هل يعود كاسانو إلى صفوف المنتخب بعد أدائه الجيد مع الإنتر!

برانديللي يمتلك فرصة لاستدعائه في الوقت الحالي دون إعطائه أي وعد بالمشاركة في مونديال 2014

TT

لا يمكن التثبت إن كان الأمر أثار في نفسه بعض التفكير أم لا، لكن المؤكد هو أن تشيزاري برانديللي مدرب منتخب إيطاليا شعر ببعض الرضا وهو يرى كاسانو يؤدي مع الإنتر بشكل جيد إلى حد ما أمام فيورنتينا يوم الأحد الماضي في الدوري الإيطالي. وبغض النظر عن الجدل الذي يدور حول تشكيلة المنتخب الإيطالي بشكل دائم، كان كاسانو دون شك أحد أعمدة المنتخب الذي قاده برانديللي خلال الصيف الماضي رغم أنه كان في بعض الأحيان لا يتحلى باللياقة البدنية اللازمة وكان يكلفه تغييرا حتميا في بعض المباريات. والسؤال الذي يطرح نفسه بشكل تلقائي حاليا هو هل من الممكن أن يستمر برانديللي في الاعتماد على كاسانو بفضل موهبته ومهارته في الفترة القادمة التي تقود لمونديال 2014؟ وتبدو الإجابة حتى الآن بالنفي وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من الجدل، خاصة أن إيطاليا لا يوجد بها كثير من اللاعبين الذين يتمتعون بمثل مهارة وموهبة كاسانو. ويبدو أن الأسباب التي تدفع برانديللي حاليا للتخلي عن لاعب الإنتر تنحصر في سببين، الأول هو أن كاسانو لم يتمكن أبدا من الحفاظ على استمرارية الأداء الجيد حتى في أفضل الفترات التي ظهر بها مع المنتخب. والسبب الثاني هو الشكوك التي تراود برانديللي حول إمكانية تأقلم كاسانو مع طريقة 3 - 3 - 4 التي قد تصبح هي الطريقة الأساسية لأداء المنتخب الإيطالي في الفترة القادمة. فكاسانو يستطيع اللعب في مركز ظهير الهجوم لكنه لا يمتلك المقومات والسرعة والقوة التي يطلبها برانديللي فيمن يلعب إلى جانب رأس الحربة الأساسي.

لكن برانديللي في الوقت الحالي الذي لا تتاح فيه الكثير من البدائل ربما يلجأ ببساطة إلى مبدأ «اختيار من يشارك مع فريقه للعب مع المنتخب ومن يتمتع بحالة أفضل».

وبهذه الطريقة قد يمنح برانديللي فرصة وقتية وعاجلة لكاسانو الذي لا شك أنه لا يتمتع حاليا بلياقة تكفي للعب 90 دقيقة لكنه أظهر يوم الأحد الماضي أمام فيورنتينا أنه يجيد التعامل مع الشوط الثاني بشكل رائع واحترافي رغم أن منطقة تحركه أصبحت أصغر من ذي قبل. وقد كانت علاقة برانديللي مع كاسانو تتسم دائما بالصراحة. ويمكن أن يوضح المدرب لكاسانو أنه لا يعده بأي شيء على المدى البعيد وأن يكتفي بالنظر في مسألة مشاركته طبقا لظروف كل مباراة على حدة. وقد يرفض كاسانو ذلك لكن هناك احتمال بأن يقبل هذا التحدي الذي قد يزيد من حماسه. وكان كاسانو صريحا مع نفسه ومع الجميع عندما صرح قبل عام واحد قائلا عقب إحرازه هدفين في مرمى آيرلندا الشمالية: «أنا متعب للغاية وسأعتزل خلال 3 سنوات». ويعني هذا أن اللاعب ينوي الاعتزال بعد مونديال 2014. ويبدو من غير المنطقي إذن التفكير في أنه قد يحرم نفسه من الفرصة إذا منحها له برانديللي ولو بشكل مؤقت ودون وعود قاطعة بالاستمرار مع المنتخب حتى المونديال. ومن الصعب أيضا أن يطلق البعض على كاسانو صفة اللاعب العجوز عندما يحل المونديال حيث سيكون سنه 32 عاما بينما سيبلغ عمر بيرلو 35 عاما وبوفون 36 عاما (لكن المسألة تختلف على أي حال بالنسبة لحراس المرمى حيث فاز زوف بالمونديال وعمره 40 عاما). ولا ينبغي أن ننسى أن كانافارو كان قد تجاوز الـ34 من عمره عندما فاز بالمونديال مع منتخب إيطاليا عام 2006 وحصد في نفس العام جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم. وسوف يكون هناك فيراتي إلى جانب كاسانو حيث يمكن أن يمنحه الفرصة لتوزيع نشاطه والتعامل بشكل جيد مع مسألة مشاركته مع المنتخب.