عشاق الكرة المستديرة في «كلاسيكو» جديد بين عملاقي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد

الإنتر يبحث عن تأكيد صحوته في ديربي ميلانو الساخن.. ويونايتد يسعى لتناسي خيبة سقوطه الأخيرة

TT

تتجه أنظار عشاق الكرة المستديرة في إسبانيا وخارج إسبانيا غدا إلى ملعب «كامب نو»، الذي يشهد موقعة «كلاسيكو» جديدة بين عملاقي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد. ويحتاج النادي الملكي للفوز على برشلونة بأي ثمن، نظرا لاحتلال الفريق المركز السادس في الدوري الإسباني، بفارق 8 نقاط خلف غريمه التقليدي برشلونة. وسيكون ملعب «سان سيرو» أيضا مسرحا لمواجهة مرتقبة غدا بين الجارين اللدودين ميلان وإنترميلان في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي، حيث يسعى الثاني إلى تأكيد تفوقه على وصيف بطل الموسم الماضي وتعميق جراحه.

وفي الدوري الإنجليزي، يبحث قطبا مانشستر؛ سيتي ويونايتد عن وضع حد لزحف تشيلسي في الصدارة. ويلتقي مانشستر يونايتد مع مضيفه نيوكاسل غدا فيما يستضيف سيتي فريق سندرلاند اليوم.

* الدوري الإسباني

* يحتضن ملعب «كامب نو» موقعة جديدة لـ«كلاسيكو» بين الغريمين التقليديين برشلونة وضيفه ريال مدريد في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. وينظر الكثيرون إلى هذه المواجهة في الدوري الإسباني على أنها الأهم أوروبيا على صعيد الأندية وحتى عالميا، نظرا إلى الخصومة التاريخية بين الناديين، ونظرا إلى مستوى النجوم التي يضمها كل منهما، وبالتالي لن تكون مواجهة غدا على ملعب النادي الكاتالوني مختلفة عن سابقاتها من حيث الأهمية، خصوصا لريال مدريد الذي سيسعى جاهدا لتكرار سيناريو زيارته الأخيرة في الدوري إلى «كامب نو» حين خرج فائزا (2 - 1) في المرحلة الـ35 من الموسم الماضي، مما مهد الطريق أمامه لكي يتوج باللقب للمرة الأولى في 4 مواسم.

وسيكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بأمس الحاجة للفوز في معقل الغريم الأزلي، لكي يجنب نفسه أن يصبح خارج دائرة المنافسة على اللقب باكرا، خصوصا أنه يتخلف حاليا بفارق 8 نقاط عن رجال تيتو فيلانوفا، الذين حققوا بداية صاروخية على الرغم من رحيل مدرب الإنجازات جوسيب غوارديولا، إذ خرجوا فائزين من المباريات الـ6 التي خاضوها في الدوري إضافة إلى مباراتيهما حتى الآن في دور المجموعات من مسابقات دوري أبطال أوروبا أمام سبارتاك موسكو الروسي (3 - 2) وبنفيكا البرتغالي (2 - صفر خارج قواعده الثلاثاء الماضي).

من جهته، حقق ريال بداية متواضعة للموسم إذ اكتفى بـ4 نقاط في مبارياته الـ4 الأولى (مني بهزيمتين)، لكنه استفاق بعدها بفوزه على رايو فايكانو (صفر - 2) ثم بسحقه ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا (5 - 1) الأحد الماضي بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي وجد طريقه إلى الشباك 3 مرات أيضا الأربعاء حين تغلب فريقه على مضيفه أياكس أمستردام الهولندي (4 - 1)، في دوري أبطال أوروبا.

وتحدث الكثيرون أن برشلونة سيعيش فترة انحدار بعد قرار غوارديولا الرحيل في نهاية الموسم الماضي، لكن يبدو أن الفريق على ما يرام مع فيلانوفا وهو قادر على استعادة اللقب المحلي ولقب دوري أبطال أوروبا، وعلى التأكيد أن غوارديولا الذي توج معه بـ14 لقبا من أصل 19 ممكنا منذ أن تسلم الإشراف عليه عام 2008، قد بنى الأسس الصحيحة وفيلانوفا الذي كان مساعده، سيواصل المهمة والعمل على المسار ذاته.

وتتجه الأنظار كالعادة إلى المواجهة المرتقبة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، اللذين يتشاركان المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف وبفارق هدف عن مهاجم أتلتيكو مدريد الكولومبي راداميل فالكاو، الذي سيكون وفريقه إلى جانب الجار اللدود ريال مدريد للمرة الأولى ربما، لأن فوز النادي الملكي سيسمح لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالانقضاض على الصدارة كونه يتخلف بفارق نقطتين عن برشلونة.

وسيكون الهم الأساسي لبرشلونة في هذه المواجهة خط دفاعه الذي تعرض لضربة جديدة الثلاثاء، بعد أن تعرض قائده كارليس بويول لخلع في ذراعه اليسرى أمام بنفيكا سيبعده عن الملاعب لمدة 8 أسابيع.

