الهلال «المحبط آسيويا» يواجه الوحدة.. والتعاون يستضيف الاتحاد «المنتعش»

الأهلي يحل ضيفا ثقيلا على نجران.. والاتفاق أمام هجر في الجولة التاسعة من دوري زين

TT

يسدل الستار مساء اليوم الأحد على الجولة التاسعة من دوري زين السعودي للمحترفين بأربعة لقاءات حيث يحل الهلال ضيفا ثقيلا على الوحدة بملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، إذ يحتل الفريق الضيف المركز الثالث بـ«17» نقطة فيما يتذيل فرسان مكة لائحة الترتيب بنقطة يتيمة، بينما يذهب الاتحاد الرابع بـ«14» نقطة ولديه مباراتان مؤجلتان إلى بريدة وذلك لمواجهة التعاون الثاني عشر بـ«4» نقاط ويملك لقاء مؤجلا، فيما يستقبل نجران السابع بـ«11» نقطة على ملعب الأخدود نظيره الأهلي صاحب المركز السادس بذات الرصيد من النقاط علما أنه يملك 3 لقاءات مؤجلة.

ويشهد ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام لقاء الاتفاق الحادي عشر بـ«6» نقاط مع نظيره هجر العاشر بـ«7» نقاط، مع العلم أن الاتفاق لديه مباراتان مؤجلتان. وتبدو المواجهات صعبة على الفرق الثماني، حيث تختلف الطموحات على اعتبار أن منها من يسعى إلى اللحاق بالصدارة ومزاحمة الفتح والشباب وأخرى تطمح في البقاء في مناطق الدفء والهروب من المؤخرة، ويفتقد الأهلي لخدمات مدافعه كامل المر، فيما سيغيب عن الهلال ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب، وياسين حمزة عن التعاون، ويوسف الرشيدي عن الشعلة، وحازم جودت عن هجر للإيقاف، وكذلك يغيب عن الاتحاد مدافعاه رضا تكر وحمد المنتشري للإصابة.

الخبير الفني تركي السلطان كشف لـ«الشرق الأوسط» عن ظروف هذه الجولة ونقاط القوة والضعف للفرق المتبارية وحظوظها في هذه المواجهات الأربع:

الوحدة x الهلال هذا اللقاء يميل فنيا لمصلحة الهلال بشكل كبير، فالوحدة لم يقدم شيئا بعد عودته للدوري فينقصه الكثير من العمل الفني، إذ إن خطوط الفريق غير مترابطة وتعاني من تذبذب على مستوى الحراسة وكذلك الضعف الدفاعي على الرغم من أن لديه عددا من اللاعبين الجيدين ولكنهم بحاجة للخبرة والاحتكاك والتعامل مع المباريات بشكل أفضل، فلا يوجد سوى لاعبين أجنبيين ولم يضيفا للفريق أي قوة فنية فأداؤهما شبيه بأداء اللاعب المحلي، والفريق يحاول تقديم مستويات جيدة إلا أنه يخسر بسهولة وسيحاول الميل لإغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن الهجمات المرتدة والاستفادة من التمركز الجيد للمهاجم مهند عسيري ومساندة السوداني محمد بشير.

أما الهلال فالانكسار الآسيوي والخروج المر للفريق من دوري أبطال آسيا سيضعان الفريق تحت ضغوط كبيرة ومن الممكن أن يؤثرا على الأداء الفني ويحتاج إلى وقت للنهوض من هذه الصدمة الكبيرة، وقد لا يعاني في هذا اللقاء من حسم النتيجة لامتلاكه الحلول الفنية الجيدة لتحقيق الانتصار، فلم يعد أمامه سوى المنافسة بتركيز عالٍ على الدوري، ومن المؤكد أن يعيد مدرب الهلال الفرنسي أنطوان كومبواريه حساباته في ترتيب أمور الفريق بداية من هذا اللقاء باختيار الطريقة واللاعب المناسب من خلال انضباط تكتيكي محدد بعيدا عن الاجتهادات الفنية التي أثرت على استقرار الفريق بتعدد المدربين الذين أشرفوا عليه في المواسم الأخيرة، فلدى الهلال المهاجم البرازيلي ويسلي الذي من المتوقع أن يحدث فرقا في هذا اللقاء، وكذلك خط الوسط فيه عدد من اللاعبين الذين يملكون الأفضلية على الوحدة، وما يعيب الهلال هو التشتت الذهني الذي يصيب المدافعين تحديدا وهو ما جعل الفريق في وضع صعب في الفترة الأخيرة.

