الإنتر يلجأ إلى طريقة الدفاع بـ3 لاعبين أمام كييفو اليوم

المدرب ستراماتشوني سيعتمد على شنايدر كصانع ألعاب

TT

اختيار آندريا ستراماتشوني، المدير الفني لفريق إنتر الإيطالي، التحول إلى الدفاع بثلاثة لاعبين ليس برقا في سماء صافية، فسماء دفاع الإنتر ليست صافية منذ فترة، وتحديدا من الموسم الماضي. وكان المدرب قد بدأ العمل على ذلك بالفعل في الأسابيع الماضية، رغم اعتبارها فقط بديلا لخط الدفاع بأربعة لاعبين الذي يظل طريقته الدفاعية المرجعية. يمكننا القول: إنه كان حلا واعدا أكثر، لكن تكرار أخطاء بعينها وهشاشة من جانب الدفاع ككل قد سرع من العميلة، فالتأجيل مجددا، مع محاولة الإصرار في البحث عن رباعي بغض النظر عن إمكانات اللاعبين، كان يمكن أن يزيد الموقف تعقيدا.

ثلاثة في الهجوم: لكن الشيء الأساسي هو عدم التخلي، إن لم يكن حينما قد يصير الاختيار مجازفة واضحة للحفاظ على توازنات بعينها، عن ثلاثة لاعبين في الهجوم. سواء كانت صحيحة أو خاطئة، هذه هي فلسفة المدير الفني، والتي كانت لتمتزج مع اللجوء لظهيرين أكثر ميلا للدفاع (نقول سيلفستري في الجهة اليمنى وجوان جيسوس في الجانب الأيسر)، وهو الاختيار الذي كان ليعيق البحث عن مهارة اللعب (وكلاهما يتعين عليه التأقلم مع دور ليس دوره).

ظهيران أقل دفاعية: المرحلة التالية كانت تحليل أرقام ومميزات اللاعبين الموجودين في التشكيل، وهم كالآتي: خمسة في قلب الدفاع، وثلاثة من لاعبي الأجناب من أربعة يميلون للهجوم (الاستثناء الوحيد هو زانيتي، الذي لن يضيره أن يكون أكثر حرية مع واجبات تغطية). اللعب بثلاثة مهاجمين وامتلاك ظهيرين لا يتألقان في مواجهات الرجل لرجل الدفاعية يعني احتمالية وجود صعوبة في انطلاقات الخصم العكسية، علاوة على ترك لاعبي قلب الدفاع في خطر حينما يتواجهان مع مهاجمين للخصم، مثلما رأينا الأحد الماضي. على أي حال، هو جانب ينبغي العمل عليه، بصورة مستقلة عن طريقة اللعب المختارة.

ويسلي لاعب وسط تقريبا: لاعبون مثل ناغاتومو، بيريرا (الذي في منتخب بلاده يلعب كظهير فقط)، وجوناثان (وجد في إيطاليا أدنى استمرارية للأداء الإيجابي فقط في طريقة 3 - 5 - 2 أمام بارما)، يلعبون بحرية أكبر إذا كان ممكنا التفكير في الضغط والهجوم قبل الدفاع. ولاعب مثل الهولندي شنايدر هو صانع ألعاب غير تقليدي، بمعنى أنه بوجوده في الملعب سيكون الحد الفاصل بين طريقتي 3 - 4 - 1 - 2 (أو 3 - 4 - 2 - 1) و3 - 5 - 2 مرنا دائما، بالنظر للنزعة التي لديه في التراجع حتى يصير فعليا لاعب وسط في الجهة اليسرى لخط من خمسة لاعبين. مع العلم أن الدفع بالهولندي في مباريات بعينها كرأس حربة ثان، من دون التخلي عن ثلاثي قلب الوسط «الحقيقيين»، لن يعني الكفر بأفكار بعينها، فقد حدث هذا من قبل، وأكثر من مرة.

البحث عن الاستمرارية: هل سيكون تحولا خططيا نهائيا ما سيدخله ستراماتشوني مساء اليوم الأربعاء في فيرونا أمام كييفو؟ بطريقة معينة أجاب موراتي يوم الأحد الماضي، والذي يمكن اعتباره على دراية بكل شيء منذ فترة، نظرا للاتصالات المتلاحقة مع المدرب. «ليست فكرة ثابتة»، هكذا صرح رئيس النادي. فهي تحتاج للتدعيم أجل، لأن التغيير كثيرا وخلال المسار جميل، لكن حينما يكون ممكنا. وعلى العكس فريق الإنتر هذا ليس بداخله تأكيدات تسمح له بالقيام بذلك في سهولة، وإلا ما كان ستراماتشوني ليقرر التغيير، ومواصلة التغيير سيفقد قراره الأهمية والمصداقية.