البرازيلي روبينهو يتعافى من الإصابة ويعود إلى صفوف الميلان

غالياني أكد بقاء أليغري على مقعده.. وطالب اللاعبين بالاستفاقة

TT

يتحدثون عنه بكافة الألوان، يهدر الكثير من الأهداف، وأنه أحيانا يرتبك وغالبا ما يميل إلى التحرك دون جدوى. ولكنه عندما لا يتواجد، يكون غياب روبينهو داخل الملعب واضحا. هذا لأنه لاعب يضحي دائما من أجل فريقه ويجيد فتح المساحات وليس مهاجما أنانيا. ولكن الآن نحن هنا، أخيرا المهاجم البرازيلي تعافى من إصابته وسيتم استدعاؤه من أجل المشاركة في مباراة اليوم (الأربعاء) أمام كالياري. مع رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن الفريق والآلام العضلية التي يعاني منها البرازيلي باتو، بات روبينهو هذا الموسم، إلى جانب ج باتزيني، النقطة المرجعية الأساسية لخط هجوم الميلان. وقد أبرز غيابه عن الفريق الصعوبات التي يعانيها ذلك القطاع في مرحلة إعادة تشييد لفترة ما بعد إبرا: ستيفان الشعراوي وبويان يعدان من الناحية الخططية مفيدين للغاية، ولكن لا يمكن أن يتوقع منهما (وعمرهما سويا 41 عاما) الفعالية المطلوبة في كافة الفرص التي تتاح.

الغضب: وهكذا، تمت معايشة إصابة روبينهو داخل نادي الميلان بالكثير من الكآبة. بعض الشيء لأنها كانت الإصابة العضلية المائة للموسم المنصرم، وبعض الشيء لأنها نزعت عن أليغري أحد أركانه الخططية الأساسية. وحتى الآن لم يشارك روبينهو في الموسم الحالي سوى 59 دقيقة، فالتوقف بداعي الإصابة جاء على الفور، في الجولة من الدوري الإيطالي أمام سمبدوريا. المشهد الذي أغضب من جانب آخر، مدرب الميلان كثيرا. روبينهو ركل الكرة وشعر أن فخذه قد انسحب ولكنه تظاهر بعدم حدوث شيء، مؤكد إلى مقاعد بدلاء الميلان أنه بخير. عليه أجرى أليغري تبديلا ثانيا غير أنه بعد دقائق قليلة وجد اللاعب البرازيلي مضطرا لرفع الراية البيضاء. وفي نهاية لقاء سمبدوريا (الذي خسره الميلان 0-1) كان مدرب الفريق مستشيطا غضبا، وأوضح تشخيص إصابة روبينهو أن اللاعب تعرض إلى تمزق من الدرجة الأولى. لو لم يكن روبينهو استمر في اللعب لربما استغرقت فترة النقاهة مدة أقل مما كان.

تجارب خططية: على أي حال، كل شيء على ما يرام الآن. إذ أجرى المهاجم البرازيلي يوم أول من أمس الاثنين التدريبات كاملة مع باقي رفاقه وشارك في التقسيمة التي قام بها الفريق وسجل هدفا أيضا. إذن، اليوم (الأربعاء) سيضم أليغري اسم روبينهو إلى قائمة اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم لخوض مباراة كالياري. على أي حال، عودة روبينهو ستكون تدريجية، فمن المؤكد تقريبا أن اللاعب سينطلق غدا من على مقاعد البدلاء، مع احتمال كبير لنزول أرض الملعب خلال اللقاء. وبالأمس من جانب آخر، فضلا عن التقسيمة التي تمت في ميلانيللو، تم على الهواء أيضا إذاعة بعض التجارب الخططية التي شارك بها روبينهو في مثلث الهجوم، ذلك الهيكل الخططي الذي يعد الآن السبيل للخروج من الأزمة. على أي حال، تطبيق طريقة لعب 4-3-3 تسمح للمهاجم البرازيلي بالتحرك بمزيد من الحرية والتنقل بين الخطوط. وإلى جانب روبينهو سيعود أيضا بونيرا، الذي كان قد اتجه إلى أوديني وهو يعاني من اضطراب في ربلة الساق، وسوف يستعيد مكانه في قلب الدفاع.

وفي سياق متصل، يذكر أن سلفيو برلسكوني ليس سعيدا لأن نتائج الفريق سيئة للغاية، وهكذا حال الجميع في الميلان. ولكن ادريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، نزل إلى الملعب مرة أخرى للدفاع عن مدرب فريقه أليغري. ولكن هذه المرة ليس أمام وسائل الإعلام ولكن داخل غرفة خلع الملابس التي كانت مخصصة للميلان في استاد فريولي، بعيدا عن أنظار الغرباء. فقد وجه غالياني حديثا خاصا إلى لاعبي الفريق وذكر أن مسؤولية الخسارة أمام أودينيزي تقع على الجميع وأكد أن أليغري باق مع النادي: «ماسيمليانو أليغري سيظل مدرب الفريق حتى نهاية هذا الموسم، وهذا واضح، لأنه ينعم بثقة النادي. سيظل معنا لهذا الموسم وربما لسنوات قادمة». كما طالب غالياني من لاعبي فريق الميلان ببذل المزيد من الجهد، والاستفاقة من الحالة التي عاشها الفريق خلال مواجهته الأخيرة يوم الأحد الفائت عندما خسر الميلان أمام أودينيزي بنتيجة 1-2.