الفتح يهدد بزيادة آلام الفيصلي.. والرائد والشعلة في مهمة الهروب من القاع

اليوم في الجولة التاسعة لدوري زين السعودي للمحترفين

TT

تنطلق اليوم الخميس الجولة التاسعة من دوري زين السعودي للمحترفين بلقاءين، حيث يحل المتصدر الفتح بـ19 نقطة ضيفا ثقيلا على الفيصلي الـ13 برصيد 3 نقاط على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، أما في المواجهة الثانية فسيذهب الشعلة التاسع بـ9 نقاط لمواجهة الرائد الثامن بـ10 نقاط، على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة.

وتختلف الطموحات في المواجهتين، فالفتح يبحث عن تأكيد صدارته والابتعاد بها خصوصا بعد تهديدها من مطاردة الهلال القوية، وكذلك الشباب والاتحاد والأهلي. وفي المقابل يأمل الفيصلي في وضع حد للتفريط في النقاط والتحرك من موقعه وإحداث المفاجأة حتى ولو كانت على حساب المتصدر. وستشهد بريدة لقاء الجريحين، حيث يسعى الرائد للنهوض من خسارته الثقيلة من الهلال بسداسية قوية، والشعلة له نفس الطموح، ويسعى الفريقان لتجاوز آثار الخسارة والعودة للانتصارات مبكرا.

المحلل السعودي الكروي تركي السلطان قال من خلال رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» إن «الفتح يعد ظاهرة الدوري السعودي هذا الموسم بعدما نجح في اعتلاء الصدارة بتفوق، وكذلك مشاركته الخارجية العربية، وهذا يمنح الفريق المزيد من الثقة، حيث يأمل تأكيد صدارته، ولديه أدوات فنية داخل الملعب تخدم استراتيجيته، فهو يلعب بانسجام كبير ولديه مدرب يتعامل بواقعية كبيرة مع المباريات، فهناك تنظيم دفاعي بقيادة السنغالي سيسكو، وفي الوسط صناعة لعب جيدة بقيادة البرازيلي إيلتون، ومجهود الأردني شادي أبو هشهش وحمدان الحمدان، وخطورة واضحة للمهاجم الهداف الكونغولي دوريس سالومو، فالكفة تميل فنيا لمصلحة الفتح وهو الأقرب للفوز، لكن المباراة لن تكون سهلة عليه، وفي المقابل سيحاول الفيصلي صاحب الأرض والجمهور أن يخرج من دوامة الخسائر والتفريط هذا الموسم والتراجع الذي ظهر عليه وتحسين وضعه للهروب من المؤخرة، فالفيصلي اختلف عن الموسم الماضي وتدنى مستواه وذلك لعدم الاستقرار الفني، وكذلك لعدم استقطاب أسماء مفيدة للفريق تضيف له فنيا من اللاعبين المحليين وغير السعوديين، وكانت أفضل مباريات الفريق اللحاق بالنتيجة مع هجر من الخسارة بالثلاثة إلى التعادل، ومن المفترض أن يكون لتلك النتيجة مردود إيجابي على أداء الفريق الذي يسعى لإغلاق مناطقه الخلفية ومراقبة مفاتيح اللعب في الفتح والبحث عن المرتدات للاستفادة منها».

وتطرق السلطان إلى المواجهة الأخرى بين الرائد والشعلة، فقال «هي مواجهة الطموح المشترك لتحسين الترتيب والبحث عن المناطق الدافئة والهروب من حسابات المؤخرة، والفريقان جريحا الجولة السابقة، ويرغبان في مداواة جروحهما بالعودة للانتصارات، ومثل هذه المواجهات الخاصة بين فرق الوسط والمؤخرة لها حساباتها التي تعد نقاطها للفائز تساوي ست نقاط، فالرائد خسر بنتيجة ثقيلة من الهلال، فالكفة تميل لمصلحة الرائد لفارق الخبرة وإمكانيات اللاعبين المحليين والأجانب، ويملك مدربا ملما بمثل هذه المواجهات، ولذلك يميل لإغلاق مناطقه الخلفية والغزو من الأطراف ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة.

وفنيا قد يكون الرائد أفضل من الشعلة، فلديه المغربي عصام الراقي وكذلك المهاجم الكونغولي ديبا، وفي المقابل نجد الشعلة الضيف رغم بعض الخسائر التي تعرض لها فإنه يقدم مستويات جيدة ويخسر النتائج، وهو في ترتيب معقول بالنسبة له كفريق قادم من الأولى، ويحاول تقديم كرة جماعية ولديه لاعب مؤثر ويضيف الكثير للفريق وهو الهداف المغربي حسن الطير، وسيحاول الشعلة الخروج بنقطة على الأقل من هذه المواجهة».