أمواج الهلال في مهمة إغراق أولسان الكوري وبلوغ نصف النهائي الآسيوي

الجعيثن قال إن الزعيم سينتزع الفوز بالهجوم الضاغط والمساندة من الأطراف

TT

يحمل فريق الهلال مسؤولية كبيرة أمام آلاف الجماهير التي ستغص بها مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بالعاصمة الرياض، عندما يواجه أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في إياب ربع النهائي الآسيوي لدوري أبطال آسيا، والأزرق مطالب بالفوز بعد أن خسر لقاء الذهاب في كوريا بهدف دون مقابل.

ويحتاج الهلال إلى الفوز بهدفين نظيفين للتأهل للمرحلة المقبلة، فيما يكفي أولسان الكوري التعادل، واستعد الهلال لهذا اللقاء بشكل مكثف وبتركيز كبير بعد أن كشف أوراق الفريق الكوري في الذهاب فالمعنويات مرتفعة بعد أن تحسن الأداء والنتائج الهلالية، وشهدت التدريبات عودة اللاعب نواف العابد فيما لن يشارك اللاعبان ياسر القحطاني وياسر الشهراني لإصابتهما.

على الطرف الآخر، وصل الفريق الكوري للرياض مبكرا وأقام معسكرا قصيرا وتدريبات تكتيكية وسط اهتمام إعلامي كوري وحضور جميع لاعبيه ويتميز أولسان بانضباط تكتيكي ولا شك أن مدربه كيم هو جون سيلجأ إلى أسلوب دفاعي لعدم اهتزاز شباكه مبكرا، ويبرز في صفوفه البرازيلي الخطير رافينيا.

كان الهلال تصدر ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الأول جامعا 12 نقطة من ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات، متقدما بنقطة واحدة على بيروزي الإيراني، في حين كان الغرافة القطري ثالثا بست نقاط والشباب الإماراتي أخيرا بنقطتين، ثم التهم بني ياس الإماراتي بسبعة أهداف مقابل هدف في الدور الثاني في الرياض.

أما أولسان فتصدر بدوره المجموعة السادسة في الدور الأول قبل أن يتغلب على كاشيوا رايسول الياباني في الثاني 3 - 2 ويملك مدرب الهلال الفرنسي أنطوان كامبواريه الأوراق المناسبة لتقديم مباراة جيدة وسيعتمد على محمد القرني وسلطان البيشي والسنغالي قادر مانغان وماجد المرشدي وعبد الله الزوري والمغربي عادل هرماش وسلمان الفرج وعبد العزيز الدوسري والمهاجمين الكوري الجنوبي يو بيونغ والبرازيلي ويسلي لوبيز.

وللدخول في التفاصيل الفنية لهذه المواجهة تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل والخبير الفني الكروي السعودي بندر الجعيثن من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن نقاط القوة والضعف لدى الفريقين فقال: هذا اللقاء هام ومفصلي للهلال ويحتاج إلى التركيز من بداية اللقاء، حيث يدخله الفريق الأزرق بمعنويات عالية ومستوى فني متصاعد وبعد أن خسر المواجهة الأولى بكوريا بهدف دون مقابل، وعلى الرغم من الخسارة فإنه قدم شوطا ثانيا جيدا واتضح أن خصمه متواضع فنيا وليس حسب الصورة المرسومة له سابقا، فكان تكتيك مدرب الهلال الفرنسي كومبواريه يعتمد على الخروج بأقل الخسائر ولم تكن قراءة موفقة للمباراة، فلو لعب الهلال بأسلوبه الهجومي المعروف لعاد بالفوز من كوريا، ولكن هذه المواجهة تختلف من جميع النواحي فتركيز الهلال سيكون مختلفا تماما وتكتيك المدرب بعد أن شاهد الفريق سيختلف للأفضل، خصوصا أنه يدخل هذا اللقاء بعد أن استعاد شيئا من مستواه وأدائه بفوزه في الدوري على الشباب وبعد أن تحسن الأداء وبدأت لمسات المدرب تتضح على هوية الفريق تدريجيا، فهو يحتاج للهجوم الضاغط على الكوريين في ملعبهم وهو ما يجيده الهلال لما يملكه من عناصر منفذة لهذا الأسلوب، فالمساندة من الأطراف بتحركات سلطان البيشي وعبد الله الزوري والمغربي عادل هرماش ومحمد القرني مع أي من لاعبي الوسط الجاهزين للقاء فجميعهم يملك الحركة والدقة في التمرير والمساندة من الخلف بشكل جيد وصناعة اللعب للمهاجمين بوجود الهداف المتميز البرازيلي ويسلي ومساندة الكوري يو بيونغ أو عودة ياسر القحطاني الجيدة في هذا التوقيت، فكلها أوراق هلالية ناجحة مع وجود بدلاء مؤثرين للاستعانة بهم في أي وقت، وتظل مشكلة الهلال في أداء وتنظيم العمق الدفاعي والذي يجب أن يتعامل مع الكرات الكورية بشكل سريع بسرعة التخليص والتغطية والتعامل الجيد مع الكرات العرضية الكورية والعودة السريعة للمساندة الدفاعية، وفي المقابل فالفريق الكوري أتى للرياض وله أفضلية الفوز في قواعده وسيحاول الخروج بالتعادل ليحقق مطلب التأهل ولذلك من المتوقع أن يدخل اللقاء متحفظا ويبحث عن المرتدات السريعة للمهاجم البرازيلي رافانيل أوليفيرا والكوري لي كيم، والبحث عن المساحات والكرات العرضية الطويلة المرسلة على العمق الدفاعي وكذلك الاستفادة من الكرات الثابتة، وأتمنى التوفيق للهلال في تجاوز هذا اللقاء وهو ما نتوقعه فالكفة الفنية تميل لمصلحته.

يذكر أن المنافسة على أشدها بين الفرق العربية وبين الفرق اليابانية والكورية الجنوبية على اللقب، فقد أحرزه العين الإماراتي في النسخة الأولى عام 2003، ثم خلفه الاتحاد السعودي في 2004 و2005، قبل أن تنتقل السيطرة إلى شرق القارة حيث توج شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطلا في 2007، وأوراوا رد دايموندز الياباني في 2007، وغامبا أوساكا الياباني في 2008، وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في 2009، ومواطنه سيونغنام إيلهوا في 2010 وأعاد السد القطري اللقب إلى الفرق العربية ومنطقة غرب آسيا في النسخة الماضية على حساب شونبوك.