الميلان يهاجم الإنتر اليوم في الديربي بالشعراوي وروبينهو

أليغري يحتاج إلى الإبداع.. وأنباء عن عودة أمبروزيني ودي شيليو

TT

من قبل كان يقال عن روبينهو ما يُقال الآن عن المهاجم ستيفان الشعراوي، حيث كان البرازيلي يعد أحد اللاعبين الذين لا مساس بهم بالنسبة للمدرب أليغري، والآن على العكس عليه أن يستحق مكانا في الملعب من جديد، نظرا لانطلاق الفرعون في الفترة التي كان فيها البرازيلي مصابا، وقد وجد الميلان توازنا جديدا. ويعد الدفع بروبينهو أمرا مجهولا في مباراة الديربي اليوم الأحد أمام الإنتر، حيث اتضح من خلال ظهوره مرتين بعد إصابته أنه لم يعد إلى كامل لياقته البدنية، ولكن لاعب مثله، يتمتع بموهبة الإبداع والحركات المفاجئة، قد يكون هو من يحول مسار المباراة إذا انطلق أثنائها.

توقف الإصابة: وتحكي مسيرة روبينهو الكروية أن نقطة ضعفه كانت دائما في تحقيق الاستمرارية، مع امتلاكه الموهبة التي تشبه الخاصة باللاعب السابق بيلي بالإضافة إلى القليل من روح التضحية، وعلى الأقل هذا ما كان يقوله مدربوه من قبل في ريال مدريد ومانشستر سيتي. ولكن في مدينة ميلانو ولد روبينهو جديدا؛ فلم يحقق فقط أرقاما تتحدث عنه بل ركض كثيرا أيضا وبذل جهدا كبيرا من أجل الفريق. وفي عام الفوز بالدرع، سجل روبينهو 14 هدفا، وكان هذا أقصى رقم حققه في مواسم المشاركة الأوروبية (كما حدث من قبل في صفوف مانشستر سيتي في موسم 2008 - 2009)، وبلغ الرقم ذاته الذي حققه إبراهيموفيتش وباتو. وفي موسم 2011 - 2012، لم ينجح على العكس في تكرار ما فعل، حيث سجل ستة أهداف في الدوري الإيطالي مع أداء هزيل لدرجة أن أليغري جعله يشاهد المباراة من مقصورة التشجيع في المرحلة النهائية. وفي هذا الموسم بدأ بتسجيل ثنائية في بطولة برلسكوني الودية بالقميص الجديد (رقم 7 الذي ورثه عن باتو)، ولكنه توقف بعد أسبوع بسبب إصابة عضلية في الجولة الأولى من الدوري الإيطالي أمام سمبدوريا.

مشاهد لدوري الأبطال: وبقي روبينهو خارج الملعب لمدة شهر بسبب تمزق في فخذه الأيمن، وغاب عن أربع مباريات (ثلاث مباريات في الدوري الإيطالي وأخرى في دوري الأبطال). وعاد منذ 10 أيام في مباراة كالياري، ولكن في ثلاث مباريات لعب 45 دقيقة فقط. وفي مباراة زينيت سان بطرسبورغ الأخيرة بقي البرازيلي دائما على مقعد البدلاء، حيث فضّل أليغري الدفع بباتزيني في محل بويان، نظرا لأن روبينهو لم يبدُ قد استعاد لياقته البدنية في مباراة بارما أيضا الماضية. ولكن يحتاج الميلان الآن إلى بعض الإبداع، ويجهد المدرب أليغري دائما في التخلي عن «ابنه المحبب إليه». وعلى هذا النحو الاستثنائي الخاص قد يكون روبينهو في مباراة الأحد المقبل سلاحا إضافيا.

لاعب مرن: ومن جانبه يتمتع روبينهو بالمرونة والكفاءة التي يقدرها أليغري جدا. وإذا ما قرر المدرب التأكيد على استخدام طريقة لعب 4 - 2 - 3 - 1 التي استخدمها في المباراتين الأخيرتين، يتقدم البرازيلي بميزة قدرته على اللعب في كل مراكز الهجوم تقريبا. فقد يلعب في مركز قلب الهجوم المفترض مثل بويان أو قد يلعب على الأجناب سواء على الجانب الأيمن أو الأيسر (ويعد أكثر سهولة رؤيته على الجانب الأيمن، نظرا لأن الجانب الآخر يقدم فيه الشعراوي أداء أفضل). ويروق إلى روبينهو التوسع على الأجناب وقد تسلط طريقة اللعب الجديدة الضوء على كفاءته. وهو يعرف كيف يتخطى الرقابة الدفاعية ويجيد لعب الكرة، فضلا عن امتلاكه الخبرة المناسبة لخوض المباريات المهمة. وقد قال عنه أليغري دائما إنه اللاعب الذي يمكنه تغيير مسار المباراة إذا ما انطلق خلالها، ولدى المدرب وقت كافٍ ليفهم حالته ويقرر إذا ما كان سيثق في مهارته. كما كان في الماضي لا يخذله أبدا.

وفي سياق متصل، لا يزال باتو يغيب عن فريق الميلان ولكنه قد عاد إلى التدريبات والإحماء. وتأتي أخبار جيدة عن عودة أمبروزيني ودي شيليو من الإصابة، ولا يزال أتشيربي يعمل بمفرده. وبالتأكيد سيغيب جمال الدين مصباح عن مباراة الديربي. كما تحدث دانييلي بونيرا، أحد كبار لاعبي الميلان، بشأن مباراة الديربي المقبلة على قناة «سكاي سبورت»، قائلا: «من وجهة نظري سنلعب في هذه المباراة بحالة أفضل مقارنة بالمباريات الأولى من الدوري، ولكن الديربي يختلف عن المباريات الأخرى. وهناك الرغبة في الثأر لما حدث في العام الماضي، حيث كان الديربي كابوسا بهزيمتنا 4-2 واحتفال اليوفي بالدرع. ولكن بات هذا الآن جزءا من الماضي، وعلينا النظر للأمام». وفي النهاية عبر عن رأيه في مدربي كلا الفريقين، قائلا: «لديهما الرغبة في صنع كرة القدم الخاصة بهما، ولقد وصل ستراماتشوني من قطاع الناشئين، وبالتالي يخوض تجربة كان لا يفكر بها منذ عدة أشهر مضت. بينما يتمتع أليغري بخبرة مهمة في دوري الدرجة الأولى على مقعد تدريب كالياري، ثم تولى تدريب الميلان وفاز بالدرع وكأس السوبر، وفي الموسم التالي حصل على المركز الثاني. وكلاهما لا يزال شابا، ولكن أعتقد أن أليغري أكثر نضجا».

جدير بالذكر أن روبينهو سجل 20 هدفا في أول موسمين له مع الميلان، حيث سجل 14 هدفا في الموسم الأول وستة أهداف في الموسم الثاني. ولكنه لم يسجل أي أهداف في الموسم الحالي حتى الآن. وقد لعب ثلاث مباريات هذا الموسم، حيث واجه سمبدوريا وكالياري وبارما.