الهلال يطمح في مواصلة الانتفاضة عبر شباك الرائد.. والشباب ينشد التعويض بنقاط الشعلة

هجر ونجران يستضيفان الفيصلي والتعاون اليوم ضمن دوري زين

TT

تتواصل اليوم منافسات دوري زين السعودي للمحترفين في جولته الثامنة بأربعة لقاءات كل منها له حساباته الخاصة، إذ يستضيف الهلال الوصيف بـ14 نقطة، الرائد السابع بـ10 نقاط، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض.. وفي الرياض أيضا يستقبل الشباب الرابع بـ13 نقطة، الشعلة التاسع بـ9 نقاط، على ملعب الملك فهد الدولي.. وفي الأحساء وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي، يستضيف هجر العاشر بـ6 نقاط، نظيره الفيصلي الثالث عشر بنقطتين.. وفي الجنوب يذهب التعاون الثاني عشر بـ3 نقاط، لمواجهة نجران الثامن بـ10 نقاط، على ملعب نادي الأخدود بنجران.

ويطمع الهلال المنتشي بفوزه الأخير على الشباب في مواصلة الزحف نحو الصدارة، فيما يأمل الرائد في العودة من العاصمة بنقطة على الأقل. أما الشباب فسيحاول مداواة جراحه بنقاط هذه المباراة، وسيحاول الشعلة تقديم مستوى مرض، وخطف نقطة على الأقل. ويأمل هجر استعادة توهجه وحضوره بعد توقفه الإجباري بثلاث خسائر متتالية، ويسعى ضيفه الفيصلي إلى تصحيح مساره والابتعاد مناطق المؤخرة. ويطمح نجران في مواصلة جمعه لنقاط منافسيه على منطقة الدفء، وفي المقابل يحاول التعاون النهوض وتحقيق انتصاره الثاني في الدوري.

ويغيب عن هذه الجولة سبعة لاعبين للإيقاف بالبطاقات الملونة، وهم ياسين حمزة وعبد العزيز الحربي من التعاون، وصاحب العبد الله من نجران، وحسن معاذ من الشباب، ولاسانا من الشعلة، وربيع الموسى من الفيصلي، وأحمد الخير من الرائد.

الخبير الفني السعودي بندر الجعيثن كشف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل هذه المواجهات الأربع، وعن ظروفها ونقاط القوة الضعف لدى الفرق.

* الهلال × الرائد

* يقول الجعيثن «الفريق الأزرق بدأ في تقديم عروضه القوية محاولا الوصول إلى مستوياته المعروفة، ويدخل هذا اللقاء بعد أن قدم مباراة كبيرة أمام الشباب ويأمل في مواصلة تألقه، حيث بدأت لمسات المدرب الفرنسي كومبواريه تتضح على الفريق للمزاحمة على الصدارة، وهي فرصة للهلال لتجهيز فريقه للمواجهة الآسيوية المقبلة أمام أولسان الكوري الجنوبي، فأثناء مواجهته الشباب قدم لعبا سريعا متنوعا بأسلوب تكثيف الوسط والضغط على الخصم في ملعبه مع المساندة الناجحة من الأطراف ومن لاعبي الوسط القادمين من الخلف، وتألق عدد من اللاعبين مثل محمد القرني والمغربي عادل هرماش، ولذلك الكفة الفنية تميل لمصلحة الهلال من حيث الضغط الهجومي وتحركات لاعبيه مع الاستفادة من التسديد المباشر، وكذلك الهجوم الضارب بقيادة البرازيلي الهداف المميز ويسلي لوبيز». ويضيف «في المقابل، فإن الرائد مع مدربه التونسي عمار السويح أمامه اللعب بأسلوب مراقبة مفاتيح الهلال، ووضع ويسلي تحت الرقابة اللصيقة، وتضييق المساحات بإغلاق المناطق الخلفية والبحث عن المرتدات، مع تمركز الكونغولي ديبا في منطقة العمق الدفاعي للمنافس، حيث يُفتقد الانسجام بين ماجد المرشدي والسنغالي مانغان واللذين دائما ما يشكلان خطورة على مرمى الهلال، وتظل الترشيحات قائمة لمصلحة الفريق الهلالي».

