تقرر استبعاد آشلي كول من تشكيلة منتخب إنجلترا استعدادا لمباراته أمام سان مارينو في تصفيات كأس العالم يوم الجمعة المقبل، في الوقت الذي تردد أن نادي تشيلسي متصدر الدوري وقع عليه غرامة 240 ألف إسترليني عقابا على تعليقاته على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وانتقاده قرارات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ضد زميله جون تيري.
وكان آشلي كول قد أجبر على الاعتذار للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عما كتبه عقب ظهور نتيجة لجنة التحقيق المستقلة في واقعة الإهانة العنصرية التي وجهها زميله جون تيري لأنطون فرديناند مدافع كوينز بارك رينجرز، التي كان فيها آشلي شاهدا مع تيري.
وقام كول بمسح الرسالة الغاضبة التي كتبها على «تويتر»، وقدم اعتذاره للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وتعرض تيري لعقوبة الإيقاف 4 مباريات مع تغريمه 220 ألف جنيه إسترليني (356 ألف دولار) بسبب الإهانة العنصرية.
وعندما صدرت عقوبة إيقاف تيري يوم الخميس 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، كتب كول عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر».. «ها ها ها ها.. حسنا.. الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (حفنة من الأوغاد)، لقد كذبت».
وقال كول: «(تغريدتي) جاءت في لحظة غضب، وأعتذر للاتحاد الإنجليزي إن كنت أخطأت في حقه».
لكن الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني لتشيلسي أكد أن كول خرج عن المألوف، وقال بعد فوز فريقه على نورويتش سيتي 4/1: «لدينا سياسة للتواصل الاجتماعي، وسيكون هناك إجراء انضباطي ضد آشلي كول بسبب ما كتبه على (تويتر)».
وجاء قرار استبعاد كول من تشكيلة إنجلترا بمثابة إنقاذ اللاعب من مواجهة رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد بيرنستاين قبل المباراة، وأيضا من الاستقبال العدائي المتوقع من الجمهور في استاد ويمبلي.
ومن المتوقع أن يواجه كول إجراءات تأديبية من الاتحاد الكرة بسوء السلوك وتوقيع غرامة إضافية عليه.
وربما تكون عقوبة تشيلسي وانتقادات دي ماتيو تعبيرا عن الغضب الذي يشعر به النادي تجاه كول، الذي على ما يبدو أنهى أي أمل في تلقي عرض جديد لتمديد تعاقده، حيث ينتهي عقده الحالي في الصيف المقبل.
وكان تقرير اتحاد الكرة الذي أعدته «اللجنة القانونية المستقلة»، قد وصف كول فعليا بالكاذب في شهادته مع تيري قائد تشيلسي. وعلى الرغم من أن المدير الفني لمنتخب إنجلترا روي هودجسون لم يتعرض لأي ضغوط من قبل اتحاد الكرة من أجل استبعاد كول من المنتخب، فمن المفهوم أنه كان يفكر في إسقاط الظهير الأيسر من حساباته حتى من قبل موجة الغضب الأخيرة هذه.
وبالنظر إلى أنه من غير المحتمل أن يتم ضم كول، 31 عاما، لخوض مباراته رقم 99 مع المنتخب الإنجليزي في بولندا الأسبوع المقبل وربما أيضا التشكيلة المشاركة في المباراة الودية المقررة الشهر المقبل في السويد، فإن هذا يعني أنه سيتعين عليه الانتظار حتى شهر فبراير (شباط) المقبل، عندما يلعب منتخب إنجلترا مباراة ودية على أرضه أمام منتخب البرازيل - حتى يصبح سادس لاعب يدخل نادي المائة مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي. ولكن حينها قد لا يكون كول حتى في نادي تشيلسي، حيث يهدد اللاعب بأن يوقع على عقد مبدئي في أي مكان آخر في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، ويتردد أن رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي بدأ يشعر بالضجر أيضا من سلوك كول الغريب.
وقد اختار هودجسون في تشكيلته لاعبين آخرين في مركز الظهير الأيسر هما ليتون باينز وكيران جيبس. وقد تحدث كول مع هودجسون وأبلغه بأنه يريد حقا الاستمرار في اللعب لمنتخب بلاده، وحاول أن يفرق بين ضيقه من اتحاد الكرة والمشاركة مع منتخب إنجلترا. إلا أن سلوكه قد أغضب المسؤولين عن اللعبة ولن يشعروا بالحزن إذا سلك مسلك تيري وقرر اعتزال اللعب الدولي.