حقق ريال مدريد حامل اللقب فوزا مهما على مضيفه رايو فاليكانو 2-صفر في ختام المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكانت المباراة على ملعب «تيريزا ريفيرو» مقررة الأحد، لكنها تأجلت 24 ساعة بسبب عطل «تخريبي» في إنارة الملعب حسب المسؤولين في هذا النادي الصغير الواقع في إحدى ضواحي مدريد.
وافتتح ريال مدريد الذي حقق أول فوز خارج أرضه هذا الموسم، التسجيل في وقت مناسب بحضور 15 ألف متفرج عندما أرسل الأرجنتيني أنخل دي ماريا كرة من الجهة اليسرى عرضية إلى داخل المنطقة تابعها الفرنسي كريم بنزيمة بيمناه مباشرة في أسفل الزاوية اليمنى في الدقيقة 13.
وكاد دي ماريا يضيف الهدف الثاني بنفسه حين أرسل كرة قوسية من الجهة اليسرى انحرفت قليلا عن القائم الأيمن في الدقيقة (20)، وعبر الكرواتي لوكا مودريتش المنتقل من توتنهام الإنجليزي عن نفسه لأول مرة في أول ظهور له مع الفريق الملكي بتسديدة من مسافة قريبة لكن في جسم الحارس روبن مارتينيز في الدقيقة (25)، وخرج الأخير من عرينه وابعد كرة خطرة من أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو المنفرد في الدقيقة (30).
وانتقلت السيطرة من الضيف إلى المضيف، وضاعت على الأخير فرصة «مثلثة» للتسجيل وإدراك التعادل بعد تسديدة أولى رأسية من المونتينيغري اندريا ديليباسيتش تدخل لها الحارس ايكر كأساس، اتبعت بتسديدة ثانية من ميكيل لاباكا أبعدها تشابي الونسو من على خط المرمى ثم تابعها الغيني الحسن بنغورا لكنه لم ينجح وخرجت خلف خطوط الملعب في الدقيقة (34).
وفي الشوط الثاني، ارتكب ألفارو أربيلوا خطأ مميتا عندما أعاد كرة إلى كاسياس دون أن ينتبه أن البرازيلي ليو في موقع تسلل أمام الحارس، لكن مدافعا آخر تدخل على وجه السرعة وأبعد الخطر وجنب فريقه هدفا أكيدا في الدقيقة (51)، ورد الغاني مايكل إيسيان بقذيفة بجانب القائم الأيسر لمرمى روبن في الدقيقة (52)، ثم تمويه وتسديدة من رونالدو فوق العارضة في الدقيقة (54).
وسجل بنزيمة هدفا ثانيا ألغي لأن الحكم كان أطلق صافرته واحتسب خطأ لصالح دي ماريا في الدقيقة (59)، وهدد خوسيه كارلوس مرمى كاسياس بقذيفة علت العارضة في الدقيقة (62)، وتابع خوردي امات كرة طائرة من ركلة حرة شكلت خطورة أيضا قبل أن يتلقى اللاعب إنذارا لاعتراضه وهو مستلق على الأرض كرة رونالدو إثر تمريرة من الألماني مسعود أوزيل، بديل مودريتش، وتحتسب ركلة جزاء أطلقها رونالدو قوية على يسار روبن هدفا ثانيا في الدقيقة (70). وحاول رونالدو إسقاط الكرة في الزاوية اليمنى فأصاب تقاطع العارضة مع القائم الأيمن مهدرا فرصة هدف ثالث في الدقيقة (73)، وارتد رايو فايكانو مهاجما وأضاع خوسيه كارلوس فرصة ثانية برعونة في الدقيقة (76)، وباءت المحاولات التالية من الجانبين بالفشل.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 7 نقاط وانتقل من المركز السادس عشر إلى السابع، فيما وقف رصيد رايو فايكانو عند 7 نقاط وتراجع إلى المركز الثامن.
وعقب اللقاء أعرب البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد عن رضاه بأداء فريقه على الرغم من صعوبة المباراة.
