ماتزاري.. مركز جاذبية يدور حوله مشروع نابولي الخططي

المدرب يحتفل اليوم بمرور 3 أعوام على توليه قيادة الفريق

TT

يحتفل المدرب والتر ماتزاري اليوم بمرور ثلاثة أعوام على توليه قيادة فريق نابولي. ولن تكون حالته المزاجية بالطبع بأفضل حال؛ حيث أفسدت الصورة السيئة لفريقه في مباراة آيندهوفن الماضية بداية الموسم القوي؛ حيث تلقى فريقه الهزيمة الأولى في هولندا في هذا الموسم. وكان أكثر ما أزعجه هو تصرف الفريق الذي لم يقم بأدنى رد فعل تجاه أقصى تصميم لفريق بي إس في آيندهوفن. وهي إهانة بين كثير من الأشياء الطيبة التي عرف ماتزاري أن يهديها لجماهير نابولي؛ حيث حسم بقاءه على مقعد تدريب نابولي عودة النادي إلى المشاركة في البطولات الأوروبية.

النضج المستمر: منذ ثلاثة أعوام أصبح ماتزاري مركز الجاذبية الذي يدور حوله المشروع الخططي لنادي نابولي. ولا يهم المدرب أن يظهر في المشهد كثيرا، ولكن يروق إليه أكثر العمل في التدريب؛ حيث يركز كل طاقاته سواء كانت العقلية أو البدنية. وعلى العكس، كرس أيامه بأكملها للعمل وإعداد التدريبات اليومية وفي استاد الخصم الذي سيواجهه. في ظل التفاني الشديد الذي يلتزم به أيضا طاقمه الفني ولاعبيه الذي يتبعون تعليماته بدرجة كبيرة من الاهتمام.

لا فشل: إذن سطر ماتزاري 36 شهرا من تاريخ النادي، نظرا لأن حقبة ماتزاري مفعمة إلى الآن بالحماس. وأثمرت أول صفقة شراء للرئيس أوريليو دي لاورنتيس بكأس إيطاليا التي انتزعها نابولي بعد أن هزم السيدة العجوز في مباراة النهائي في 20 مايو (أيار) الماضي في الاستاد الأولمبي بروما. ثم عاد إلى المشاركة في البطولات الأوروبية بالتأهل لخوض مباريات الدوري الأوروبي، في أول عام له في قيادة الفريق، ثم شارك في دوري أبطال أوروبا الذي يظل قرة عين مشروعه الخططي. ومن بين كبار كرة القدم الدولية، أظهر ماتزاري قدرته على الإعداد التنافسي عالي المستوى، وعرف أيضا كيف يجعل حدودنا ذات قيمة عالية بغزو مباريات ثمن نهائي دوري الأبطال، مع بايرن موناكو لغير صالح مانشستر سيتي.

مستقبل مهم: ولقد عرفت الثلاثة أعوام التي أمضاها في نابولي معنى تكريس الذات، بعد انطلاقه من دوري الدرجة الثالثة (مع فريق أتشيريالي) مرورا بدوري الدرجة الثانية (بتدريب ليفورنو) والوصول إلى دوري الدرجة الأولى (مع ريجينا وسمبدوريا) قبل أن يرسو في نابولي ليحل محل روبرتو دونادوني ومن أجل بدء العهد الجديد الذي أراده الرئيس. وعلى ذكر دي لاورنتيس هناك حكاية تربطه بالمدرب؛ حيث أراده بالفعل في صيف 2008، ولكن الراتب كان عائقا بالنسبة للمدير العام حينها، بيير باولو مارينو، الذي أراد تأكيد إدي رييا. وكانت نهاية ذلك الموسم بإمكانها أن تفتح المجال لسيناريو لا يمكن تصديقه. وباختصار، لم يكن ماتزاري يريد تجديد العقد في نهاية الموسم ليشعر بحريته في تحديد مستقبله. وبعد ثلاثة أعوام، يريد المدير الفني الفوز بالدرع، وربما محاولة العودة للأضواء في أي مكان آخر؛ في إيطاليا بالطبع، ولكن ليس من المفترض أن يغفل فرصة التدريب في الخارج؛ حيث يقدرون عمله كثيرا في إنجلترا وإسبانيا. ولكن عناد دي لاورنتيس قد يبعد رغباتهم للمزيد من الوقت، بالتفاهم مع المدرب وإقناعه بالبقاء من أجل نابولي بشكل خاص. وفي سياق متصل، لا يزال الحديث مستمرا عن لاعب الوسط السويسري غوخان إنلر منذ عام ونصف العام، بسبب غياب احتفاله بالأهداف بعد تسجيله هدفا في مباراة نابولي - أودينيزي على ملعب سان باولو في 17 أبريل (نيسان) 2011 بركل الكرة بقدمه اليسرى والتسجيل في الزاوية المرتفعة مظهرا درجة عالية من المرونة. وعلى أي حال يبذل لاعب وسط نابولي جهدا كبيرا في الملعب، وبالتالي سيعود أساسيا في مباراة أودينيزي في ثنائي مع بيهرامي على الأرجح.