اليوفي يسعى لاستعادة هيبته اليوم محليا أمام سيينا

المحكمة الرياضية تخفض عقوبة المدرب كونتي إلى 4 أشهر

TT

أصدرت المحكمة الرياضية في إيطاليا يوم أول من أمس (الجمعة) قرارها بتخفيض عقوبة الإيقاف الخاصة بكونتي مدرب يوفنتوس من 10 أشهر إلى أربعة أشهر، وعليه فسوف يعود كونتي إلى مقعده يوم التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل خلال مباراة فريقه أمام باليرمو بالدوري المحلي. لقد انتهت فترة الانتظار وكذلك انتهى الجدل، أو على الأقل نأمل ذلك. كانت هيئة الدفاع عن كونتي ترغب في الوصول بتخفيض العقوبة إلى 145 يوما، لكن كان عليها مواجهة الطريق الملغوم. فبعد فشل مفاوضات التسوية التي تلاشت في بداية شهر أغسطس (آب) المنصرم (حيث كان يدور الحديث حول ثلاثة أشهر و200 ألف يورو غرامة) لم يكن من الممكن الظهور بصورة أخرى سيئة أول من أمس. لكن في النهاية جاء قرار المحكمة بتخفيض العقوبة إلى أربعة أشهر نتيجة إخفاء كونتي لمعلومات عن التلاعب بنتيجة مباراة البينوليفيه وسيينا عندما كان مدربا للفريق الأخير في موسم 2011/2010، فيما تم إسقاط التهمة عن مباراة سيينا ونوفارا. يذكر أن مدرب اليوفي الحالي ينكر تماما علمه بهذا التلاعب، غير أن كل محاولات الصلح بين محامي أنطونيو والاتحاد الإيطالي لكرة القدم انتهت بالفشل، وكانت آخرها الأربعاء المنصرم.

وعلى صعيد آخر، يواجه حامل اللقب الإيطالي اليوم (الأحد) نظيره سيينا ضمن الجولة السابعة من الدوري المحلي. وليس لدى كونتي أي شك في أن لوكا ماروني علاوة على كونه لاعب خط وسط فهو أيضا لاعب وسط مدافع واعد لا سيما في منتصف خط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين. إنه لاعب جدير حقا بارتداء قميص اليوفي. وعليه، وفي ظل تعرض بونوتشي للإيقاف، سيتولى اللاعب صاحب الـ22 عاما، الذي ترعرع كرويا في نادي السيدة العجوز، قيادة قطاع الدفاع أمام سيينا. ومنذ الصيف قبل الفائت وكونتي يعارض فكرة بيع ماروني، وصرح أكثر من مرة بأنه «لاعب يلزمنا ومهم بالنسبة إلى فريقي». كلمات كان عليها أن تقنع اللاعب ذاته في المقام الأول، فالأرقام التي يمتلكها ماروني حتى الآن هي عبارة عن دقائق قليلة للغاية منحها إياه مدرب اليوفي. فقد شارك اللاعب أساسيا في أولى مباريات الدوري المحلي أمام بارما (بسبب إصابة كيلليني ولوسيو أكثر من أي شيء آخر)، ومنذ ذلك الحين ولم يلعب ماروني سوى 20 دقيقة أخرى في نهاية مباراة أودينيزي واليوفي في الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي. إذن، لوكا سيعود إلى الملعب بعد أكثر من شهر وسيرتدي القميص الأساسي بعد 43 يوما من مباراة بارما. الصعود مجددا إلى القطار وهو يتحرك أمر يجيد الأبطال فعله.

بوغبا: آراء كونتي بشأن بوغبا تبدو مختلفة أيضا مقارنة بنقطة الانطلاق. صانع ألعاب أمام خط الدفاع؟ أجل، وهذا المركز يروق إلى اللاعب أيضا. لكن الانطباع السائد عند الطاقم الفني لفريق اليوفي هو أن أفضل أداء لهذا اللاعب ربما يظهر في مركز لاعب الوسط الداخلي، كبديل رقم واحد لماركيزيو وفيدال. ومن هذا المنظور، يفكر كونتي دائما في امتلاك يوفنتوس أكثر قوة في خط الوسط، القطاع الذي يعتبر حاسما بشكل خاص في البطولة الأوروبية. ولهذا السبب من الآن فصاعدا سيتم التركيز بشكل مستمر على بوغبا، ومحاولة تجريبه في كل فرصة ممكنة. وربما بالفعل عصر اليوم في سيينا يوجد بوغبا في مكان التشيلي فيدال، إلى جانب المخضرم بيرلو.

جيوفينكو وكوالياريلا: يحتاج اليوفي بالتأكيد إلى طاقات نضرة بعد ليلة دوري أبطال أوروبا القاسية أمام شاختار الأوكراني. علاوة على ماروني وبوغبا ربما يشهد الفريق تجديدات أخرى مقارنة بلقاء الثلاثاء المنصرم. على الجانب الأيسر سيلعب دي تشيلي (وسيجلس على مقاعد البدلاء أسامواه)، وعليه سيتم الاقتراع في خط الهجوم بين جيوفينكو وكوالياريلا للحصول على مكان إلى جوار ميركو فوسينيتش الذي يسعى لكسر صيامه التهديفي الذي دام خمس مباريات (آخر هدف سجله كان في 9/16 أمام جنوا في استاد ماراسي). يذكر أن ماتري لم يغتنم على أفضل وجه الفرصة التي أتيحت له أمام شاختار، وعليه عادت موضة الاقتراع بين سيباستيان وفابيو؛ فالأول ما زال يبحث عن إحراز هدف حاسم رغم تسجيله ثلاثة أهداف حتى الآن لكن جميعها جاءت بعد تأكد فوز اليوفي تقريبا، بينما كانت أهداف كوالياريلا حاسمة دائما (أوروبيا ومحليا)، ثم تراجع المستوى بعض الشيء. وماذا عن بيندتنر؟ سينطلق أيضا من على مقاعد البدلاء، فالأسابيع الحالية هي أيام تدريبات خططية مكثفة بالنسبة إلى المهاجم الدنماركي، ولكن ليس من المستبعد منحه على الأقل نصف ساعة أمام سيينا.