وقال مورينهو «كانت مباراة صعبة ومعقدة ولكن فريقي تعامل معها جيدا. كان من الممكن أن نلعب بشكل أفضل قليلا ولكننا سيطرنا على مجريات اللعب دائما».
في المقابل، قال باكو خيميز المدير الفني لفريق رايو فاليكانو «إنني مقتنع تماما بأداء فريقي. نافسنا الريال جيدا وجعلنا المباراة صعبة عليه.. ولكن الريال لا يحتاج لتقديم مباراة رائعة لتحقيق الفوز لقدراتهم الهجومية العالية».
من جهة أخرى بعث سيرخيو راموس مدافع الريال برسالة إلى مديره الفني مورينهو قال فيها إن «المشكلات العائلية لا بد من حلها بشكل داخلي».
وأشار راموس إلى أنه لا يعرف ما إذا كان استبداله في المباراة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا بمثابة العقاب من مورينهو.
وطلب راموس من مدربه ضرورة حل مشكلات الفريق الداخلية في سرية وكتمان، وجاء ذلك ردا على الانتقادات التي وجهها مورينهو إلى لاعبيه بعد الهزيمة في المباراة الماضية بالدوري الإسباني أمام أشبيلية. وقال راموس: «لا أعرف ما إذا كان (استبدالي أمام مانشستر سيتي) عقابا أو لأسباب خططية. السؤال ليس لي. والشيء الوحيد الذي يمكنني قوله بهذا الصدد، من وجهة نظري، هو أن المشكلات العائلية تحل خلف الأبواب المغلقة».
وأعرب راموس عن سعادته بالفوز الذي حققه الفريق على فاليكانو، وأشار إلى أنه يرغب في مواصلة الأداء بأفضل شكل ممكن مع الفريق مؤكدا أن اللاعبين يرغبون في تقديم أفضل ما لديهم في المباريات لتقليص فارق الثماني نقاط الذي يفصل الريال عن برشلونة المتصدر.
وأكد راموس أن الفريق لا يفكر حاليا إلا في محاولة تقليص هذا الفارق.
وواصل أشبيلية نتائجه الرائعة في الموسم الحالي وحقق فوزه الثاني على التوالي والثالث له في خمس مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم حيث تغلب على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا بهدفين متأخرين سجلهما ألفارو نيغريدو وإيفان راكيتيتش في الدقيقتين 75 و84. ورفع أشبيلية رصيده إلى 11 نقطة ليقتسم المركز الثالث مع ملقة بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف ريال مايوركا وبفارق أربع نقاط خلف برشلونة المتصدر.
ومني ديبورتيفو لاكورونا بهزيمته الأولى في المسابقة بعد فوز وثلاثة تعادلات متتالية ليتجمد رصيده عند ست نقاط في المركز العاشر.
وفي البرتغال أفلت سبورتنغ لشبونة من فخ الهزيمة الثانية له هذا الموسم بالدوري وانتزع فوزا متأخرا وثمينا 2-1 على ضيفه جيل فيسنتي في ختام مباريات المرحلة الرابعة للمسابقة والتي شهدت أيضا فوز استوريل براجا على ماريتيمو 3-1.
ففي لشبونة، كاد جيل فيسنتي يضاعف من محنة سبورتنغ لشبونة بعدما تقدم عليه بهدف مبكر سجله لويس كارلوس في الدقيقة السادسة من المباراة ولكن الإسباني دييغو كابيل سجل هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 75 قبل أن يحرز ريكي فان فولفسفينكل هدف الفوز الثمين لأصحاب الأرض في الدقيقة 85.
وشهدت الدقيقة 88 طرد زكريا الأبيض لاعب فيسنتي لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
والفوز هو الأول لسبورتنغ لشبونة في أربع مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم بينما خسر مباراة واحدة وتعادل في مباراتين.
ورفع سبورتنغ لشبونة رصيده إلى خمس نقاط ليقفز إلى المركز السابع بفارق الأهداف فقط أمام ماريتيمو وتجمد رصيد جيل فيسنتي عند ثلاث نقاط ليتراجع إلى المركز الرابع عشر.