عاصفة غضب تجتاح نادي روما بعد رباعية اليوفي المذلة

زيمان دافع عن أفكاره.. ودي روسي قال إن فريقه لا يستحق الدرع

TT

لا تزال قصة فريق روما تؤرق بشكل مدو. الجميع كان ينتظر هذا ويعلمه، فعند الساعة الثامنة و38 دقيقة مساء، حيث حطمت صافرات الاستهجان استاد يوفنتوس، الذي شهد مباراة الفريق أمام اليوفي والخسارة المذلة برباعية. رجال الأمن المحيطون بمقعد البدلاء، والذين زاد عددهم لهذا السبب، شكلوا مربعا، ونزل زيمان إلى الملعب. والتقطت الكاميرات نظرته التي تشبه أبو الهول. لا يجلس، بل يرفع عينيه نحو المقصورة، حيث صافح قبلها بدقائق مدير عام النادي بالديني ورئيس نادي يوفينتوس أنييللي. فيما أبقى البوهيمي زيمان يديه في جيبه، بينما كان المسافات بين لاعبي دفاع فريقه متباعدة، ما تسبب في دخول مرماه ثلاثة أهداف مرة واحدة خلال 19 دقيقة فقط. لكن قبل دقائق من نهاية المباراة، تصاعد الهتاف «اذهبوا جميعا إلى بيوتكم..»، وبعدها بدأت الهتافات القاسية، علاوة على اللافتات التي تحمل سبابا وإهانات للمدير الفني لروما.

«هل أنا عجوز؟»: لا يثير زيمان مشكلة بخصوص الهتافات التي وجهها جمهور اليوفي إليه، وقال عقب المباراة «لم أسمع شيئا، ربما كان هناك شيء في أذني».. الإسقاط الآخر هو رده على كوبولي جيلي، رئيس نادي يوفنتوس السابق، حيث تابع: «هل أنا عجوز؟ البابا والرئيس نابوليتانو أكبر مني سنا ومع ذلك يقومان بعملهما». لكن سخريته انطفأت، حيث قال: «لم يعجبني شيء، كنت أتمنى أن يكون لدى الفريق رغبة في تقديم مباراة كبيرة وعلى العكس استسلم مبكرا جدا. القيم موجودة، ربما لا أجيد شرح وجهة نظري لأنهم أخطأوا كل شيء، وكان يمكن أن يشهد مرمانا أهدافا أكثر. حاولنا تقديم المباراة، لكننا لم نفلح، واليوفي كان متفوقا تماما. لم نهاجم ولم ندافع، ودائما ما كنا في فخ الخصم. علينا إيجاد اللعب، فنحن لا ندافع معا، وفي الوسط لا نأخذ شيئا، ولا نلعب بسرعة وبصورة رأسية. كما أن تلقي ثلاثة أهداف يثبط عزيمة الجميع. هل تم تجاوز أفكاري؟ لا، لأني رأيت القليل منها. فريق يوفنتوس يخلق خوفا شديدا لدرجة أننا لم نفلح في التعبير عن أنفسنا. أتمنى أن نستفيد من الدرس ويدرك الفريق هذا، فلم نفلح في أي مواجهة. إذا أردت فرض طريقة لعبك على اليوفي فإنه يذبحك، فهم يحفظون طريقة لعبهم عن ظهر قلب. توتي؟ لقد خرج لأن المباراة كانت لم تعد في المتناول. كما أننا ركضنا قليلا، وهو أحد الأسباب التي جعلتنا لا نأخذ الكرة، لكن الحديث لا يتعلق بالإعداد وإنما هو نفسي».

نقد ساباتيني للذات: يقلب دي روسي أحكام زيمان، ويقول: «لسنا جديرين بدرع الدوري، ومن يتحدث في ذلك يضر بنادي روما. هل أشعر بالندم لبقائي في روما؟ كلا، لكنني لم أبق لتقديم عروض سيئة تحديدا». بينما ينقد المدير الرياضي ساباتيني الذات، حيث أضاف: «مباراة كارثية، وربما أخطأنا بتعظيم قيمة بعض اللاعبين، وبعضهم لا يستحق ارتداء هذا القميص. الفريق ليس بأعلى مستوى، لكن علينا المواجهة فورا. على أي حال، سنتحدث مع بالديني إذا كنا قد وضعنا الفريق المناسب متاحا لزيمان، وإن كانت كافة الاختيارات تم الاتفاق عليها مع المدرب. مونتيلا؟ مدرب متميز، لكننا اخترنا زيمان وسندافع عنه. وفي النهاية سنجر خطا لعمل كشف حساب ختامي». على أمل أن تعود الحسابات.