعودة لمستوياته المعروفة ولديه الحارس تيسير آل نتيف الذي يقوم بدوره، وكذلك بدر الخراشي وعواد العنزي وفهد عداوي، ولم يحقق الفيصلي أي فوز ولديه تعادلان، ويحاول أن يتجاوز هذه المرحلة ومهمته صعبة الليلة، فهو يواجه الأهلي المكتمل الصفوف والأقوى في كل خطوطه، الذي يؤدي مع المدرب التشيكي غاروليم بطريقة متوازنة وحسب ما تحتاجه كل مباراة، ولديه الإمكانيات الفنية التي تؤهله لتجاوز هذا اللقاء؛ فهجومه ضارب بوجود البرازيلي فيكتور والعماني الحوسني ووسطه فعال بمجهودات تيسير الجاسم وعبد الرحيم الجيزاوي، وحراسته جيدة، ولكنه يعاني من العمق الدفاعي وضياع الفرص السهلة.