* الشباب × الشعلة

* وعن المباراة الثانية يقول الجعيثن «هذه المواجهة مهمة للفريقين، فالشباب خرج من خسارة موجعة أمام الهلال، وقبلها من الفتح، مما هبط به إلى المركز الرابع وفرط في سبع نقاط هذا الموسم دفعة واحدة، ولذلك سيعمل على الخروج من هذه الأزمة والعودة بقوة للمنافسة والدفاع عن لقبه، فلديه الإمكانيات التي تؤهله لذلك، لكنه لم يظهر في المباريات التي خسرها بالمستوى الجيد، ومن المؤكد أن اللاعبين الشباب استفادوا من درس الفتح والهلال واستعدوا بشكل مكثف لتصحيح الأخطاء، وسيحاولون فرض طريقتهم وأسلوبهم في المباراة من بدايتها باللعب المتوازن واستغلال الفرص والضغط الهجومي مع الاستفادة من الكرات الثابتة والتقدم من الأطراف، وسيفتقد الفريق لخدمات لاعبه حسن معاذ الموقوف، لكن البديل جاهز، فالفوارق الفنية لمصلحة الشباب وهم الأقرب للنتيجة، لكن الشعلة لن يكون فريقا سهلا، فلاعبوه سيدخلون هذا اللقاء من دون ضغوط، ويقدمون مستويات جيدة، وسيحاولون الليلة أن يقدموا المستوى الذي يرضيهم بعيدا عن النتيجة، وهو ما يصعب المباراة على الشباب، فأسلوبهم سيكون إغلاق المناطق الخلفية والبحث عن المرتدات التي تحقق مطلبهم».

* هجر × الفيصلي

* وعن لقاء هجر والفيصلي يؤكد الجعيثن أن «المباراة تعتبر متكافئة بالنظر إلى إمكانات الفريقين رغم فوارق النقاط والمراكز بينهما، وسيعمد كل فريق إلى فرض الأسلوب الهجومي للخروج بنقاط اللقاء، مما يعطي المباراة إثارة وندية وقوة، فمن المتوقع أن يعود هجر لأسلوبه وتنظيمه بنفس الأسماء التي فقدها في مباراة الرائد والتي تعتمد على التنظيم الدفاعي والارتداد بوجود المهاجمين المميزين مثل خالد الرجيب والغيني أترام، فيما لا يزال الفيصلي بعيدا عن مستوياته، وتأثر هذا الموسم بكثرة التبديلات الفنية ولديه لاعبون جيدون وحراسة جيدة، لكنه يحتاج إلى الثبات على التشكيلة والطريقة وتحقيق أول انتصار لينطلق منه، وقد يكون هذا اللقاء فرصة للعودة الجيدة».

* نجران × التعاون

* ويواصل الجعيثن تحليلاته ويقول عن مباراة نجران والتعاون «هذا اللقاء له حساباته الخاصة بين الفريقين، وستكون المباراة قوية، وإن كان نجران الأقرب رغم ما يعانيه من مشكلات إدارية، إلا أنه يقدم مستويات جيدة ونتائج مقنعة، فلديه لاعبون جيدون، وهو من الفرق الصعبة على أرضه ويعرف ما يريد في كل موسم من جمع النقاط خلال مواجهات الفرق المنافسة له في البحث عن المناطق الدافئة، ومشكلة الفريق أنه يتعرض للخسارة في آخر أوقات المباراة ويمتلك لاعبين غير سعوديين جيدين ومفيدين للفريق مثل السوري جهاد حسين الذي يقود الهجمات المرتدة بنجاح. وفي المقابل لا يزال التعاون يبحث عن تأمين موقعه، وهو فريق متأرجح في مستوياته غير الثابتة، رغم وجود لاعبين مميزين في صفوفه، ومن المتوقع أن يلعب بتوازن في هذه المباراة في ظل امتلاكه لأدوات فنية جيدة مثل الجزائري الحاج بوقش وأحمد مفلح ومحمد الراشد».