أحمد الراشد: دوري زين يحتاج إلى نفس طويل.. والمراكز الخمسة الأولى هدفنا

قال إنه لا يفكر في رئاسة الفتح في وجود العفالق.. ولقب سفير الشرقية لا يثيرهم

TT

اعتبر المشرف العام على الفريق الكروي الأول بنادي الفتح أحمد الراشد أن حصول فريقه على أحد المراكز الخمسة الأولى في دوري زين السعودي لهذا الموسم سيكون مرضيا وسيمثل إنجازا للفريق الذي يتصدر حاليا الدوري، وبين الراشد لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الطموح ليس تقليلا من قدرة فريقه على المواصلة في دوري زين بل هي نظرة واقعية يؤمن بها، وأن الدوري يحتاج إلى نفس طويل لا يملكه الفتح في الوقت الراهن، وأن الفريق النموذجي قادر على المنافسة الحقيقية للوصول لنهائي إحدى البطولات المحلية التي تعتبر ذات نفس قصير مثل بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس ولي العهد، أما البطولة العربية التي تأهل فيها الفريق لدور المجموعات فالطموح أيضا الوصول إلى الأدوار المتقدمة في المشاركة الأولى في هذه البطولة لفريق من محافظة الأحساء، كاشفا الكثير من الخفايا المتعلقة به وبنادي الفتح في ثنايا هذا الحوار:

* في البداية شهدت مباراة فريقكم ضد الجهراء الكويتي في إياب التصفيات الأولية المؤهلة لدور المجموعات في البطولة العربية حضورا جماهيريا هو الأكبر منذ سنوات، ماذا يمثل لكم هذا الحضور الجماهيري الكبير؟

- بالطبع هو تأكيد على أن الجمهور الأحسائي يحمل شغفا كبيرا بكرة القدم، وهذا أمر مشجع جدا للاستثمار وأتمنى أن يكون ذلك الحضور بداية لدخول عدد من الشركات في الاستثمار الرياضي ورعاية الفرق السعودية بشكل عام، خصوصا ممن ليست لديها رعاة ومن بينها نادي الفتح، وحقيقة النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق عززت من شعبيته وهذا ما ظهر جليا في مباراة الجهراء في الأحساء وقبلها في مباراة نجران عدا بعض المباريات، وهذا مبعث للفخر بأن الفتح بات من الأندية التي تلقى اهتماما كبيرا من الجماهير الرياضية.

* الفتح يتصدر الدوري إلى الآن.. هل الفريق قادر على المواصلة بنفس القوة في الجولات الماضية؟ أم أن الجولات المقبلة قد تشهد تراجعا، خصوصا في ظل المشاركة في أكثر من بطولة محلية وخارجية مما قد يشتت أذهان اللاعبين؟

- نحن ننظر لكل مباراة على حدة، ولاعبونا على قدر المسؤولية، ولكن من العقلانية أن لا نضغط على لاعبينا ونطالبهم بالبقاء في الصدارة وحصد لقب الدوري، فالأمر يحتاج إلى معطيات كثيرة قد لا تتوافر حاليا في الفريق، وعلينا الآن التركيز على تحقيق مركز متقدم لا يتجاوز الخامس بالدوري والوصول إلى نهائي إحدى البطولات المحلية الأخرى وكذلك الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة العربية.

* ظهر فريقكم هذا الموسم بصورة أقوى من المتوقع، ما الأسباب؟

- الإعداد الجيد والثقة التي بات يملكها اللاعبون وتواصل الدعم والاستقرار الإداري والفني، وكذلك دعم الجمهور كان له أثر كبير في ظهور الفريق بالصورة الإيجابية فيما مضى هذا الموسم.

