المسحل: بالاتحاد والأهلي سنستعيد «وضعنا».. ورباعية أولسان لن تقلب الموازين

قال إن اجتماع المكتب التنفيذي الآسيوي القادم سيكشف عدد المقاعد السعودية

TT

استغرب ياسر المسحل، عضو لجنة الأندية المحترفة بالاتحاد الآسيوي، ما يتم تداوله في الشارع الرياضي السعودي من أن الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الهلال في إياب الدور ربع النهائي أمام فريق أولسان الكوري بأربعة أهداف نظيفة في الرياض سيكون لها الأثر الأكبر في عدم حصول السعودية على أربعة مقاعد في دوري المحترفين الآسيوي في الموسم المقبل، مؤكدا أن الربط بين هذا الموضوع ونتيجة مباراة ليس منطقيا أبدا، مبينا أن وصول ناد سعودي للنهائي سيمنح الكرة السعودي نقاطا مميزة في التقييم الفني حيث إنها ضمنت الوجود في النهائي من خلال الاتحاد أو الأهلي، مبديا تفاؤله الكبير بأن المعايير التي ستطبق ستجعل السعودية الأكثر جمعا للنقاط من غرب آسيا، مما يجعلها قادرة على استعادة الأربعة مقاعد مباشرة بعد أن نالت الموسم الماضي ثلاثة مقاعد ونصف المقعد، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهات التي تشترك في رفع نقاط الكرة السعودية ابتداء من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي يقع تحت مظلتها تطوير الملاعب والمنشآت، ومرورا بروابط الأندية المحترفة وكذلك الأندية، وأخيرا الاتحاد السعودي لكرة القدم.

* هناك الكثير من الأحاديث يتم تداولها بأن فرص السعودية في استعادة أربعة مقاعد في دوري المحترفين الآسيوي باتت صعبة بعد خسارة الهلال الكبيرة أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي في الدور ربع النهائي.. ما صحة ذلك؟

- ما يتم تداوله غير صحيح أبدا، فخسارة فريق واحد من أي دولة مشاركة وخروجه من دور الثمانية الذي يعد متقدما نسبيا لا يعد معيارا مهما من حيث جمع النقاط، خصوصا إذا وضعنا في المقابل أن الأهلي والاتحاد وصلا للدور نصف النهائي، وبات مؤكدا أن يصل أحدهما إلى المواجهة الختامية، وبالتالي لا يمكن القول إن خروج الهلال من الدور ربع النهائي مهما تكن النتيجة سيهز فرص السعودية في الحصول على أربعة مقاعد في النسخة القادمة، وبالتالي أرى أن استعادة المقاعد أكبر بكثير من استمرارها على الوضع الحالي وهي ثلاثة مقاعد ونصف المقعد، وهناك الكثير من المعايير الإيجابية التي تحققت للكرة السعودية هذا الموسم قياسا بالموسم الماضي.

* تبدو المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي في تحديد المقاعد ضبابية إلى حد ما، هل لك أن تشرحها؟

- هناك العديد من المعايير التي يأتي أهمها المعيار الفني، حيث يتم النظر إلى آخر أربع مسابقات شاركت بها أندية كل دولة بداية من 2009 مرورا بـ2010 ثم 2011 وأخيرا 2012 أي النسخة الحالية، والفريق الذي يحصل على البطولة تكسب الدولة التي ينتمي إليها أكبر عدد من النقاط، وفي الوقت الراهن وبناء على هذه المعايير فإن الأندية الكورية هي المتفوقة في آسيا، وهي تنتمي إلى الشرق، تليها الأندية السعودية وهي تنتمي إلى الغرب حيث تتفوق الأندية السعودية من حيث المشاركات على أندية الخليج وإيران في النسخ الأربع المذكورة.

* الأندية الكورية حسب حديثك هي التي تتصدر القارة وفقا للمعيار الفني، فما الفارق النقطي بينها وبين الأندية السعودية؟

- الأندية الكورية ضمنت تقريبا إن لم يكن مؤكدا 140 نقطة، تليها الأندية السعودية التي ستحصل في نهاية هذه النسخة نقاطا ما بين 120 - 130 نقطة من أصل 140 نقطة، على اعتبار أن هناك فريقا سعوديا سيلعب في النهائي وفي حال الفوز بالبطولة سنحصل على العدد الأكبر من النقاط والذي يصل إلى 130 نقطة من مجموع 140 نقطة مخصصة للمعيار الفني للأندية، وتتبقى 60 نقطة للمنتخبات، وتتفوق كوريا بالتأكيد، ولكن المنتخب السعودي وحسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي يوم الخميس الماضي سيحصل على 22 نقطة تضاف إلى ما ستحصل عليه الأندية من نقاط.

