الإنتر يحطم محظور سان سيرو ويهزم فيورنتينا بثنائية

فريق ستراماتشوني قفز وصيفا بفضل مهاجميه ميليتو وكاسانو

TT

تغلب فريق الإنتر، أخيرا، على عقدة استاد سان سيرو، وحقق أول فوز له عليه هذا الموسم، وهو ما يحدث من قبل في البطولة الحالية، بعدما قاده مهاجماه ميليتو وكاسانو للفوز على فيورنتينا بهدفين مقابل هدف أول من أمس (الأحد)، جمعيها جاءت في الشوط الأول، حيث تقدم الأرجنتيني لأصحاب الأرض في الدقيقة 17 من ركلة جزاء بعد لمس رودريغيز كرة زانيتي العرضية باليد، ثم ضاعف كاسانو النتيجة في الدقيقة 34، وحاول رومولو تحسين موقف الضيوف فسجل هدفا في الدقيقة 40. وبهذه النتيجة، قفز الإنتر إلى المركز الثاني برصيد 12 نقطة، خلف يوفنتوس ونابولي اللذين يحتلان الصدارة برصيد 16 نقطة.

كاسانو: لأول مرة شارك المهاجم الوافد إلى صفوف الإنتر هذا الموسم في مباراة كاملة، وآخر مرة حدث معه ذلك كان بقميص الميلان في مباراة سيينا الخارجية، في 29 أبريل (نيسان) الماضي. منذ ذلك الحين وهو يلعب فترات متقطعة، وصيفا غير سار، ثم تغيير القميص بالانتقال إلى الضفة الأخرى لمدينة ميلانو، الذي رآه منتصرا، وبطيئا، وإنما في تقدم مستمر مع ستراماتشوني الذي يستخدمه بحذر وينتظر كرات ساحرة. تلك التي يلعبها لنفسه، وللآخرين أيضا، ولميليتو أيضا، على سبيل المثال، وفي أول فوز في سان سيرو، ابتسم وجهاهما وأبعدا أشباح فيورنتينا. الثنائي كاسانو - ميليتو يمضي بشكل جيد، لأنه صحيح أن الثاني أخطأ ثلاثة أهداف سهلة وأصاب العارضة بعدد ضخم من المرات، لكن من الصحيح أيضا أنه في ثلاث محاولات كان صانع الكرة دائما هو صاحب القميص رقم 99، كاسانو، في كرات تحرق من سخونتها. وقال المهاجم الأرجنتيني في نهاية الشوط الأول: «إنني غاضب، كان ينبغي حسم المباراة». الاثنان أنهياها فورا، معا وضمن موسم 2012 - 2013.

في انتظار ولده الثاني، يعيش كاسانو لحظات إنتاج مذهل. ستكون مباراة أول من أمس فاتح الشهية لمباراة الديربي المنتظرة في الظهور الأول له مع الفريق المحبب إلى قلبه، فلم يبدأ كاسانو بقوة هكذا من قبل (4 أهداف في 6 مباريات، ما لم يحدث قط)، كما يتبقى له 15 هدفا ليسجلها أو يصنعها ليحصل على مكافأة قدرها 200 ألف يورو إضافية منصوص عليها في العقد الموقع عليه مع نادي الإنتر في حال تسجيل أو صناعة 20 هدفا، ورصيده الآن هو 4 أهداف وتمريرة حاسمة (في بيسكارا، إلى ميليتو). مرة أخرى احتفل على طريقة توتي بالهدف عن طريق وضع إبهام يده اليمنى في فمه ورفع اليسرى، ولم يكن موفقا من قبل كما في ليلة أول من أمس في التغطية، واحتواء الكرات العالية، وفي الكرات لجعل الفريق يتقدم، الذي - على الرغم من تفوقه العددي - كان يعاني استحواذ فيورنتينا على الكرة.

كاسانو اليوم هو الرد على السؤال الكبير: من الرابح في المبادلة مع باتزيني الذي انتقل إلى الميلان؟ يوم الأحد المقبل ستكون مواجهة الديربي، وكلاهما سيفكر في شيئين، الأول هو الفوز، والثاني هو رؤية رقم برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي يظهر على جواله. حدث ذلك مع باتزيني، بينما لن يغلق أنطونيو هاتفه ولا حتى ليلا.

ستراماتشوني: يتطلب الأمر صديقا، وبالفعل أجاب فينشنزو مونتيلا بالحضور، وترك لآندريا ستراماتشوني ديربي المدربين الشباب، وخاصة أول فوز هذا الموسم في ملعبه، وتحديدا في الأسبوع المؤدي إلى لقاء الديربي ينزع عن كاهل الإنتر عبئا ثقيل، علاوة على أنه يساوي المركز الثالث ولا يفقد أرضا في السعي نحو اليوفي ونابولي.

