كييفو يسقط سمبدوريا بثنائية.. وباليرمو وجنوا يتعادلان

فيرارا غاضب من عدم إيقاف اللعب لسقوط أوبيانغ في فرصة هدف الحسم

TT

تمكن فريق كييفو من إسقاط سمبدوريا بالفوز بهدفين مقابل هدف يوم أول من أمس (السبت) في مستهل لقاءات المرحلة السابعة لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، سجلهما تيريو ودي ميكيلي، فيما سجل هدف الضيوف الوحيد ماريسكا، واقتنص باليرمو تعادلا ثمينا أمام مضيفه جنوا بهدف لمثله، تقدم جيورجي للضيوف ثم أدرك بوريللو التعادل لأصحاب الأرض.

الوجه السعيد كان من نصيب اوجينيو كوريني الذي كان متحمسا للغاية، حيث العودة إلى استاد بنتيغودي (آخر مرة كانت منذ 6 سنوات كلاعب في صفوف باليرمو)، وأهم ظهور لأول مرة في دوري الدرجة الأولى يمكن تصوره، وتحديدا أمام فريقه المعشوق كييفو. وقال مدرب كييفو الجديد خلفا لدومينيكو دي كارلو: «كنت أشعر بعبء المسؤولية، وهذا النادي منحني الكثير. كان ينبغي إعادة المعنويات إلى الفريق، وأعتقد أن الانتصار مستحق بالنسبة للإرادة والشراسة التي أظهرناها في الملعب». وبخصوص واقعة هدف الفوز 2/ 1، حيث تدخل المدافع فراي العنيف على أوبيانغ، وسقوط الأخير على الأرض، وفاجأ دي ميكيلي الحارس روميرو بتسديدة من مسافة بعيدة سكنت شباك سمبدوريا، قال: «منذ 20 يوما، قال براسكي مسؤول تعيين الحكام بالدوري في اجتماع مع مسؤولينا إن هذه الأخطاء حكم المباراة هو من يقدرها ويقرر ماذا يفعل. نحن واصلنا، وقدرنا أنه كان هناك فقط ضربة بالقدم، وإلا سنواجه خطر تقطيع المباراة إلى فترات قصيرة جدا، ونبتعد عن المستويات الأوروبية». وعن المباراة ككل قال: «سرنا بشكل جيد حتى إدراك ماريسكا التعادل، ثم أخذ سمبدوريا الشجاعة ونحن فقدنا الثقة قليلا. لكن، أكرر، أعتقد أن النتيجة عادلة. المهم كان قطع سلسلة النتائج السلبية، الآن تتوقف بطولة الدوري ويمكننا العمل في هدوء».

يحيا التوقف: بينما الوجه المحبط هو ذلك الخاص بالمدرب تشيرو فيرارا المدير الفني لسمبدوريا، وقال: «شوط أول سيئ، رأيت لاعبين لا يفلتون من الرقابة، فلم يكونوا يتحركون. ماكسي لوبيز أيضا كان يعاني في إيجاد مساحات، ينبغي أن أفهم ماذا لم يعمل». خلال الأسبوع، فتح نائب رئيس سمبدويا إدواردو غارّوني الجدل بالتساؤل: أيهما أفضل؛ فريق سمبدوريا هذا أم الذي كان يدربه دل نيري؟ القيام بمقارنات بعينها ربما يجلب السوء ويعلم فيرارا أن الفريق في استاد بينتغودي أمس لم يكن فريقه الذي يعرفه، وتابع: «توقف الدوري سيفيد في إجراء فحص للإدراك. لم يحدث شيء جسيم، بعد الخسارة أمام نابولي كنت قلت إن كلي فضول لرؤية رد الفعل. إنني راض..».

وقال فيرارا بخصوص الواقعة المثيرة للجدل: «في 99 في المائة من الحالات يتم إيقاف اللعب، لكن فريقنا شاب، وعليه تعلم أن يكون ذا خبرة».

رد فعله كان واضحا، بتوجيه، وقال: «كانت لدي أسباب كثيرة لأكون غير سعيد..». وأخيرا، عن خطأ حارسه روميرو قال: «إنه وارد، ولو حدث مع حارس المرمى فإنه يساوي الضعف، كما أن روميرو كان حاسما في فرص أخرى».

من جهة أخرى، السؤال الذي يشغل ذهن كل مشجعي جنوا منذ فترة ويؤرقهم هو «ماذا يفعل جوركيرا طوال الأسبوع لجعل المدربين يتركونه على مقعد البدلاء؟». إطلاق التساؤل الصعب في وجه اللاعب المهاري في صفوف جنوا ضرورة، لكنه يوقفه بطريقة اللاعب الفذ، ويتحكم فيه كما يفعل بقدميه مع الكرة، ويحولها إلى تمريرة حاسمة لنفسه يسجل منها هدفا، وأكد: «بالطبع أخطأت بعض الأشياء، في الماضي حينما لم تكن الكرة معي لم أكن أبالي تماما بما كان يحدث. لكن الآن تعلمت وأظهرت ذلك. سيكفيني امتلاك بعض الصبر، وانتظار الفرصة المناسبة واستغلالها بطريقة تجعلني لا أخرج من الملعب ثانية».

الولع بصناعة الأهداف: فعليا، لا يلعب جوركيرا كأساسي أبدا، لكن في كل مرة تصير فيها الصعوبات غير ممكن تجاوزها فهاهو يبزغ من على مقعد البدلاء، مع تغيير سير المباراة دائما، مثلما حدث أيضا أمام باليرمو. ويشرح: «صناعة الأهداف تسعدني أكثر من التسجيل، إنني مخلوق هكذا. لا تدرون مدى السعادة التي شعرت بها بجعل بورييللو يحرز هدفا. يمتلك جنوا مهاجمين اثنين غير عاديين، ومن الجميل جدا اللعب معهما. بالطبع يتعين علي تحسين معرفة تحركاتهما وهما عليهما معرفة ما يمكنني فعله، لكن هذه أمور تأتي مع الوقت. في الواقع، هذا هو العام الثاني لي في إيطاليا، وأعتقد أنه يمكنني التحسن أكثر كثيرا. أضحي في التدريبات دائما، على الأقل لأظهر للمدرب ما يمكنني فعله، بالتأكيد لا يزال يغيب شيء ما للنجاح في ذلك، لكني لا أستسلم بالطبع، وسعيد للغاية لكوني هنا». والمدرب دي كانيو يفتح له الباب بقوله: «آه، لو تحلّى بمزيد من الاستمرارية والقوة خلال المران!». التصفيق لغاسبريني: شعور مختلف لكنه قوي بالقدر ذاته عاشه المدرب جان بييرو غاسبيريني في مدخل الملعب، حينما تم استقباله بهتاف متواصل وتصفيق شديد، بل وصل إليه وشاح عليه علم جنوا تم إطلاقه من المقصورة. بعد الاستراحة، كان يتجه نحو المقعد الخطأ، ويقرّ قائلا: «إنه أمر غاية في الجمال، إنه الشيء الأروع في مسيرتي».

في النهاية يمسك بقوة بالنقطة التي تم الحصول عليها، وفي ختام تصريحاته يؤكد: «في باليرمو نحن على إدراك للصعوبات التي تنتظرنا وللطريق الذي علينا سلكه للخروج من الآلام. أعجبني الدخول إلى المباراة».