وليد باخشوين: قوة الاتحاد لن تعيق الأهلي عن إحراز اللقب الآسيوي

قال إن حصوله المتكرر على البطاقات الصفراء نابع من حماسه الزائد في الملعب

TT

اعتبر لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الأهلي وليد باخشوين تجاوز فريقه لعقبة سيباهان الإيراني والوصول إلى دور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، دلالة على العمل الكبير الذي تقوم به إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبون الذين يضعون إسعاد الجماهير الأهلاوية نصب أعينهم قبل خوض أي مواجهة على الصعيدين المحلي والقاري، مؤكدا أنهم كانوا يعانون الضغط قبل بداية المباراة أمام الفريق الإيراني، إلا أنهم استطاعوا استثماره بصورة إيجابية في ظل مساندة الجماهير الغفيرة لهم التي اعتبرها المحرك الرئيسي للاعبين، موضحا أن التمريرة التي منحها لتيسير الجاسم وساهمت في ركلة جزاء وطرد حارس سيباهان جاءت بعد تدريبات مركزة ومستمرة تحت إشراف المدرب التشيكي كاريل غاروليم، مجيرا تلك الجملة الفنية لمصلحة جميع اللاعبين، ومشيرا إلى أن مواجهة الاتحاد ستدفعهم لبذل مزيد من الجهد لبلوغ المباراة النهائية، معترفا بصحة الانتقادات التي توجه إليه نظير تلقيه عدد من البطاقات الصفراء دون مبرر، ومرجعا ذلك إلى الحماس أثناء وجوده في الملعب.

* استطاع الأهلي تجاوز عقبة سيباهان الإيراني والوصول إلى نصف النهائي من دوري أبطال آسيا.. ما العوامل التي ساهمت في ذلك الانتصار؟

- نحمد الله على ما تحقق، فهو بمجهود الجميع سواء أجهزة إدارية أو فنية أو لاعبين، ومن قبلهم دعم كبير من قبل أعضاء الشرف وعلى رأسهم رمز الأهلي الأمير خالد بن عبد الله، وانتهينا من مرحلة وباق المرحلة الأهم التي سنسعى من خلاله لتتويج جهدنا في البطولة بالوصول إلى المباراة النهائية، ولا توجد أسباب معينة في ذلك الفوز بقدر عزيمة رجال الأهلي في إسعاد جماهيرهم وبلوغ دور الأربعة بالبطولة وتقديرهم للخصم واحترامه، خصوصا بعد أن خرجنا بتعادل سلبي في لقاء الذهاب، مما جعل الجميع يعتقد أنها نتيجة إيجابية، وذلك الأمر جعلنا ندخل مباراة الإياب بجدة بفرصة واحدة وهي تحقيق الفوز بعكس الفريق الإيراني الذي كان يكفيه التعادل الإيجابي للتأهل.

* سيواجه الأهلي منافسه التقليدي الاتحاد في نصف النهائي، فكيف ترى هذه المواجهة؟

- مباراة الأهلي والاتحاد المقبلة في دوري الأبطال الآسيوي هي امتداد لمواجهاتهما التاريخية، وتأكيد على تميز وقوة الأندية السعودية في جميع المحافل الدولية والقارية، وسنسعى بكل قوة لبلوغ المباراة النهائية على الرغم من مواجهة منافس عتيد وقوي مثل الاتحاد، والمهم أن الجميع سعيد بعد ضمان وصول فريق سعودي للنهائي، وكان لدينا أمل في بلوغ فريقين نهائي آسيا لولا خروج الهلال أمام أولسان الكوري.

* بعد تقدمكم بهدفين وتسجيل سيباهان هدفه الأول، هل شعرتم بزيادة الضغط النفسي عليكم؟

- الضغط كان علينا كبيرا منذ بداية المباراة وليس بعد هدف سيباهان الأول، ولكن كانت لدينا ثقة كبيرة ونعرف كيف نتعامل مع مثل هذه الظروف، خصوصا في ظل المجهود الإداري والشرفي الكبير الذي أحيط به الفريق قبل المباراة، واجتماع رمز الأهلي خالد بن عبد الله بنا قبل اللقاء بأيام، حيث وعدناه بتحقيق الفوز والتأهل ووفينا بذلك، وتعاهدنا بتحقيق الفوز من أجل الأهلاويين وعدم التفريط بمواصلة المنافسة على اللقب بعد أن اجتزنا مراحل مهمة من البطولة وبقي القليل لتحقيق آمال الجميع بإحراز لقب بطولة دوري الأبطال الآسيوي.

