خليل الزياني: «غطرسة» غيغر أجبرتنا على إبعاده من الاتفاق

قال إن فارس الدهناء سيعود لأيامه الذهبية عبر البطولة الآسيوية

TT

عبر نائب رئيس نادي الاتفاق، خليل الزياني، عن تفاؤله بعودة الفريق الأول لكرة القدم بناديه إلى توهجه الذي كان عليه في المواسم الأخيرة وخصوصا في بطولة الدوري، متمنيا وصول الفريق إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عبر بوابة الكويت الكويتي وتحقيق أول إنجاز آسيوي، سيكون الأول في خزائن الاتفاق.

وأكد الزياني في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق قادر على العودة بقوة لبطولة الدوري، بعد أن تخلص من عامل سلبي مهم يتمثل في المدرب السويسري الآن غيغر الذي تم إلغاء عقده مؤخرا، والتعاقد مع البولندي مانشي سكورزا بديلا عنه، الذي بدأ مشواره مع الفريق رسميا من خلال قيادة مباراة الإياب ربع النهائي الآسيوي.

الزياني كشف بصراحة عن الكثير من النقاط لأول مرة في الشأن الاتفاقي والخاصة بالأسباب الحقيقية لإلغاء عقد المدرب السويسري والتعاقد مع البولندي، ورد على كل من وجه لوما للإدارة لعدم احتفاظها بعدد من النجوم الذين رحلوا هذا الموسم، والكثير من الأمور التي أفصح عنها في ثنايا هذا الحوار، الذي تناول فيه أيضا الإخفاق الجديد للكرة السعودية، المتمثل بخروج المنتخب السعودي للناشئين من البطولة الآسيوية المقامة بطهران حاليا.

* عبر الاتفاق إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، هل الفريق قادر على تجاوز نظيره الكويت الكويتي العريق والوصول إلى النهائي؟

- أنا متفائل جدا بأن الفريق قادر على الوصول للنهائي من بوابة الكويت، خصوصا أن مباراة الذهاب ستقام على أرضه، ولدي ثقة كبيرة بأن اللاعبين سيكونون على قدر التطلعات، وسيضع المدرب البولندي الجديد، سكورزا، الخطة المناسبة من أجل العودة بالفوز أو النتيجة الإيجابية التي تسهل المهمة في الدمام. وفي الكثير من المناسبات الخارجية، يبدع الاتفاق ويؤكد أنه على قدر التطلعات والثقة التي منحت له، ولذا أعتقد أن الفريق قادر بإذن الله على الوصول للنهائي والاقتراب من تحقيق اللقب الآسيوي الذي سيضاف إلى الإنجازات الاتفاقية الكثيرة التي تحققت خارجيا ومحليا.

* مستوى الاتفاق على أرض أريما الإندونيسي في لقاء الذهاب كان أفضل من الإياب في الدمام رغم تكرار نفس النتيجة، ما سبب ذلك؟

- في مباراة الإياب، كان هناك الكثير من العوامل النفسية الطبيعية وراء الاكتفاء بهدفين فقط، وفي مقدمتها النتيجة الإيجابية التي تحققت في جاكرتا، حيث كان الفريق يملك خيارات كثيرة للتأهل؛ هي الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بهدف، ولكن مع ذلك، المدرب سكورزا لعب بطريقة هجومية بحتة من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف التي ستعزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم، حيث لعب بطريقة 4 - 3 - 3 - 1؛ أي إن هناك مهاجما ثابتا وصريحا وثلاثة داعمين مباشرين له من الخلف، وهذا يعني أن هذه الطريقة هجومية بحتة، وضاع عدد من الفرص التهديفية، وكان بالإمكان الفوز بعدد أكبر من الأهداف. ولكن المهم أن الفريق، في نهاية الأمر، تأهل إلى الدور نصف النهائي، ويمكن علاج أي أخطاء في الفترة التي تسبق مباراة الذهاب أمام الكويت.

* بعض المحللين طالبوا بتخطي الفريق الإندونيسي بأقل الخسائر من ناحية الإصابات أو الكروت الملونة.. هل توافقون على ذلك كإدارة؟

- بالطبع، الأهم هو الفوز أو التأهل بشكل عام، ولكن يجب ألا نجهل تقديم المستوى المقرون بالنتيجة، وهذا ما ركز عليه المدرب وطمحت إليه الإدارة، وكما قلت مسبقا علينا طي المباراة الماضية والتفكير في القادم، الذي بالتأكيد سيكون أصعب.

