نفت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات سيرها بعشوائية في أخذ العينات خلال منافسات دوري زين السعودي للمحترفين موسمي 2009 و2010، مشيرة إلى أن تحديد عدد العينات يخضع لضوابط ومعايير دولية تتماشى مع ما تطبقه في عملها، على ألا تقل عما نسبته 15% من منافسات الدوري السعودي.
وأكدت اللجنة أنها جاهزة لتنفيذ برنامج الكشف عن المنشطات خلال منافسات دوري زين السعودي للمحترفين أسوة ببقية المسابقات المحلية، إلا أن عدم تمويل برنامجها من قبل الجهات ذات العلاقة في كرة القدم حال دون تطبيقه خلال الموسم الحالي، كاشفة عن أنها لم تتلق أي مبرر أعاق عملية التمويل التي تعد ضرورية لمثل هذه البرامج، خصوصا أنها بادرت بالطلب قبل بداية الدوري بأكثر من 50 يوما، وتواصلت بشكل مباشر مع الرئيس المؤقت للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، الذي بدوره أحال محضر الاجتماع الذي تم بينهما إلى رئيس رابطة الدوري.
وأشارت اللجنة إلى أنها اتخذت السبل النظامية في التواصل مع المعنيين لتوفير ميزانية مخصصة لتنفيذ برنامج الفحص، إلا أنها أبدت استغرابها من ظهور رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر، معتبرة ما قاله في «الشرق الأوسط» بعيدا عن الرد الرسمي المعتمد الذي كانت تنتظره، مما دفعها للتعقيب على حديثه الذي تضمن استغرابا من التصريح، بعد أن كانت تفترض أنه على دراية ومعرفة بالأنظمة الرياضية التي تجعله يعود إليها قبل أن يدلي بأي تصريح إعلامي، موضحة أنها منحته نسخة من اللائحة التي يعملون وفقها.
وأضافت: «تصريح النويصر في (الشرق الأوسط) مليء بالمغالطات وغير منطقي بالنسبة لعمل لجنة الرقابة على المنشطات في ما يخص التعامل الإعلامي مع بعض الحالات».
وأوضحت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أن حديث النويصر يكشف عن عدم اطلاعه على لائحة الاتحاد السعودي لمكافحة المنشطات في المادة الـ15، أو اللائحة الدولية الصادرة عن «WADA» في المادة الـ14 ولا حتى أنظمة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في المادة الـ68، التي تعتبر نصوصا إلزامية لا يمكن تعديلها أو استبدالها، وتتفق جميعها على وجوب الإعلان للجمهور عن جميع حالات انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات التي يتم التعامل معها، وإصدار العقوبات بحقها، وهو الأمر المعمول به في مختلف لجان ومنظمات مكافحة المنشطات في كل دول العالم.
وبينت اللجنة السعودية أنها ملتزمة منهجا ثابتا في ظهورها الإعلامي، حيث تقف على مسافة واحدة من جميع المنظمات الرياضية، مؤكدة احترامها لجميع منسوبي الحركة الرياضية السعودية، وهو أمر تمليه عليهم أمانة العمل الوطني، مشيرا إلى أنها تسير في عملها وفق خطة تشمل كافة الرياضات، كاشفة عن أن عدد العينات خلال الموسم الأخير بلغت 449 عينة في 24 رياضة مختلفة، منها 54 عينة في رياضة كرة القدم، وجاءت نسبة الحالات الإيجابية 3.3% من إجمالي عدد الفحوصات ولم تظهر أي حالة في رياضة كرة القدم.
واعتبرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات دورها مماثلا لجميع منظمات ولجان مكافحة المنشطات الوطنية في مختلف دول العالم والاتحادات الدولية، فهي متقيدة بما تنص عليه اللوائح الدولية والمحلية للرقابة على المنشطات في الرياضة، التي تعتبر الأنظمة الوحيدة التي تستقى منها شروط العمل وضوابط الفحص، ولا يمكن أن يحمل محلها اشتراطات تنبع من آراء شخصية.
وكان محمد النويصر، رئيس رابطة دوري زين السعودي للمحترفين، قد أبلغ «الشرق الأوسط»، السبت الماضي، أنهم على استعداد لتمويل المنشطات بالمبلغ المطلوب (430 ألف ريال)، ولكن بشروطهم بحيث يكون هناك أساس إعلامي ونظام صارم يحكم علاقة لجنة المنشطات بالإعلام، وعدم المبالغة في الظهور حتى لا تكون هناك ردود فعل سلبية جراء هذا التعاطي الإعلامي في بعض القضايا للاعبين.