مواجهتان حاسمتان لتشيلسي ويونايتد أمام آرسنال وتوتنهام.. وسيتي يسعى لاستعادة توازنه على حساب فولهام

«بروفة» صعبة لبرشلونة أمام إشبيلية قبل مواجهة ريال مدريد.. و«ضغائن» الماضي تهيمن على موقعة يوفنتوس وروما

TT

تشهد الملاعب الإنجليزية مواجهات حاسمة ضمن منافسات الأسبوع السادس من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يحل المتصدر تشيلسي، الذي يتربع على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيه، ضيفا على جاره اللندني آرسنال. أما مانشستر يونايتد الذي يقتسم المركز الثاني مع إيفرتون، فيستقبل توتنهام على ملعب «أولد ترافورد». وفي الدوري الإسباني يخوض العملاقان برشلونة المتصدر وريال مدريد حامل اللقب الاختبار الأخير قبل أن يحل الثاني ضيفا على غريمه في موقعة الـ«كلاسيكو»، ولن يكون تحضير النادي الكاتالوني لهذه المواجهة سهلا على الإطلاق إذ يسافر إلى الأندلس للقاء إشبيلية. ويلتقي فريق يوفنتوس متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لهذا الموسم مع فريق العاصمة روما في أهم مباريات الأسبوع السادس من المسابقة.

* الدوري الإنجليزي

* يخوض تشيلسي المتصدر أول اختبار حقيقي له هذا الموسم عندما يحل ضيفا على جاره في شمال العاصمة لندن آرسنال في المرحلة السادسة من بطولة إنجلترا في أول مباراة للأول بعد أن قرر الاتحاد الإنجليزي إيقاف قائده جون تيري لتوجيهه عبارات عنصرية إلى مدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند. تجدر الإشارة إلى أن تيري سيخوض مباراة القمة ضد آرسنال لأنه يملك أسبوعين لاستئناف القرار ويحق له اللعب خلال هذه الفترة. وكان تيري استبق قرار الاتحاد الإنجليزي بإعلان اعتزاله اللعب دوليا.

وبالعودة إلى المباراة، فإن الفريقين يدخلانها ولم يخسرا حتى الآن في الموسم الحالي، لكن آرسنال تعادل في ثلاث مباريات وفاز في اثنتين، في حين فاز تشيلسي في ثلاث وتعادل في اثنتين. ويتصدر تشيلسي بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد وبالتالي فإن أي نتيجة غير الفوز قد تجعله يتنازل عن المركز الأول لمصلحة الشياطين الحمر في حال فوز الأخير على ضيفه توتنهام.

ويستطيع آرسنال أن يتنفس الصعداء لأن خط دفاعه لن يواجه العملاق العاجي ديدييه دروغبا الذي شكل على مر السنوات الأخيرة كابوسا مزعجا للمدفعجية وسجل الكثير من الأهداف الحاسمة في مرماه ذلك لأنه انتقل للعب في الدوري الصيني نهاية الموسم الماضي بعد أن قاد تشيلسي إلى اللقب الأوروبي المرموق الذي طال انتظاره، علما بأنه سجل الركلة الترجيحية التي منحت «البلوز» اللقب على حساب بايرن ميونيخ في النهائي. ونجح آرسنال في تحسين نقطة ضعفه الأساسية في المواسم الماضية وتحديدا الناحية الدفاعية. ويعود الفضل في ذلك إلى مساعده الجديد ستيف بولد مدافع آرسنال السابق الذي حل بدلا من بات رايس مطلع الموسم الحالي.

ويتمتع آرسنال بأقوى خط دفاع بالتساوي مع تشيلسي (دخل هدفان مرمى كل منهما)، كما سجل 9 أهداف أيضا.

وسيكون ملعب أولدترافورد مسرحا لمباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام التي ستشهد عودة الولد الذهبي للأول واين روني إلى الدوري الممتاز بعد غياب دام نحو الشهر إثر تعرضه لجرح عميق في ساقه اليمنى. وكان روني شارك في مباراة فريقه ضد نيوكاسل (2 - 1) في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الأربعاء الماضي وأبلى بلاء حسنا قبل أن يخرج في الدقيقة 76.

ويخوض مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي مباراة صعبة ضد فولهام الذي يحقق انطلاقة جيدة في الموسم الحالي. في المقابل، فاز سيتي بمباراتين فقط من أصل خمس والأهم من ذلك بأن مرماه تلقى 7 أهداف. ولخص مدافع ستني العاجي كولو توريه وضع فريقه بالقول: «إذا أردت الفوز بالدوري الإنجليزي عليك أن تحافظ على نظافة شباكك». ورغم رحيل لاعبي وسطه المؤثرين البلجيكي موسى ديمبيلي والأميركي كلينت ديمبسي فإن فولهام يحقق نتائج جيدة وقد حصد 9 نقاط حتى الآن ويتقدم على مانشستر سيتي بفارق الأهداف.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق أول فوز له في الدوري هذا الموسم عندما يحل ضيفا على نوريتش سيتي. وحقق ليفربول أسوأ بداية له في الدوري منذ أكثر من 100 عام حيث حصد نقطتين فقط من أصل 15 ممكنة ويحتل مركزا يتهدده الهبوط. وفي المباريات الأخرى، يلتقي إيفرتون مع ساوثمبتون، وسندرلاند مع ويغان أثلتيك، وستوك سيتي مع سوانسي سيتي، وريدينغ مع نيوكاسل يونايتد، وأستون فيلا مع وست بروميتش البيون، وكوينز بارك رينجرز مع وست هام.

