سمير هاندانوفيتش يسعى لحماية عرين الإنتر من طموحات فيورنتينا

ستراماتشوني يفكر في الهجوم الثلاثي بعد التحول إلى خط الدفاع الثلاثي

TT

بينما يدور الآخرون، يحلق هو عاليا مثل «بات مان»، أو روبوكوب كما وصفه بعض مشجعي الإنتر على الإنترنت. في الواقع ماسيمو موراتي كان واضحا في حديثه: «الحارس الجديد لمرمى فريقنا هو لاعب بارع، وأحيانا كان حاسما: من جانب آخر لديه هيئة تثير الخوف». الرجل العنكبوتي الذي نتحدث عنه هو السلوفيني سمير هاندانوفيتش، بينما ينطبق على الآخرين مبدأ تناوب الأدوار يعد هاندانوفيتش لاعبا أساسيا في الفريق. يذكر أن صفقة حارس المرمى السلوفيني كلفت الإنتر 10 ملايين يورو، مبلغ كبير بالنسبة إلى حارس مرمى. أجل، ولكن حارس مرمى مثل هذا يتمناه الكثيرون الحصول على خدماته.

لا تسألوني كيف: اليوم (الأحد) سيخوض سمير المباراة رقم 190 له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. حيث سيواجه الإنتر نظيره فيورنتينا وسيقف فيفيانو، لاعب الإنتر السابق، في حراسة مرمى الفيولا. هاندانوفيتش هو تعويذة الانطلاقات (فاز بأولى مبارياته جميعا خلال مسيرته الكروية) ويعد أيضا أفضل ورقة يمكن للإنتر اللعب بها بعد توديع جدار الثلاثية جوليو سيزار. وقد صرح مدرب أودينيزي غويدولين، الذي استمتع لمواسم عدة بمهارات سمير، قائلا: «إنه أحد أفضل حراس المرمى في أوروبا». الرائع في هاندانوفيتش أن لديه رغبته في الحديث تشبه علاقته بالأهداف، عبارات جافة، وجه رخامي ويكره الأسئلة العقيمة لا سيما أن يسأله أحد كيف تنجح في التصدي للكثير من ضربات الجزاء: «لن أخبرك»، هكذا دائما يرد.

حماية سان سيرو: إذن الجميع ينطبق عليه مبدأ تناوب الأدوار، أما هاندانوفيتش فلا. حتى الآن، شارك سمير في ثلاث مباريات في الدوري المحلي ومثلها في الدوري الأوروبي، أما المباريات الأخرى فقد غاب عنها بسبب إصابة في الغضروف المفصلي. حارس المرمى السلوفيني ليس حصنا منيعا أو لاعبا معصوما غير أنه حتى الآن لم يرتكب أخطاء فادحة. بل كان سمير في أحيان ليست بالقليلة حاسما، ولولا تدخله لربما تمكن فريق هايدوك سبليت من تسجيل الهدف الثالث. ومن إجمالي ما حققه هاندانوفيتش حتى الآن يتضح أن شباكه لم تستقبل أي أهداف في اللقاءات الخارجية، أما على ملعب سان سيرو فقد اهتز مرماه أمام هايدوك وسيينا. مهمة اللاعب السلوفيني إذن هي حماية ملعب سان سيرو والإنتر من استقبال الأهداف.

صاحب المركز الثاني في إيطاليا: كان سمير بارعا للغاية أيضا أمام كييفو (أفضل لاعب في المباراة) بينما لم يقدم معجزات أمام سيينا، فيما كان حاسما أمام تورينو خصوصا حينما تصدى بركبته عندما كانت النتيجة 1-0 لإنهاء هجمة لبيانكي. حسنا، يذكر أيضا أنه أمام تورينو (خلال انطلاقة هاندانوفيتش بقميص الإنتر في الدوري المحلي) حصل حارس المرمى السلوفيني على إنذار بسبب إضاعة الوقت في الوقت بدل الضائع. وفي كل ذلك هناك معلومة واضحة: وفقا لدرجات التقييم التي تمنحها جريدة «لا غازيتا ديللو سبورت» عقب كل مباراة يعد سمير هاندانوفيتش ثاني أفضل حارس مرمى في الدوري الإيطالي. بينما يسبقه في الترتيب بيليتسولي (حارس مرمى بيسكارا، بمعدل 7.25 درجة) وإلى جانب سمير يوجد أيضا روميرو (حارس مرمى سمبدوريا) بنفس متوسط درجة التقييم 6.67.