ولن تكون مواجهة الـ«كلاسيكو» المباراة النارية الوحيدة في إسبانيا خلال نهاية الأسبوع، إذ يحتضن ملعب «فيسنتي كالديرون» لقاء أتلتيكو مدريد وضيفه، أي الفريقين الوحيدين، إلى جانب برشلونة، اللذين لم يخسرا هذا الموسم، وهما يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي وبفارق نقطتين. ويقدم أتلتيكو بالذات موسما مميزا على الصعيدين الأوروبي والقاري. ويبدو أتلتيكو وبقيادة المتألق فالكاو (10 أهداف حتى الآن في جميع المسابقات)، جاهزا، على أقله في بداية الموسم، لكي يقارع برشلونة وريال مدريد والدخول على خط «الثنائية القطبية» التي فرضها العملاقان (لقب «لا ليغا» لم يذهب لأي فريق آخر سوى 3 مرات منذ الألفية الجديدة).

أما بالنسبة لملقة، فهو يواصل بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني ما حققه الموسم الماضي حين حل بين الـ4 الأوائل للمرة الأولى في تاريخه، وضمن بالتالي وللمرة الأولى أيضا مشاركته في مسابقة دوري الأبطال التي استهلها في الدور التمهيدي الفاصل بتخلصه من باناثينايكوس اليوناني (2 - صفر وصفر - صفر) ثم بدأ مشواره في دور المجموعات بفوزين رائعين على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي على أرضه، واندرلخت البلجيكي خارج قواعده، وبنتيجة واحدة 3 - صفر.

* الدوري الإيطالي

* يبحث إنترميلان عن تأكيد صحوته بعد البداية الباهتة للموسم، وذلك حينما يلتقي ميلان في ديربي مدينة ميلانو مساء غد، ويمر ميلان بفترة صعبة هذا الموسم بعد أن قرر الاعتماد على عنصر الشباب، والتخلي عن لاعبين مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا لباريس سان جرمان الفرنسي، وهو لم يحقق سوى فوزين في 6 مباريات خاضها في الدوري حتى الآن، مما جعله يقبع في المركز الـ11 بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر، و5 نقاط عن جاره إنتر الثالث.

ولم يقدم ميلان أي شيء إيجابي هذا الموسم سوى مهاجمه الشاب ستيفان الشعراوي الذي وجد طريقه إلى الشباك في 5 مناسبات خلال 4 مباريات، وهو يأمل أن يواصل تألقه أمام إنتر من أجل أن يرد الاعتبار لفريقه الذي خسر مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام جاره. والمفارقة أن إنتر وميلان لم يحققا سوى انتصار واحد هذا الموسم بين جمهورهما (الأول في المرحلة السابقة أمام فيورنتينا والثاني في المرحلة الخامسة أمام كالياري) إن كان محليا أو قاريا، وبالتالي ستكون «الأفضلية» لإنتر لأن المباراة محتسبة على أرض ميلان.

وفي الجانب الآخر يخرج فريق يوفنتوس متصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي لملاقاة سيينا غدا. وسحق يوفنتوس حامل اللقب غريمه روما 4/ 1 الأسبوع الماضي، ليعزز موقعه في الصدارة برصيد 16 نقطة، بفارق الأهداف أمام نابولي الذي يخوض اختبارا صعبا حيث يلتقي أودينيزي الذي تفوق عليه الموسم الماضي وحرمه من المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا.

* الدوري الإنجليزي

* يتطلع مانشستر يونايتد إلى تناسي خيبة سقوطه السبت الماضي أمام ضيفه توتنهام، وذلك عندما يخوض أبرز مواجهات المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي مع مضيفه نيوكاسل، فيما يسعى تشيلسي المتصدر إلى مواصلة نتائجه الجيدة على حساب ضيفه نوريتش سيتي. على ملعب «سبورتس دايرك ارينا»، يضع مانشستر يونايتد نصب عينيه تحقيق ثأره من نيوكاسل، الذي أذله بثلاثية نظيفة في زيارته الأخيرة إلى هذا الملعب، وإلى أن يضع خلفه سقوطه في المرحلة السابقة أمام توتنهام على أرضه للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) 1989. ومن المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة على فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغوسون الذي يتخلف حاليا بفارق 4 نقاط عن تشيلسي الذي سيكون خصمه في المرحلة التاسعة على ملعب «ستامفورد بريدج» قبل أن يحل في المرحلة التي تليها ضيفا على آرسنال.

ومن جهته، يبدو تشيلسي مرشحا فوق العادة للعودة من ملعب نوريتش بنقطته الـ18، خصوصا أن الأخير لم يذق طعم الفوز هذا الموسم. ويدخل فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد أن فاز على جاره اللدود آرسنال في معقل داره (2 - 1) في المرحلة السابقة، قبل أن يسحق نورشيلاند الدنماركي (4 - صفر) خارج أرضه أيضا في دوري أبطال أوروبا.

ومن جهته، يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى البقاء قريبا من تشيلسي عندما يستضيف سندلارند في مباراة تبدو في متناوله. ويحتل فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المركز الرابع بفارق الأهداف خلف جاره اللدود يونايتد و4 عن تشيلسي الذي يواجه تهديدا من مفاجأة الموسم إيفرتون، لأن الأخير يحتل المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن الـ«بلوز». ويحل فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز ضيفا على ويغان اليوم.

أما بالنسبة لآرسنال فهو يحل ضيفا على جاره الآخر وست هام يونايتد الذي سجل عودة جيدة إلى الدوري الممتاز، لأنه يحتل حاليا المركز السابع بفارق نقطتين أمام «المدفعجية».