ثلاثية كافاني تقود نابولي لمزاحمة يوفنتوس على الصدارة

الإنتر يتذوق طعم الانتصار بفوزه على كييفو ويخسر جهود شنايدر

TT

سجل إدينسون كافاني مهاجم منتخب أوروغواي ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود نابولي إلى فوز ثمين 3 - صفر على ضيفه لاتسيو في المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

ودفع كافاني فريقه إلى مزاحمة يوفنتوس، حامل اللقب، على صدارة جدول المسابقة برصيد 13 نقطة لكل منهما وإن تفوق الأخير بفارق الأهداف فقط.

وافتتح كافاني التسجيل في الدقيقة 19 بتسديدة ارتطمت باللاعب مايكل سياني لتغير اتجاهها إلى داخل مرمى لاتسيو بعدما فشل فيدريكو ماركيتي حارس لاتسيو في التصدي لها. كما عجز ماركيتي عن التصدي لتسديدة أخرى من كافاني في الدقيقة 31 وحاول إبعاد الكرة بأطراف أصابعه، ولكنها أكملت طريقها إلى داخل الشباك لتكون الهدف الثاني لنابولي.

وفي الشوط الثاني، اخترق كافاني دفاع لاتسيو في الدقيقة 64 وسجل الهدف الثالث له ولفريقه بينما فشل في إضافة الهدف الرابع عندما أطاح بضربة جزاء احتسبت لفريقه قبل نهاية اللقاء وسدد الكرة فوق العارضة.

ويتصدر كافاني حاليا قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد خمسة أهداف.

وعاد الإنتر لطريق الانتصارات وفاز على مضيفه كييفو بثنائية نظيفة. واستهل بيريرا التهديف لصالح الضيوف في الدقيقة 43 من الشوط الأول، وتمكن المخضرم أنطونيو كاسانو من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 29 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد الإنتر إلى تسع نقاط في المركز الرابع، بينما تجمد رصيد كييفو عند ثلاثة نقاط في المركز الرابع من ذيل الترتيب. والفوز هو الخامس للإنتر على التوالي خارج أرضه على عكس مبارياته في ملعبه، ومسجلا 12 هدفا إيجابيا ولم يتلق مرماه أية أهداف. وعلى هذا النحو، تغلب آندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر على البرتغالي جوزيه مورينهو، بينما كان آخر من نجح في القيام بذلك هو روبرتو مانشيني في ما بين ديسمبر (كانون الأول) 2007 ويناير (كانون الثاني) 2008. وإذا ما نظرنا إلى أن الإنتر في استاد سان سيرو لم يحقق أي انتصار إلى الآن، فسيكون من الصعب الحديث عن شيء من قبيل الصدفة. أيضا لأن بداية لاعبي ستراماتشوني الشباب كانت بمثابة عرض من السخرية (ثلاث تسديدات نحو المرمى وهدفان) كما حدث في تورينو 2 - صفر. المشكلة هي أن التضحية بوجود كاسانو على مقعد البدلاء استغرقت قليلا جدا لأن مباراة ويسلي شنايدر استمرت نصف الوقت حيث مد اللاعب الهولندي بطريقة غير طبيعية ركبته اليسرى مما أدى إلى إصابته بشد في عضلة الفخذ اليسرى الذي سيتم تحديد مدى خطورته في غضون الساعات القليلة المقبلة عندما يقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية. ولا يبعث وجه ويسلي العبقري المنحدر من مدينة أوترخت بهولندا على التفاؤل ويؤشر إلى أن هناك تمزقا عضليا. وعلاوة على التحدي المقرر عقده يوم الأحد المقبل أمام فيورنتينا بقيادة مونتيللا، فهو يواجه خطر عدم المشاركة في المباراة الخارجية بالدوري الأوروبي في مدينة باكو عاصمة أذربيجان ومباراة الديربي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