* ذكرت موضوع الرعاية.. كيف يمكنكم توفير متطلبات فريقكم وأنتم بلا راع؟

- الاعتماد كبير جدا على دعم أعضاء الشرف الذين لا يبخلون أبدا في دعم النادي، وبهذه المناسبة يتوجب علي شكرهم على كل ما يقدمونه للوطن من خلال الرياضة وعن طريق النادي، ولكن بالطبع أتمنى أن يكون هناك رعاة للفتح وهجر وبقية أندية الشرقية بشكل خاص وأندية السعودية بشكل عام، وإذا أردنا الحديث عن الأحساء فهذه المحافظة يسكن قلوب أهلها الشغف الكبير لكرة القدم، لذا أي راع لأي ناد في هذه المحافظة سيفيد ويستفيد، وما أتمناه أن تتسع دائرة الرعاة لتتجاوز شركات الاتصالات التي ترعى بعض الأندية وأتمنى دخول أكثر من قطاع تجاري في مجال رعاية الأندية الرياضية، فالاستثمار في الرياضة نتائجه الإيجابية كثيرة.

* حقوق الأندية لدى عدد من الجهات ذات العلاقة ومن بينها لجنة الاحتراف ووزارة الإعلام وغيرها، هل عطلت الكثير من الخطط التي تم إعدادها بالاعتماد على وصول هذه المستحقات؟ أم أن الدعم الشرفي بات كافيا للنادي؟

- الحديث عن حقوق الأندية المتأخرة مضيعة للوقت، فلا يفيد الشكوى والاستياء في هذا الموضوع ولذا أجبرنا على أن نبني بعض الخطط بعدم الاعتماد على الحقوق المالية المتأخرة، ونشكر مجددا أعضاء الشرف والداعمين الذين مكنوا النادي من تجاوز كثير من المصاعب الناتجة عن عدم وجود راعي.

* هناك من يعتبر أن الفتح هو السفير الحالي للكرة في الشرقية في ظل تراجع الاتفاق تحديدا في الدوري، ما رأيك؟

- كل فريق ينشد التقدم ويقدم كل ما يستطيع، وأنا حقيقة لا أؤمن بمثل هذه الأوصاف والألقاب ولكل فترة يكون هناك نجاح وتوفيق لفريق وتراجع لفريق آخر، ولكن الأهم لدي أن يكون الفتح من الفرق التي تفرض احترامها وينافس على البطولات التي يمكن أن يحقق فيها إنجازات، وكما ذكرت هدفنا تحقيق مركز متقدم في الدوري والوصول لنهائي إحدى البطولات الكبيرة والتقدم لأبعد خطوة ممكنة في البطولة العربية، والجميع شاهد أننا كنا قريبين جدا من الوصول إلى نهائي بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسم الماضي، ولكن الجميع يعلم بالظروف التي أسهمت في عدم وصولنا للنهائي مع أننا كنا الأحق لنكون طرفا في النهائي الكبير.

* يحقق المدرب التونسي فتحي الجبال نجاحات كبيرة مع الفتح هذا الموسم تحديدا، ألا يشعرك بالفخر بكونك أكثر الأشخاص دفاعا عن هذا المدرب الطموح حتى وأنت تلقى نقدا مباشرا من كبار الداعمين للنادي بضرورة البحث عن مدرب بديل؟

- بالطبع دفاعي عن المدرب فتحي الجبال لم يأت من فراغ بل ناتج عن معرفتي عن قرب بعمل هذا المدرب وما يقدمه للفريق وهذا سر التمسك به، ولا أخفيك أن أحد كبار الداعمين للنادي والذي طالبني قبل ثلاث سنوات بفك الارتباط بالمدرب الجبال والبحث عن بديل تحدث معي قبل أقل من أسبوع وأشاد بهذا المدرب وقدراته وطالب بالمحافظة عليه خصوصا وعلى الفريق بشكل عام، وهذا مبعث ارتياح كبير جدا لي، وأعتقد أن الجبال كان ولا يزال المدرب الأنسب لفريق الفتح وبات حقيقة واحدا من الأسرة الفتحاوية، ونحن نعتز بوجوده معنا منذ سنوات وصعد الفريق تحت قيادته ويقدم معه أجمل المباريات.

* أخيرا.. أنت القلب النابض للفتح وأكثر الداعمين له، هل تفكر في الرئاسة في حال قرر المهندس عبد العزيز العفالق الترجل وترك المنصب الحالي؟

- لا أفكر في الرئاسة وأعتبر أن أبا عمر خير من يقود النادي إداريا، وسأبقى في منصبي الحالي كمشرف عام على الفريق والأهم أنني سأبقى داعما لهذا الكيان بكل ما يمكنني تقديمه.