أكد مدرب النصر السابق الكولومبي ماتورانا أنه تفاجأ بانتشار خبر إقالته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل أن يصله لاحقا بشكل رسمي، وقال: «لا أعلم ما سبب إقالتي من النصر قبل أيام، ولا أظن أن حديثي في المؤتمر الصحافي عقب مباراة الهلال سبب في ذلك؛ حيث لم أقل كلاما خارجا عن المألوف، والمدرب بشر وليس ملاكا». وأشار ماتورانا إلى أنه واصل العمل بكل أمانة رغم علمه بنية إدارة النصر لإقالته بعد مباراة الفتح، وقال: «نشر في السادس من أغسطس (آب) الماضي بإحدى كبريات الصحف الأوروغويانية خبرا عن تلقي المدرب خورخي داسيلفا عرضا من أحد المقربين من النادي يدعى راكان، وهنا نتحدث عن شهرين قبل قرار الإقالة، ومع ذلك واصلت أداء عملي بكل إخلاص وحب ووفاء للنصر». وعن حديثه عن اللاعبين بشكل قاس بعد مباراة الهلال، قال: «ذكرت أني أتحمل المسؤولية كاملة عن المباراة، والتفكير في قرار الإقالة لم يأت بعد مباراة الهلال، وكان قبل هذه المباراة».
ونفى مدرب النصر السابق ما أثير في بعض الصحف عن علاقاته مع بعض الشرفيين الهلاليين وزيارته لهم قبل مباراة النصر والهلال، وقال: «ليس لدي أي علاقة مع أي شخص من نادي الهلال».
وأشار إلى أنه ليس المسؤول المباشر عن التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، وأتى ذلك ردا على الأحاديث التي ذكرت أن ابن ماتورانا هو وكيل أعمال اللاعب الأرجنتيني مانسو، وقال: «هناك بعض المدربين يحضرون للأندية مع اللاعبين الأجانب، ولكن لم أكن مسؤولا مباشرا عن التعاقدات حتى لا أضع نفسي في الشكوك.. في كرة القدم لا بد من احترام الأشخاص، ونتحدث عن اللاعب والظروف المحيطة به، فالأرجنتيني مانسو لو كان في الظروف الطبيعية لأصبح من أفضل اللاعبين الأجانب في السعودية».
وعن ذهابه للاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبوع الماضي، قال المدرب الكولومبي: «لم أذهب للشكوى.. أنا ذهبت فقط من أجل الاستفسار بعد أن تسلمت ورقة رسمية مصدقة، ولا بد من توثيقها في الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وحول ما تردد عن أن هناك عددا من اللاعبين طالبوا بإلغاء عقده بعد مباراة الهلال، قال ماتورانا: «التعامل مع لاعبي الفريق كان مميزا واحترافيا، وكان الاحترام موجودا ومتبادلا فيما بيننا، وقد يكون هناك بعض اللاعبين الذين لا يشاركون في المباريات لاعبين أساسيين يتحدثون عن إقالتي، ولكن عن نفسي شخصيا لا يمكن أن أصدق هذا الكلام، فالإقالة كانت حاضرة قبل شهرين كما ذكرت سابق». ونفى أن تكون لديه عروض محلية أو خليجية، وأضاف: «أنا لا أكذب إطلاقا، ولو كان لدي عرض، فلا يوجد لدي ما يمنع البوح به»، وختم حديثه بتقديم الشكر لكل من عمل معه، متمنيا للنصر التوفيق في المرحلة المقبلة.
من جانب آخر، كشف مصدر لـ«الشرق الأوسط» عن تسريع إدارة فريق النصر خطواتها الرامية لتوفير مبالغ مالية من أعضاء الشرف لتوفير مقدم عقد المدافع الدولي محمد عيد، وذلك بعد الاتفاق معه على تجديد التعاقد قبل دخوله فترة الأشهر الستة التي ينتقل بموجبها دون مقابل لأي ناد آخر.
وأتى التحرك النصراوي عقب تردد أنباء عن تقديم الهلال عرضا لضم اللاعب الذي سيكون حرا في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل (بعد نحو شهرين من الآن)، لمدة 3 سنوات مقابل مليوني ريال عن كل موسم، وذلك بعد أن رفض عيد العرض النصراوي الأول لتجديد عقده لضعفه من الناحية المادية. وعلى الرغم من اتفاقه المبدئي على التجديد مع النصر عقب تحسين العرض قبل أسبوعين، فإن الإدارة لم تبادر لتجديد العقد، مما فتح المجال للهلال الذي عرض على اللاعب الانتقال للفريق الأزرق عن طريق أحد أعضاء الشرف المعروفين.
وكان محمد عيد قد انضم إلى النصر مطلع عام 2010 آتيا من الأهلي لقاء مليوني ريال لمدة 3 مواسم ونصف، وأضحى عنصرا ثابتا في التشكيلة النصراوية وبعدها في قائمة المنتخب منذ ذلك الحين.
من جانب آخر، أظهرت الأشعة المقطعية التي أجريت لمهاجم النصر محمد السهلاوي وجود تمزق في أحد الأربطة الجانبية بمفصل القدم يحتاج بسببه للراحة والعلاج لمدة أسبوع، فيما ينتظر مدرب النصر الأوروغوياني كارينيو اليوم الثلاثاء النتائج النهائية المقدمة من الجهاز الطبي بعد إجراء الاختبارات اللازمة للمحترف المصري حسني عبد ربه، التي تحدد إمكانية مشاركته مع الفريق في لقاء الجمعة أمام الشباب من عدمها.