ضرب فريقا الاتحاد والأهلي موعدا مثيرا «وتاريخيا» في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن تمكن الأول من الفوز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام غوانزو الصيني 4/ 2 في جدة و2/ 1 أمس في الصين، وكان التقدم الصيني جاء مبكرا عند الدقيقة الـ19 عن طريق باريسو، قبل أن يحرز داريو كونكا ثاني الأهداف عند الدقيقة الـ35، إلا أن فهد المولد أطلق رصاصة الرحمة عند الدقيقة الـ78 ليخطف بطاقة التأهل من الصينيين ويعود بها إلى جدة، في حين استطاع الأهلي دك شباك ضيفه سيباهان الإيراني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، أحرزها البرازيلي فيكتور سيموس عند الدقيقة الـ29 عبر ركلة جزائية، ليحرز بعدها العماني عماد الحوسني الهدفين الثاني والثالث عند الدقيقة الـ35 والـ45، قبل أن يحرز عبد الرحيم الجيزاوي رابع الأهداف عند الدقيقة الـ69، فيما جاء هدف سيباهان الوحيد بالخطأ من المدافع الأهلاوي كامر المر عند الدقيقة الـ37.
كانت مواجهة الاتحاد وغوانزو في شوطها الأول شهدت لجوء الإسباني كانيدا مدرب الاتحاد إلى الدفاع منذ انطلاقة المباراة، وذلك بالإبقاء على نجم المباراة السابقة نايف هزازي على مقاعد البدلاء والزج بثلاثة محاور ارتكاز، وبدأت المباراة بتسديدة صينية اعتلت العارضة كتحذير مبكر، وكادت شباك الاتحاد تهتز مع الدقيقة «5» بعدما أرسل الأرجنتيني كونكا كرة ساقطة نجح زايد في إبعادها لضربة ركنية، وتوالت الهجمات ولم يمنح غوانزو ضيفه أي فرصة لالتقاط الأنفاس، في المقابل كان أنس الشربيني وحيدا في المقدمة يحاول فك الاختناق الحاصل في ملعب الاتحاد حيث انطلق بكرة وسددها قوية تصدي لها الحارس شواي لي، واستغل لوكاس باريوس خطأ من مدافع الاتحاد أسامة المولد عند الدقيقة «17» حيث خطف الكرة ونجح في مراوغة دفاعات الاتحاد ثم سدد كرة قوية منعها القائم من ولوج الشباك، وبذات الدقيقة يتحصل لوكاس باريوس على تمريرة داخل منطقة الجزاء الاتحادية وينجح في مراوغة الدفاع ثم يسدد كرة قوية سكنت شباك مبروك زايد كهدف أول لصالح غوانزو، وكاد سوزا يسجل هدف التعادل للاتحاد بعدما استقبل كرة داخل منطقة الجزاء الصينية مع الدقيقة «20» وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الصيني، وبدأ دفاع الاتحاد مهزوزا أمام سطوة لاعبي غوانزو وسيطرتهم شبه الكاملة خلال الـ«30» دقيقة الأولى من عمر شوط المباراة الأول، ومع الدقيقة «32» انطلق الشربيني بهجمة اتحادية مرتدة مررها صوب نور الذي حولها بدوره سريعا لسوزا الذي واجه الحارس شواي لي وسدد كرة قوية تصدي لها الأخير، وبذات الدقيقة يعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح غوانزو وسط اعتراضات اتحادية على صحتها، انبرى لها الأرجنتيني كونكا ووضعها على يمين مبروك زايد مسجلا الهدف الثاني لفريقه.