* الدوري الإسباني

* يتطلع نادي برشلونة إلى تحقيق فوزه السادس على التوالي في الموسم الحالي من الدوري الإسباني لكرة القدم ليعادل أفضل بداية له في موسم الليغا.. وذلك عندما يخرج لملاقاة إشبيلية في المرحلة السادسة من المسابقة اليوم. والفوز سيبقى على ليونيل ميسي ورفاقه متقدمين بفارق ثماني نقاط على الأقل أمام حامل اللقب ريال مدريد، قبل مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ولكن الفوز في إشبيلية لن يكون سهلا، خاصة أن قلبي الدفاع في النادي الكاتالوني، كارلس بويول وجيرارد بيكيه، ما زالا يعانيان من الإصابة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة الظهير الأيسر ادريانو بسبب الإصابة في العضلات. وحقق فريق إشبيلية أفضل بداية له منذ ستة أعوام.. ليقتسم المركز الثاني في جدول الترتيب مع ملقة وريال مايوركا.. بفارق أربع نقاط خلف برشلونة المتصدر. وكان إشبيلية قد أثبت وجوده في الموسم الحالي من الليغا عبر الفوز على ريال مدريد بهدف نظيف. وقال الظهير الأيمن سيسينيو.. إحدى المواهب الواعدة التي تعاقد معها إشبيلية مؤخرا «من أجل الفوز على برشلونة، علينا أن نظهر بشكل أفضل مما كنا عليه أمام ريال مدريد».

ومن ناحية أخرى، يواجه ماوريسيو بيليغريني مدرب فالنسيا ضغوطا كبيرة، رغم شعبيته الواسعة في ميستايا، والتي اكتسبها من خلال مسيرته كلاعب، في حال فشل فريقه في الفوز على ضيفه ريال سرقسطة. ويحتل فالنسيا المركز السادس من القاع، بعد حقق فوزا وحيدا منذ بداية الموسم.. ليحقق أسوأ بداية له منذ عام 2007. وفي مباريات أخرى اليوم يلتقي ملقة مع ضيفه ريال بيتيس ويلتقي ريال سوسيداد مع اتليتك بيلباو في دربي الباسك.

والمباراة الكبرى غدا.. تتمثل في مواجهة ريال مدريد مع ضيفه ديبورتيفو لاكورونا.

وسيضطر البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد للاختيار مرة أخرى بين مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغوين والفرنسي كريم بنزيمة.. وكذلك بين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني مسعود أوزيل في خط الوسط. ويحتل ريال مدريد المركز السابع في جدول الترتيب بينما يأتي ديبورتيفو في المركز العاشر. وفي مباريات أخرى غدا يلتقي غرناطة مع سيلتا فيغو وبلد الوليد مع رايو فاليكانو واوساسونا مع ليفانتي وإسبانيول مع أتليتكو مدريد. وتختتم الجولة السادسة بعد غد بمباراة مايوركا، مفاجأة الموسم، مع مضيفه خيتافي.

* الدوري الإيطالي

* تتجه الأنظار اليوم إلى تورينو حيث يتواجه يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر مع ضيفه روما في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي في لقاء دائما ما يتسم بالإثارة والندية لكنه سيكون أكثر «حساسية» هذه المرة بسبب تصريحات مدرب نادي العاصمة التشيكي زدينيك زيمان. ويعتبر زيمان من الأشخاص «المغضوب» عليهم عند جماهير يوفنتوس لأنه اتهم «السيدة العجوز» قبل 14 عاما حين كان مدربا لروما أيضا باستخدام المنشطات ما أدى إلى فتح تحقيق أدى في النهاية إلى إيقاف طبيب الفريق.

ومن المؤكد أن زيمان سيحظى اليوم باستقبال ساخط في ملعب يوفنتوس الذي أهدر الثلاثاء الماضي أولى نقاطه بتعادله مع مضيفه فيورنتينا (صفر - صفر) ما سمح لنابولي في اللحاق به إلى الصدارة، لكن المدرب التشيكي أكد أنه مستعد لما ينتظره. ويملك روما 8 نقاط حتى الآن، ثلاث منها حصدها دون أن يلعب بعد أن اعتبره القضاء الرياضي فائزا على كالياري في المباراة التي كانت مقررة الأحد الماضي على ملعب الثاني في المرحلة الرابعة، لكنها تأجلت بسبب حضور الجماهير في حين كان من المتوقع أن تقام خلف أبواب موصدة.

وعلى ملعب «اينيو تارديني»، يأمل ميلان البناء على الفوز الأول الذي حققه الأربعاء الماضي أمام جمهوره (2 - صفر على كالياري)، من أجل تخطي ضيفه بارما ما سيمنحه الدفع المعنوي لكي يضع خلفه أسوأ بداية له في الدوري منذ موسم 1940 - 1941 والتحضر بشكل جيد لمواجهة مضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي في دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل.

وبدوره يلتقي نابولي مع مضيفه سمبدوريا، فيما يلعب إنتر ميلان الرابع مع ضيفه فيورنتينا، ولاتسيو مع سيينا، وأودينيزي مع جنوا، واتالانتا مع تورينو، وبولونيا مع كاتانيا، وباليرمو مع كييفو.، وكالياري مع بيسكارا.