سمير يدرس يوفيتيتش: منذ موسم مضى، هاندانوفيتش (وهو بقميص أودينيزي) نجح في الفوز بلقاء الذهاب أمام فيورنتينا بينما استقبلت شباكه في مباراة العودة ثلاثة أهداف: اثنان منها حملا توقيع ستيفان يوفيتيتش،الموهبة الكبيرة في الفيولا. وخلال الساعات المتبقية على لقاء الإنتر - فيورنتينا، وضع سمير في عين اعتباره «ملف» يوفيتيتش الخاص بضربات الجزاء، ذلك لأن تلك الثنائية التي أحرزها مهاجم الجبل الأسود في مرمى أودينيزي بالموسم الفائت جاءت من ضربتي جزاء. إذن، ثمة حساب مفتوح بين حارس المرمى السلوفيني وستيفان يوفيتيتش.

عاجلا أم آجلا سيحدث: على الرغم من أن البعض، بالفعل، يتحدث حاليا عن لقاء ديربي ميلانو والمرتقب في الجولة المقبلة من الدوري، فإن هاندانوفيتش وضع نصب عينيه، على الفور عقب لقاء كييفو، مباراة فيورنتينا وصرح قائلا: «أنا اشعر بسعادة أكبر عندما لا أستقبل الأهداف في اللحظات التي أقدم خلالها تصديات مهمة. ألعب دائما من أجل الفوز، من المعلوم أن ذلك ليس سهلا على الإطلاق وأنه لا توجد تخفيضات. لماذا لا يحقق الإنتر الفوز على ملعبه؟ لا تسألني انأ عن ذلك: المهم أن يكون هناك توازن وألا نستقبل أهدافا. عاجلا أم آجلا سنستطيع حصد الثلاث نقاط في استاد سان سيرو».

ستراماتشوني: إن ترمومتر الحالة المزاجية لستراماتشوني يكمن في دعابة ما بعد مباراة كييفو («فريقي الإنتر إقليمي على طريقة ستراماتشوني») وفي إدراك أن الثلاث نقاط التي حصله عليها في فيرونا مهمة أكثر تقريبا لمنح الثقة في التحول الخططي لخط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين عن ترتيب الدوري الإيطالي.

مع رحيل مايكون: لأنه في ظل رتابة الإنتر في المباراة الخارجية، أمام كييفو تم رؤية لأول مرة نظام اللعب الذي من الممكن أن يغير وجه لاعبي الإنتر. وهناك مقدمة لا مفر منها فلم يكن خط الدفاع المكون من أربعة لاعبين حقيقة مسلما بها. بل، في المواسم الأولى كمدرب، عندما حصل على الألقاب الإقليمية مع «AZ - Sport» وروموليا الذين منحوا فرصة له في قطاع الناشئين في روما، ركز المدير الفني دائما على ثلاثة مدافعين. وتحول في روما إلى أربعة مدافعين لأن هذا كان يجعل الفريق متاحا أمامه. وللسبب ذاته، اكتشف مجددا فكرة الثلاثة مدافعين. لأنه إذا كان من الحقيقي أنه في بينتينا قد تم تجريب الشيء الجديد للحصول على ردود فعل فورية فقط في اليوم التالي لمباراة سيينا (عندما كانوا يفتقدون رانوكيا وجوان جيسوس) وفي يوم الثلاثاء قبل كييفو، فمن الحقيقي أيضا أن ستراماتشوني منذ فترة كان يعمل على الحالة الذهنية للاعبيه للانتقال إلى نظام «مثالي لرفع مميزات لاعبيه». لدرجة أن التحول قد وصل على الرغم من أنه لم يتم المخاطرة في مدينة فيرونا بالروماني كيفو. لأن الحديث مرتبط بتوازن عام وبحد معين الذي يلمسه اللاعبين على الأجناب الذين «لديهم قدرة كبيرة على الدفع لكنهم ليسوا بارعين في لعبة رجل ضد رجل الدفاعية. وفي الواقع طلبت منهم ومن غوارين أن يخترق في منطقة الجزاء. ولم يكن صدفة أن هدف بيريرا قد وصل على هذا النحو».