ومع بداية الشوط الثاني، رمى كانيدا بورقته الهجومية نايف هزازي بديلا عن لاعب خط الوسط محمد أبو سبعان، وكاد غوانزو يعزز تقدمه بعدما أرسل لين غاو كرة عرضية لدغها هونيانغ برأسه اعتلت العارضة الاتحادية وسط خروج خاطئ من مبروك زايد عن مرماه، وأضاع إبراهيم هزازي فرصة تقليص النتيجة لصالح فريقه بعدما استقبل تمريرة من شقيقه نايف هزازي مع الدقيقة «57» توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء الصينية وسدد كرة افتقدت للقوة تصدي لها الحارس شواي لي دون صعوبة، وبعدها بدقائق يعود نايف هزازي ويلدغ كرة عرضية برأسه تصدى لها الحارس الصيني بصعوبة، وعاد الفريق الصيني لفعاليته الهجومية عقب تراجع نسبي مع إطلالة هذا الشوط، وتحصل مع هذه النشوة على هجمات متعددة كانت أبرزها تسديدة قوية من كونكا منعها القائم من ولوج الشباك، ورمى كانيدا بالمهاجم الشاب فهد المولد بديلا للقائد محمد نور مع الدقيقة «69» وعقب مضي 10 دقائق من نزوله لأرض الميدان يتحصل المولد على كرة من هزازي توغل بها داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية سكنت شباك غوانزو كهدف أول للاتحاد، وبعد هذا الهدف زادت الفعالية الهجومية لفريق غوانزو وسط تراجع كبير للاتحاد نحو الدفاع، وكاد لين غاو ينهي آمال الاتحاديين بعدما استقبل كرة داخل منطقة الجزاء مع الدقيقة «84» سددها قوية مرت بجوار القائم الاتحادي.
بينما شهدت بداية الشوط الأول من مباراة الأهلي وسيباهان الإيراني خطورة إيرانية في ظل اندفاع الأهلاويين وكاد المهاجم محمد رضا خلعتبري يفتتح التسجيل عند الدقيقة الأولى لولا تألق الحارس عبد الله المعيوف، وعند الدقيقة الـ14 سدد تيسير الجاسم كرة قوية إلا أن الحارس الإيراني استطاع التصدي لها، وأعقبها قذيفة أخرى من الأرجنتيني موراليس مرت بمحاذاة القائم الأيمن لسيباهان، وعند الدقيقة الـ27 أعاق حارس مرمى الفريق الإيراني تيسير الجاسم ليعلن الحكم ركلة جزائية وبطاقة حمراء، وتقدم البرازيلي سيموس لينفذها بإتقان معلنا أول الأهداف الأهلاوية عند الدقيقة الـ30، ولم تمر سوى 5 دقائق حتى استغل المحترف العماني عماد الحوسني كرة عائدة من حارس سيباهان ليحولها بقدمه اليسرى إلى الشباك محرزا ثاني الأهداف، وبخطأ دفاعي من معتز الموسى حول كرة إلى مرماه وسط عدم متابعة من المعيوف ليقلص بذلك سيباهان الفارق، وعاود الحوسني توسيع الفارق قبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ ليحرز ثالث الأهداف بعدما حول كرة عرضية برأسه إلى شباك الفريق الإيراني.
وفي الشوط الثاني تمكن الأهلي من تسيير الأمور كما يريد وسط تفكك في صفوف سيباهان الإيراني، وواصل سيطرته على منتصف الميدان، حيث ظهرت تحركات عبد الرحيم الجيزاوي التي كانت مصدر قلق لدفاعات الفريق الإيراني، إلى جانب انطلاقات تيسير الجاسم، وظهرت خطورة الأهلي كثيرا عبر الأطراف عن طريق كامل المر ومنصور الحربي، حتى تمكن الأول عند الدقيقة الـ70 من الاختراق عبر الجهة اليسرى لفريق سيباهان ولعب كرة عرضية تمكن الجيزاوي من تحويلها بسهولة إلى الشباك كرابع الأهداف وسط عدم متابعة من الدفاعات الإيرانية، لينهي بذلك آمال سيباهان الذي ظهر مستسلما في معظم دقائق الشوط.