التعاون x الاتحاد التعاون يعاني هذا الموسم كثيرا على الصعيد الفني والإداري من حيث غياب الاستقرار وتسبب ذلك في خسارة الكثير من النقاط في مباريات الدوري ولم يقدم مستويات جيدة، فأصبح يخسر حتى من الفرق التي تماثله في المستوى وتنافسه على الهبوط على الرغم من وجود بعض اللاعبين الجيدين. وعلى الرغم من أنه يملك مدرب جيد وهو المقدوني جوكيكا فإن الأخير لم ينجح بعد في إظهار إمكاناته وقدراته التدريبية على صعيد مستوى الفريق الفني.

أما الاتحاد فسيدخل هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تأهله الآسيوي الصعب وتبدو الفوارق الفنية تميل للاتحاد فلديه إمكانات تؤهله للكسب فالحلول الفنية لديه أفضل في كل الخطوط من مستضيفه التعاون.

نجران x الأهلي نجران يقدم مستويات جيدة ولديه لاعبون جيدون يؤدون حسب إمكانات الفريق وما يحتاجه في كل لقاء واستطاع أن يحقق انتصارات ثمينة على الرغم من ظروفه الإدارية والمالية، وهذه المواجهة صعبة على الأهلي فنجران لديه لاعبون يجيدون إغلاق مناطقهم الخلفية بشكل جيد والتعامل مع الكرات المرتدة بشكل سليم بقيادة السوري جهاد حسين وتكتيكهم جيد، خصوصا عندما يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم التي تؤثر دائما معنويا على أدائهم. أما الأهلي فيدخل هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة وروح عالية بعد تأهله لدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، فالفريق يعيش استقرارا فنيا وإداريا جيدا والفوارق الفنية لمصلحته، فالحراسة مطمئنة بالنسبة له وكذلك بناء الهجمة وصناعة اللعب في وسط الميدان والهجوم الضارب حتى في غياب فيكتور على اعتبار أن البدلاء دائما ما يكونون أقوى خاصة إذا كانوا على مستوى عيسى المحياني أو بدر المحياني.

الاتفاق x هجر تبدو هذه المباراة أشبه بمواجهة الجريحين اللذين خسرا في مباراتهما الأخيرة سواء على الصعيد الآسيوي أو المحلي وبالنظر إلى الاتفاق نجد أنه غير مستقر ويعاني كثيرا على المستوى الفني وخسارته من الكويت تأكيد على مشكلاته الفنية الكبيرة ويبدو أنه تأثر كثيرا من رحيل أبرز نجومه في الموسم الماضي سواء في الدفاع مثل سياف البيشي أو الوسط كيحيى عتين أو الهجوم مثل الأرجنتيني تيغالي.

والمدرب الجديد البولندي سكورزا يحتاج وقت كبير لمعرفة إمكانات اللاعبين، ويعاني أيضا من عدم ترابط خطوطه وكذلك وقوع لاعبيه في أخطاء كبيرة في الدفاع ولذلك لم يحقق سوى فوز يتيم في الدوري وإن كانت الكفة تميل له في هذا اللقاء خصوصا إذا أدى لاعبوه بروح وجماعية.

في المقابل، هجر ألغى عقد مدربه البرازيلي باتريسيو ويقود الفريق مساعده لويزنينو وتم التعاقد مع المصري طارق يحيى وكل هذه التبديلات تؤثر على استقرار الفريق الذي لم يحقق سوى فوز وحيد وأربعة تعادلات وفرط في مباراة الفيصلي بعد أن كان متقدما بثلاثة أهداف وواضح أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير حتى يعود إلى مستواه الذي ظهر عليه في الموسم الماضي.