ويعود تفوق الأندية الكورية الجنوبية إلى النتائج المميزة التي حققتها في النسخ الثلاث الماضية من المسابقة نفسها.

* دول غرب القارة الآسيوية هي المنافس الحقيقي للأندية السعودية، فكيف تسير أمورها وفق المعيار الفني؟

- في المعيار الفني الخاص بالأندية هناك تفوق على أندية دول الخليج المجاورة، أما معيار المنتخبات فسنحصل على 22 نقطة من أصل 60، وهذا الرقم مقارب بشكل كبير للمنتخبات الخليجية المجاورة. وفي بنية الملاعب العام الماضي حققنا تقريبا 78 في المائة، ومع الإصلاحات التي تمت على مستوى البنية التحتية لبعض الملاعب قد يرتفع الرقم إلى 85 أو 90 في المائة، ومع ذلك ما زالت بعض الملاعب في دول الخليج المجاورة تتفوق على ملاعبنا.

وفي هذا الجانب لا يفوتني أن أشكر المسؤول في الشؤون الهندسية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب المهندس بندر السعد على الجهد الكبير الذي بذله في تطوير الملاعب بناء على توجيهات الأمير نواف بن فيصل، الذي أعطى أولوية قصوى لتحقيق متطلبات الاتحاد الآسيوي في عام 2011، وتم تنظيم الكثير من الأمور في الملاعب من بينها غرف الحكام ودورات المياه وغيرها، وهذا رفع معيار البنية التحتية للملاعب السعودية، وبالتأكيد كلما تم الالتزام بتطبيق المعايير اللازمة زادت فرص الحصول على المقاعد الأربعة كاملة.

* الكثير يعتقد أن وصول أربعة أندية سعودية إلى دوري أبطال آسيا سيعزز من فرص تحقيق البطولة، كيف ترى هذا الأمر؟

- لا ليس شرطا، فالأندية القطرية شاركت بأربعة ممثلين في النسخة الحالية، لكنها خرجت مبكرا.. وفي نسخة ماضية حصدت البطولة عن طريق السد، وهو الذي انطلق من الملحق أو ما يعتبر نصف مقعد، وهناك آمال كبيرة وتفاؤل بأن يحصد النسخة الحالية الاتحاد أو الأهلي، والسعودية مشاركة بثلاثة فرق فقط بعد أن فقد الاتفاق فرصة التأهل من النصف مقعد، والإيجابي في هذه النسخة أن الفرق السعودية الثلاثة المشاركة وصلت لدور الثمانية الذي يعتبر متقدما، ووصل فريقان إلى الدور نصف النهائي، وسيصل بالتأكيد فريق سعودي للنهائي، وهذا في حد ذاته يؤكد أن الفرق السعودية تتطور، وأن جهودا كبيرة تبذل من الجهات ذات العلاقة من أجل أن تستعيد الكرة السعودية مكانتها على مستوى القارة الآسيوية.

* الاتفاق يشارك حاليا في كأس الاتحاد الآسيوي، هل نتائجه تسهم في رفع نقاط الكرة السعودية بناء على معايير الاتحاد الآسيوي؟

- بالطبع مشاركة الاتفاق تسهم في رفع النقاط، لكن النقاط التي سيحصل عليها تمثل الثلث من المعيار الفني الخاص بالأندية على اعتبار أن هناك اختلافا في قوة وأهمية المسابقتين الآسيويتين.

* في الثامن والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سيتم تحديد عدد المقاعد لكل دولة من خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، هل ستكون هناك اجتماعات محلية أو آسيوية قبل عقد الاجتماع الحاسم؟

- بالتأكيد ستكون هناك اجتماعات تنسيقية قبل موعد الإعلان عن المقاعد قبل فترة، وسيتم ذلك خلال الاجتماعات التي تضم لجان المسابقات والأندية وروابط الدوريات، وذلك لمناقشة الكثير من الأمور المتعلقة قبل الاجتماع الرئيسي.

* أخيرا.. المعايير الفنية لا تتجاوز الـ200 نقطة من أصل 1000 نقطة، هل وضع السعودية مطمئن في المعايير الأخرى؟

- إلى درجة معينة نعم، ولكن كما نحن نعمل هناك غيرنا يعمل، والمنافسة قوية على من سيحصل على 4 مقاعد كاملة، مع العلم بأنه في النسختين القادمتين ستكون هناك دولتان تحصلان على 4 مقاعد في غرب آسيا ومثلهما في دول الشرق.