تأجيل المصادقة على النظام الأساسي لاتحاد الكرة.. وتشكيل لجنة للتعديل.. وإقراره في 4 نوفمبر

في اجتماع شهد غياب 3 أعضاء.. والقريني يحتج على «التأسيسية»

TT

خرج أول اجتماع تاريخي للجمعية العمومية التأسيسية للاتحاد السعودي لكرة القدم مساء أمس بعدم اتفاق أعضائه الـ63 على المصادقة على النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم وطالب غالبيتهم بضرورة تأجيل المصادقة واتفقوا على تشكيل لجنة لمراجعته وتعديل بعض مواده وبنوده تمهيدا لإقراره في اجتماع الجمعية العمومية العادي الذي قرر أمس في الـ4 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وشكلت الجمعية العمومية التأسيسية لجنة من 7 أعضاء لمراجعة النظام الأساسي ضمت الدكتور عبد الرزاق أبو داود والدكتور صلاح السقا والدكتور عبد الله البرقان والدكتور عبد اللطيف بخاري وعدنان المعيبد وإبراهيم الربدي وخالد المعمر.

وعقدت الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم أمس، في مقر الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض وذلك بحضور 60 عضوا، وسط غياب ثلاثة من الأعضاء هم محمد المغلوث، ورئيس نادي نجران هذيل بن صالح آل سالم، ورئيس نادي حطين فيصل مدخلي، في حين تأخر وصول الدكتور عبد الرزاق أبو داود قرابة الساعة إلى حين بدء الاجتماع المغلق للجمعية.

من جهته وصف الرئيس المؤقت لاتحاد الكرة أحمد عيد هذا الاجتماع بالتاريخي، كونه يعتبر أول جمعية عمومية لاتحاد كرة القدم، ممتدحا تنوع تخصصات الأعضاء المرشحون من لاعبين وحكام ومدربين وإداريين وأساتذة في علوم الرياضة والقانون.

وشدد عيد في كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع على أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد والعطاء كل في تخصصه وخبرته للمحافظة على كل المكتسبات التي تحققت في ساحات المنافسة القارية والدولية والإقليمية والعربية، إلى جانب ترجمة رؤية واستراتيجية الاتحاد للمرحلة المقبلة لإكمال مسيرة من سبق من الرؤساء وأعضاء وتحويله في الفترة المقبلة إلى جهاز يتميز بالريادة والتقدم، لتشجيع المجتمع كل على المشاركة في تطوير اللعبة الأكثر شعبية ومتابعة، مما يسهم في اتساع قاعدتها وتعزيز مبادئ اللعب النظيف والتنافس الأقوى إلى جانب الاستثمار، والارتقاء بها إلى مستوى الصناعة والاحترافية الشاملة بما ضمن تحولها إلى مركز جذب وحفظ للكفاءات الوطنية، والعمل على فتح آفاق التفاهم والتعاون بين الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الهيئات والمؤسسات الوطنية في القطاعين الخاص والعام خصوصا في قطاع التعليم والخدمات الاجتماعية والمالية من أجل فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك.

وفي صالة الاستقبال، كان الوضع أشبه بساحة تداول بين الأعضاء قبل الدخول إلى قاعة الاجتماعات، في حين استغل بعض الأعضاء وجود البعض الآخر لمناقشة بعض الأمور التي تخص مباريات دوري زين، من ذلك الحديث الجانبي الذي تم بين رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج مع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، والذي كان المدلج يستعرض فيه الأخطاء التي وقعت على فريقه خلال مواجهتهم مع فريق الفتح من قبل الحكم حسين الستري، قابله المهنا بابتسامة عريضة، وواعدا إياه بتصحيح الأخطاء التحكيمية بالشكل المطلوب، موجها الدعوة له بالحضور إلى اجتماع لجنة الحكام الذي سيعقد صباح اليوم في مقر اللجنة الأولمبية، في حين مازح مدير الكرة في نادي الأهلي طارق كيال، مدير الكرة السابق في نادي النصر سلمان القريني حول مسؤولية تولي إدارة الفريق وتسيير أموره، حينما وصف كيال بأن القريني استطاع أن ينجو بنفسه من العبء الإداري الكبير.

أما بداية الاعتراضات على المستوى الرسمي في الاجتماع، فكان بطله مدير الكرة السابق في نادي النصر سلمان القريني، حينما اعترض عقب كلمة رئيس الاتحاد المؤقت أحمد عيد، وتمثل اعتراض القريني حول ورود كلمة «تأسيسية» في عنوان الاجتماع، مشيرا إلى أن التأسيس يكون للأمور غير الموجودة، بينما اتحاد الكرة تم تأسيسه مسبقا، في حين أكد أحمد عيد في رده على القريني صحة التسمية، لأنها تمثل الاجتماع الأول للجنة العمومية الأولى في تاريخ الاتحاد السعودي، إلى جانب أنها ستضع ركائز الجمعية في المستقبل، من خلال التصويت والموافقة على جدول الأعمال، والذي سيكون من ضمنه الاطلاع على النظام الأساسي للاتحاد واعتماده وتوقيع النسخة الأولى منه، والمصادقة على ما تم إنجازه من قبل الإدارة المؤقتة بشأن تشكيل الجمعية العمومية، وإعادة تشكيل اللجنة العامة للانتخابات، إضافة إلى اعتماد لائحة انتخابات مجلس الإدارة تمهيدا لاعتمادها من الاتحاد الدولي.