* ظهرت بمستوى أشاد به الكثيرون خلال المباريات الأخيرة ومنها مباراة سيباهان الأخيرة، فما السر وراء تلك المستويات؟

- الحمد لله أولا وأخيرا، وهذا لم يتحقق سوى بدعم الجهاز الإداري والفني وزملائي اللاعبين لي داخل الملعب وخارجه، بالإضافة إلى التوجيهات والنصائح التي تلقيتها بصفة شخصية من رجالات النادي الأهلي، وفي مقدمتهم الأمير خالد بن عبد الله، ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد، وعضو الشرف الأمير فيصل بن خالد، وكذلك من الأمير بدر بن عبد الله، ولا أنسى أستاذي وموجهي الأول طارق كيال القريب من كل اللاعبين الذي لم يدخر جهدا في توجيهنا بشكل دائم، وأعمل كذلك على الاستفادة من نصائح والدي رشيد باخشوين (حفظه الله)، فهو لاعب سابق في الأهلي، ويحرص على تنبيهي بشكل مستمر إلى ما أستفيد منه بعد كل مباراة.

* عانيت كثيرا لإثبات نفسك في القائمة الأساسية، فكيف تمكنت من تحقيق ذلك؟

- قد لا يعرف الكثيرون أنني كنت قريبا من مغادرة صفوف الأهلي بنظام الإعارة بقرار فني سابق لم يمنحني فرصة لإثبات نفسي منذ صعودي من درجة الشباب في النادي، ولكن الحال تغيرت منذ قدوم المدرب غاروليم الذي منحني الفرصة وطالب ببقائي وأعطاني الثقة المطلوبة، واستطعت ولله الحمد أن أثبت جدارتي بهذه الثقة إلى جانب زملائي اللاعبين.

* نجحت في تمرير كرة ماكرة لتيسير الجاسم وتسببت في ركلة جزاء وطرد لحارس سيباهان مما سهل المهمة عليهم.. ما شعورك بعد مساهمتك في نقطة التحول؟

- الطرد لم يسهل المهمة علينا، فرغم نقص الفريق الإيراني بعد مرور نصف ساعة من المباراة، فإنه يعتبر فريقا يتطور، ويضم عددا من الأسماء الثقيلة فنيا داخل الملعب، ويملك لاعبوه خبرة كبيرة، وتمريرتي كانت توفيقا من الله، وهي من الأمور التي تدربنا عليها بشكل مكثف بإشراف المدرب، وتعتبر من الحلول التي وضعها للوصول لمرمى سيباهان، ولم تأت سوى بتعاون جميع زملائي، فنجمنا الكبير تيسير الجاسم لمح شروعي في تنفيذ الجمل التكتيكية، وانطلق في الوقت المناسب للهروب من مصيدة التسلل، لذلك هي مجهود جماعي يحسب للجميع.

* هناك من ينتقد وليد باخشوين نظير حصوله على البطاقات الصفراء بلا مبرر في المباريات.. ما رأيك في هذه الانتقادات؟

- هذا أمر صحيح وأعترف به، فقد حدث في عدد من المباريات الماضية، وهو نابع من الحماس الزائد، وتلقيت عددا من التوجيهات في هذا الجانب، وسأعمل للاستفادة من هذه الانتقادات وتلافيها في المستقبل بإذن الله، والابتعاد عن جميع البطاقات الملونة.

* الأهلي ينافس على الصعيدين المحلي والآسيوي، فهل أنتم قادرون على تحقيق كل البطولات؟

- نعم فريقنا قادر على السير بخطى ثابتة في البطولات المحلية والخارجية، وهذا نابع من ثقة اللاعبين في قدراتهم أولا ووجود عناصر تستطيع الوصول إلى منصات التتويج بإذن الله، ويقف خلفهم جهاز فني قدير بقيادة كاريل غاروليم، وجهاز إداري محنك، وأعضاء شرف ومسؤولون يمكنهم تذليل المصاعب وبث الحماس في نفوس الفريق لتحقيق آمال جماهير الأهلي الوفية.

* كلمة أخيرة لوليد باخشوين.

- أشكر كل من وقف إلى جانبي وساندني، وأرجو أن أكون عند حسن ظن جميع الأهلاويين، وأن نوفق مع زملائي في تحقيق مزيد من البطولات والإنجازات للنادي الأهلي، كما أحيي جماهير الأهلي الوفية التي دائما ما تكون هي اللاعب رقم واحد في أي مباراة نخوضها من خلال دعمها الكبير والمؤثر، ونعدهم ببذل كل ما نملك من جهد لإسعادهم.