إنها ثلاث نقاط احتفل بها ستراماتشوني، الذي أخذ يقفز في الهواء بعد هدف كاسانو مثل الكنغارو، وصرح عقب المباراة «إننا نتطور، هذا هو أداء يليق بفريق كبير. إنني أفتقد الثلاث نقاط التي خسرناها أمام سيينا، فمعها كنا لنصبح على بعد نقطة واحدة من الصدارة. لكن ربما تعين علينا تذوق الخسارة أمام الأخير في الترتيب لإيجاد توازنات بعينها. بإدخال كوتينهو حاولت عدم إشعار الخصوم بالأمان، وشرحت له أنه لا ينبغي أن يراقب بيتزارو وإنما أن يصعب عليه الأمور. وظهر فيليبو ناضجا للغاية، حيث ساعدنا في الانطلاقات العكسية، وكنا شرسين في استحواذهم على الكرة وخطرين دائما، أمام فريق سمح بفرص قليلة أمام اليوفي ونابولي. منذ أن انتقلنا للعب بـ3 مدافعين، بخلاف أول 20 دقيقة للتمركز أمام كييفو، لم يعد لدى ذلك الشعور بوجود ثغرة في القلب».

خطأ، ديربي، وتناقض: ثم يعود المدير الفني للإنتر لمفهوم التوازن بعد ذلك، ويتابع: «خلق فريق فيورنتينا فرصا قليلة للتسجيل، وغضبت حينما سجلوا الهدف لأننا ارتكبنا خطأ عن طريق جوان جيسوس وناغاتومو، حينما لم يغطيا اختراق رومولو، وسمحنا لهم بفتح المباراة مجددا بعدما كان علينا إنهاؤها مبكرا. ميليتو وكاسانو بارعان، وأعاقا قلبي دفاع الخصم عن تمرير الكرة، وأهدى أنطونيو تمريرات حاسمة لا تصدق، لكنه كان سوبر في التحرك من دون كرة. هل يقول الترتيب إننا الأوفر حظا في الديربي؟ لا شكرا، نظرا لأن العكس يحدث دائما في هذه الحالات. بل إنني أرى فريق ميلان في حالة تعافٍ كبيرة». ويختتم ستراماتشوني تصريحاته بالحديث عن شنايدر، حيث سأله أحدهم إذا كان من الأسهل بصورة متناقضة عمل التشكيل من دون الهولندي، وأجاب: «أريد التحدث عن الموجودين، لكن ويسلي ليس رأس حربة ثانيا، ولا لاعب وسط، وأنا أريد إخراج أفضل ما لدى اللاعبين».

إلى ذلك، يخضع شنايدر، في هولندا، لفحص لمعرفة ماهية الإصابة العضلية التي تعرض لها مساء الأربعاء في فيرونا، وهي زيارة تم الترتيب لها بالاتفاق مع الطاقم الطبي للإنتر، وإن كانت إمكانية رؤيته في الملعب الأحد المقبل ضئيلة. وشرح موراتي قبل مباراة أول من أمس «الزيارة ممكنة، أيضا لأن شنايدر لا حاجة له للبقاء مع الفريق في الوقت الحالي».

في المقابل، قدم المدير الفني لفيورنتينا فينشنزو مونتيلا كشف حساب لأمسية ميلانو، وتحليلا لامعا، حيث قال: «إنها خبرات نحصل عليها، دائما ما حاولنا تقديم مباراة جيدة، ومن حيث الأداء لم يكن الخصم متفوقا علينا أبدا. كما أن الفريق قدم المباراة التي كنت أريد، وإن كان المزيد ممكنا. هذا صحيح، سددنا قليلا، وهو شيء لم يعجبني بالمرة. أيضا بعد ليلة كهذه أرى نقاطا إيجابية كثيرة، ولا ينبغي أن ننسى غياب أكويلاني والحمداوي. هل كنا أقل تألقا؟ لو كنا أعددنا لتحقيق نتيجة فقط كنا لنخسر أيضا، وربما قدمنا مظهرا سيئا، الفكرة هي الاستمرار في استغلال إمكاناتنا».

أما رومولو صاحب هدف فيورنتينا الوحيد، الذي احتفل بأول أهدافه في الدوري الإيطالي بإهداء قلب صغير لزوجته باميلا، فقد صرح «ركلة الجزاء والطرد غير صحيحين. علينا رفع رأسنا والفوز الأحد المقبل أمام بولونيا».