* إقالة المدرب غيغر بعد الفوز على أريما كانت غريبة.. حيث كان من المتوقع أن يعيد ذلك الفوز الثقة بهذا المدرب؟

- ليس الفوز أو الخسارة وحدهما هما من يؤكدان نجاح المدرب من عدمه، ولا يمكن أن يتم تقييم عمل مدرب من خلال مباراة واحدة، ومع أن الفريق فاز على أريما، إلا أن أخطاء المدرب تكررت، ولا أخفيك أننا اجتمعنا مع المدرب عدة مرات وناقشناه بشأن أهم الأخطاء التي يقع فيها، ولكنه يعيد تكرارها، كما أن علاقته بالجهاز الفني العامل معه غير سوية، ولديه نوع من التعالي على اللاعبين، ولا يستمع للملاحظات بالصورة التي تساعده على الاستفادة منها، وحصل ذلك بعد أن وصلنا إلى قناعة تامة بضرورة إلغاء عقده. وعموما، هو أخفق في وضع الخطة الفنية المناسبة للمباريات ولم يجهز اللاعبين الأساسين نفسيا، حيث إنه يضع التشكيلة في الغالب قبل المباراة بساعات، بل إنه أحيانا يشرح الخطة الفنية واللاعبون لا يعرفون أيا منهم أساسيا أو احتياطيا، وهذا عامل سلبي للاعب، فالصحيح أن المدرب يحدد الأساسيين قبل 3 أيام على الأقل من أجل تجهيزهم نفسيا، كما أن غيغر لم يثبت على تشكيلة واحدة منذ بداية فترة الإعداد الأولية وحتى المرحلة النهائية، ولم يستقر على تشكيلة واحدة، واستمر ذلك إلى مباراة الوحدة الأولى بالدوري وما بعدها، كما أن تعامله مع اللاعبين لم يكن مناسبا والأجهزة العاملة معه وتحديدا الفني، وكان المدرب يفقد الكثير من أبجديات التدريب، ولم يكن هناك مجال لكشف مثل هذه الأمور والسلبيات عنه وهو على رأس عمله، حتى لا تؤثر سلبيا عليه وعلى الفريق بشكل عام، ولكن ما قلته هو توضيح للأسباب التي جعلتنا كإدارة نلغي عقده.

* أوضح غيغر بعد إحدى مباريات الاتفاق التي خرج منها بنتيجة سلبية، أن تشبيه فريق الموسم الماضي بالحالي يعد ظلما، لأن أكثر من نصف اللاعبين رحلوا.. هل تجد ذلك مبررا؟

- لا، أبدا، هذا ليس تبريرا مقنعا، وإن قاله فهو مخطئ، لأنه ليس له الحق في أن يتكلم عن ماض، بل كان عليه التركيز على الحاضر والمجموعة التي يملكها من اللاعبين المميزين. فعلا، فقدنا لاعبين على مستوى فني مميز مثل سياف البيشي وعبد المطلب الطريدي ويحيى عتين والأرجنتيني تيغالي، ولكن الجميع يعلم أن الاتفاق ليست لديه شركة راعية حتى تضخ عليه الملايين التي يحتاجها سنويا لتسيير أموره، ومطالب اللاعبين كانت تصل إلى قرابة الـ10 ملايين ريال، فسياف ضحى للنادي سنوات طويلة وبات في آخر مسيرته الكروية، ومن الظلم أن نقطع عليه الطريق للانتقال لنادي الشباب الذي عرض عليه مبلغا عاليا يفوق إمكانياتنا، كما أن الطريدي اشترط 3 ملايين، وتيغالي طلب مليون ونصف بعد أن قدمنا له مليونا حسب الإمكانات، ولم نكن نرغب في رحيل أي لاعب حتى يحيى عتين الذي أفادنا ثمن إعارته في تسيير بعض الأمور بالفريق، ولذا لا يمكن لأحد لومنا في هذا الجانب وهو لا يعلم عن بعض الظروف المحيطة والخبايا، ولذا كلام غيغر في زمن الاحتراف لم يعد مقنعا لأحد.

* المدرب الجديد سكورزا، ما انطباعاتكم عنه.. هل يمكنه تجاوز أخطاء غيغر؟

- بالطبع، فسكورزا مدرب صاحب تاريخ مميز وحقق الكثير من الإنجازات، وبدأت إيجابياته بالظهور سريعا على الفريق، حيث اقترب من اللاعبين بالطريقة التي تساعده على النجاح، وننتظر من هذا البولندي الكثير لإعادة الفريق إلى المسار الطبيعي، خصوصا في الدوري والمساهمة في تحقيق إنجازات آسيوية.

* الفريق يحتل المركز الـ11 بست نقاط في دوري زين.. هل ما زال لديكم أمل بتحقيق مركز متقدم ولائق في الدوري؟

- بالتأكيد، الأمل موجود، فما زلنا في البداية، فالاتفاق لعب 6 مباريات، فاز في واحدة، وتعادل في ثلاث، ولم يخسر سوى مباراتين، لذلك نحن نثق به لحصد مركز متقدم.