فيرارا: نابولي يثير الخوف.. لكننا لن نستسلم اليوم أمامه

مدرب سمبدوريا طلب من لاعبيه التحلي بالشجاعة وحسم المواجهة

TT

سيواجه فيرارا مدرب فريق سمبدوريا «المنحدر من مدينة نابولي»، اليوم الأحد فريق نابولي، والذي كان لاعبا في صفوفه ثم مدربا له، لكن فيرارا قال إنه لن يخشى منافسه على الرغم من قوته، بل إنه طالب لاعبي سمبدوريا بالتحلي بالشجاعة وحسم النتيجة لصالحهم.

* فيرارا، ماذا حدث؟ لم يعد بإمكانك السير قدما بمزحة سمبدوريا الذي يركز على النجاة من الهبوط فقد حلقتم عاليا في جدول الدوري.

- لو شئت، يمكنني أن أقول لك إننا قادرون على الفوز بالدرع المحلية، أو على الأقل، التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ولكن هذا ليس هدفنا. 11 نقطة في خمس مباريات رقم كبير ولكن لا يمكننا الآن حتى الشعور بالطمأنينة. لدي فريق شاب ولا أعرف كيف سيتصرف عندما تحين اللحظات الصعبة. سنحاول على الأقل تأخير ذلك اليوم.

* لقد احتفلت بالفوز أمام الميلان ودمرت فرحة توتي بالتعادل. أمام فريقك السابق نابولي اليوم ماذا تتوقع؟

- نود فحسب مواصلة التقدم في طريقنا. إذا نجحنا في الظفر بنتيجة جيدة أمام فرق من تصنيف آخر مثل نابولي، سيكون أمرا رائعا، غير أن النقاط الحقيقية بالنسبة إلينا هي تلك التي سنحصدها أمام المنافسين المباشرين على النجاة من الهبوط. نابولي فريق به لاعبون أصحاب قيمة عالمية، يكفينا النظر إلى مباراة كافاني الأخيرة. هذا فضلا عن بانديف وإلى خط الوسط الرائع والفريق المنظم للغاية.

* يوم 5 مايو (أيار) 1985: رينو ماركيزي يجلس على مقعد مدرب نابولي، الدقيقة 29 من الشوط الأول، فيرارا داخل أرض الملعب وإلى جانبك مارادونا. أمامك في الفريق المنافس بلاتيني وبونيك الذي كان يتعين عليك مراقبته.

- بإمكاني أن أرد عليك بتاريخ آخر: 9 يونيو (حزيران) 2005، اليوم الذي اعتزلت فيه لعب كرة القدم. ولكني على أية حال، أتذكر جيدا ذلك التاريخ، لقد كانت أول مباراة لي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. تاريخي الكروي بدأ في ذلك اليوم. اليوم الأحد سأكون خصما لنابولي في مركز مختلف مقارنة بالماضي. لمرة واحدة، سيكون الهدف مختلفا تماما.

* هل تعتبر نابولي اليوم مجهزا للفوز بالدرع المحلية؟

- أعتقد ذلك، حتى وإن كنت أعتقد أن اليوفي، وفقا لتاريخه وقوته، لا يزال لديه المزيد.

* فيرارا صاحب قلب من ذهب. في نابولي قمت بتمويل إنشاء ملجأ باسم انليزا دورانتي، ضحية شابة لعصابة الكامورا، ومع اليوفي قمت بتجميع الأموال من أجل مستشفى «غازليني» في جنوا.

- غالبا ما يتم وصف رجال كرة القدم بطريقة سلبية، ولكن هناك كثيرين يهتمون بالذين هم أقل حظا في الحياة. هذا ما علمني إياه والدي، أنا لا أفقد مطلقا التواصل مع الواقع.

* في نابولي كانوا يطلقون عليك أولي ستيلكه أو الدبابة.

- اللقب الثاني كان نادر الاستخدام. أما الأول فقد تم منحه لي بسبب وجود اثنين تشيرو فيرارا في قطاع الناشئين. الثاني كان توتو، واختاروا لي اسم المدافع الألماني.

* هلا حدثتنا عن يوم تقديمك في استاد سان باولو أيام نابولي مارادونا؟

- كنت في الملعب، وتسلمت من مارادونا جائزة بسبب الفوز بالدرع المحلية مع الناشئين. وبعد 15 يوما، كنوع من المكافأة، تدربت بالفعل مع الفريق الأول.

* وما هي مشاعرك تجاه نابولي الحالي؟

- امتنان عميق لما استطاع الرئيس دي لاورينتيس أن يحققه خلال تلك السنوات بدءا من إعادة تشييد النادي وحتى إعادة حمل الفريق إلى قمة الكرة الإيطالية والأداء الجيد أوروبيا. إنه عمل رائع أيضا من أجل أهمية مدينة نابولي وفريقها في الكرة الإيطالية.

* أنت تعيش منذ سنوات في تورينو ونابولي تعد فحسب مكان الإجازة بالنسبة إليك.

- وهل يبدو لك هذا قليلا؟ الإجازات في نابولي رائعة. ولكن أبنائي نشأوا في تورينو، لكن هناك في نابولي توجد عائلتي. وما إن تتاح لي الفرصة أهرب فورا إلى منزلي.

* وما أوجه الاختلاف بين لاعبي كرة القدم أصحاب الـ18 عاما اليوم وبين زمنك أنت؟

- كثيرة. لا أعلم إذا كانت مسألة احترام، عندما كنت أدخل إلى غرفة خلع ملابس نابولي، في ذلك الموسم، كنت أدخل على أصابع قدمي. حتى إن رفقائي بعد مرور 10 أيام قالوا لي «توقف عن التحدث إلينا بكلمة حضرتك».

* وماذا عن علاقتك بالأسطورة الأرجنتينية مارادونا؟

- لم أتصل به منذ زمن، ولكنه يمثل الكثير في مسيرتي. الدليل الأكبر على ذلك عندما حضر إلى سان باولو في مباراة اعتزالي. كنت أريد أن يعود مارادونا ليعانق جماهيره، وهذا التصرف كان يعني الكثير بالنسبة إلي. فقد كان دليلا إضافيا على حب دييغو لي.

* نابولي أرض المواهب..

- في كل المجالات، وليس كرة القدم فحسب. لقد ترعرعت وأنا أسمع موسيقى بينو دانيلي وحتى اليوم أشاهد أفلام ترويزي.

* وما الشعور الذي ينتابك إزاء ضرورة قيامك بعرقلة مسيرة نابولي؟

- انظر، لا أعتقد أن فريق نابولي سيأتي إلى جنوا لتقديم تخفيضات من أجل فيرارا، وعليه فلن يحدث العكس. أنا أطالب لاعبي فريقي فحسب بالتحلي بنفس شجاعة وحسم المباريات الخمس التي خضناها حتى الآن. نابولي على الورق أكثر قوة منا. لو كان أكثر براعة منا في المباراة سنمد له أيدينا بالمصافحة، ولكننا بالتأكيد لن نقيد أنفسنا باسم الفريق الخصم.