الإنتر يدفع بلاعبيه الشباب أمام نيفتشي الأذربيجاني في الدوري الأوروبي اليوم

المدرب ستراماتشوني يدخر طاقات لاعبيه الكبار من أجل مباراة الديربي أمام ميلان الأحد

TT

يأمل إنتر ميلان، في أول زيارة لفريق إيطالي إلى مدينة باكو، أن يعود من ملعب نيفتشي الأذربيجاني بالنقاط الثلاث في المجموعة الثامنة للدوري الأوروبي التي ستشهد أيضا مواجهة بين روبن كازان الروسي مع ضيفه بارتيزان بلغراد الصربي.

وكان الإنتر اكتفى في الجولة الأولى بالتعادل مع روبن كازان الروسي على أرضه (2/2). وسيكون الفوز بمباراة اليوم مهما للإنتر لأنه سيمنح لاعبيه دافعا معنويا كبيرا قبل مواجهة الجار اللدود ميلان الأحد المقبل في الدوري المحلي، لكن الفريق الإيطالي يخطط للإبقاء على نجومه والدفع بلاعبين شباب في مباراة اليوم.

وسيبلغ مجموع عمر ثنائي الهجوم في فريق الإنتر في مباراة اليوم 39 عاما، نظرا لأنه من المتوقع أن يتم ادخار طاقات القائد الأرجنتيني خافيير زانيتي، البالغ من العمر 39 عاما، لمباراة أذربيجان الخارجية إن لم تحدث أي مفاجآت، في ظل إتاحة الفرصة لمهاجمين شابين يساويان نفس عمر القائد الأرجنتيني.

وسيخوض الإنتر اليوم مواجهة فريق نيفتشي باكو الأذربيجاني بثنائي الهجوم البرازيلي فليبي كوتينهو (البالغ من العمر 20 عاما) والكرواتي ماركو ليفايا (البالغ من العمر 19 عاما) ضمن مباريات الدوري الأوروبي، حيث سجل كلاهما من قبل، واستحقا الحصول على هذه الفرصة، وأيضا لعدم توافر البدائل في الهجوم نظرا لإصابة النجم الهولندي ويسلي شنايدر، والإبقاء على بالاسيو للتعافي استعدادا لمباراة الديربي المقبلة أمام ميلان. وهي المباراة التي تؤثر على اختيارات مدرب الإنتر آندريا ستراماتشوني لدرجة تجعله يدخر طاقات لاعبين أساسيين محتملين لمواجهة الميلان، حيث سيبقى دييغو ميليتو (الذي خاض 10 مباريات من أصل 11 مباراة لعبها الإنتر حتى الآن) في مقر تدريب الإنتر، بالإضافة إلى بقاء بالاسيو والمصابين ستانكوفيتش وكيفو وألفاريز (خارج القائمة)، وبرفقة زانيتي من المفترض أن نجد صامويل وناغاتومو وأنطونيو كاسانو.

ومن المفترض أن يبقى أنطونيو كاسانو أيضا خارج التشكيل، حيث يعاني من الإرهاق في الآونة الأخيرة، لكن ربما يدفع المدرب به 20 دقيقة إذا ما احتاج لتغيير مسار المباراة، وإلا ستتمثل البدائل المتاحة فقط على مقعد البدلاء في اللاعبين الواعدين غاريتانو وتيراني.

ويعد الأمر المؤكد في الملعب الدفع باللاعبين الشابين كوتينهو وليفايا، بعد أن كان البرازيلي السلاح الذي استخدمه ستراماتشوني في مباراة الإنتر وفيورنتينا، حيث كان هو وراء ضربة الجزاء التي غيرت مسار المباراة لصالح فريقه، من دون إغفال ذكر أهمية إجبار خصمه بيتزارو على الاهتمام به بشكل خاص على حساب القيام بواجبه من قطع الكرات والوصل بين الزملاء. وقي ذلك الإجابة أفضل رد على من ظن أن الانطلاق بثلاثة مدافعين وبالتالي التنازل عن مهاجم سيؤثر سلبا على فرص لاعب فاسكو دا غاما السابق، لكن كوتينهو وجد الفرصة لكنه أجاب بشكل قوي في اللحظة الأكثر حرجا.

وفعل ذلك أيضا ماركو ليفايا الذي استخدمه ستراماتشوني في مباراة دور المجموعات أمام فريق روبن كازان وطلب منه التضحية بصفته رأس حربة أساسيا، وأجاب اللاعب الشاب بتسجيل هدف وأداء رائع. وقد كان اللاعب الكرواتي، الذي أطلقه المدرب إيدي رييا في وقت تدريبه فريق هايدوك سبيليت الكرواتي، أحد أفضل اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب المنحدر من روما في شهر مارس (آذار) الماضي في قيادة فريق الناشئين للفوز بدوري أبطال أوروبا للناشئين. وفي نصف نهائي البطولة أمام فريق مارسيليا ابتدع ستراماتشوني طريقة الدفع باللاعب التي كانت حاسمة في مواجهة فريق أياكس الهولندي. وحتى الآن كان لونغو هو من يلعب في مركز رأس الحربة الأساسي في ظل الدفع بليفايا وبيسا على الأجناب. وعلى العكس في تلك المباراتين كان الكرواتي الشاب هو النقطة المرجعية الأساسية في الملعب، وهذا ما سيطلبه منه المدرب ستراماتشوني اليوم أيضا في باكو، مع جلوس القائد زانيتي أمام التلفاز لمشاهدة المباراة وتشجيع زميليه «المساويين له في العمر».

وسيبقى القائد الأرجنتيني بمقر تدريب الإنتر ليستعد مع زملائه الآخرين لمباراة الديربي المقبلة على أفضل نحو، كما أوضح الأرجنتيني من خلال ميكروفونات شبكة «سكاي»، قائلا «الدوري الأوروبي ينهك الطاقات، لكن انتزاع ثلاث نقاط في أذربيجان قد يعني النجاح في هذه الجولة. كنت أتوقع أن يبلي كاسانو جيدا كما فعل لأنه بطل كبير جدا. وهو الآن وسط عائلته وسنحاول معا تحقيق أهداف مهمة. وفي ظل الاستعداد للديربي، سيمدنا الفوز بهذه المباراة المهمة بالمزيد من الوعي بقوتنا الحقيقية». وفي ظل بقاء لاعبين آخرين كبار بمقر تدريب الإنتر سيلعب الفريق في مباراة اليوم بعناصر مغمورة.