غياب شنايدر سيكون ثقيلا للغاية على الإنتر، حتى وإن كانت هناك هوامش لتعافي الأرجنتيني بالاسيو، الذي سيجري خلال الساعات القليلة المقبلة بعض الفحوصات التي ستؤكد ما إذا كان سيمكنه المشاركة يوم الأحد المقبل أم لا. ويستطيع آندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر الاعتماد هكذا على المتألق كاسانو. وبعد هدف سجله بيريرا المليء بالأحداث (والمشكوك في أنه تسلل)، حول كاسانو المنحدر من مدينة باري في هذه المرة تمريرة حاسمة من غارغانو إلى هدف رائع أسكت به كل الأفواه. وعلى هذا النحو، احتفل أنطونيو الساحر بـ300 مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (وكانت انطلاقته لأول مرة في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول 1999 في مباراة ليتشي - باري 1 - صفر) مع تسجيل الهدف الثالث في الدوري الإيطالي الذي يحمله إلى فارق 16 نقطة عن مكافأة 200 ألف يورو التي تبدأ برصيد 20 نقطة ما بين التمريرات الحاسمة والأهداف. وأكد كاسانو، الذي شارك 70 دقيقة في الملعب بعد 85 دقيقة أمام سيينا، على أنه يمكنه صنع الفارق لأن طريقته في اللعب ساحرة دائما ولم تكن حالته الذهنية جيدة على هذا النحو على الإطلاق. وصرح كاسانو في نهاية المباراة قائلا: «أنا مميز كثيرا، وينبغي أن أشعر بأنني في منزلي، وحدث ذلك في الإنتر منذ اليوم الأول. وساندني زملائي وأنا منحتهم دعمي. ما شعوري مع ستراماتشوني؟ ينبغي أن أوجه الشكر له وللرئيس ماسيمو موراتي اللذين جعلوني أصل إلى هذا الحد عندما كنت أواجه موقفا خاصا. وبدأت جيدا، لكنني على وشك اصطياد الانتصارات المهمة. وماذا عن الطريقة الجديدة دون مهاجم من أصل ثلاثة؟ من يكون بارعا، يلعب أيضا بطريقة 4 – 4 - 4 و5 – 5 - 5 ولا ينقص الإنتر سوى شيء واحد وهو التسجيل على ملعبنا في سان سيرو. وتوافرت لدينا العديد من الفرص أيضا أمام سيينا لكننا لم نكن فعاليين بشأنها. ويأتي الجميع إلى سان سيرو ليدافعوا عنا وسنقدم أمام فريق فيورنتينا مباراة كبيرة». وبلاعب مثل ذلك، يمكن استعادة خدمات ويسلي شنايدر بهدوء.

من جانب آخر، يدافع آندريا ستراماتشوني عن قراراته بتمهيد بسيط حيث ذكر: «لم أكن محبطا بعد الخسارة أمام سيينا، كما أنني لا أحتفل بالأهداف الآن. لكنني أعتقد أن ما حدث في فيرونا هو الأفضل في استغلال اللاعبين الذين نمتلكهم في الفريق.. وهو ما يسمح للجميع بالتعبير عن مهاراتهم. ومع خط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين، نحن أكثر صلابة في هذا القطاع وأكثر خطورة في الهجوم. ومن الواضح أنه لا يزال هناك الكثير للغاية الذي ينبغي القيام به أيضا لأنه قد وصل إلى الفريق 9 لاعبين من الجدد والمتاحين لي فقط منذ بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي. ومع الجدول الذي نتوقعه، فنحن لدينا فرص قليلة للغاية للتدريب».

وفي بقية مباريات الجولة، قاد اللاعب السلوفاكي الدولي فلاديمير فايس فريق بيسكارا إلى الفوز الأول له في المسابقة هذا الموسم بتغلبه على ضيفه باليرمو 1 - صفر.

وشهدت المرحلة نفسها فوز كاتانيا على أتالانتا 2 – 1، وتعادل روما مع سامبدوريا وجنوا مع بارما 1 – 1، وتورينو مع أودينيزي سلبيا.