كلاسيكو ميسي ـ رونالدو ينتهي بالتعادل.. وأتلتيكو مدريد شريك في الصدارة

مورينهو يشيد باللاعبين ويرى أنهما من عالم آخر.. وطالب بالكف عن الحديث عن أفضل لاعب في العالم

TT

انتهى لقاء الكلاسيكو بين برشلونة المتصدر ووصيف البطل وغريمه ريال مدريد حامل اللقب بتعادلهما (2 – 2)، وصار أتلتيكو مدريد شريكا في الصدارة بفوزه على ضيفه ملقة (2 – 1) في ختام المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

في المباراة الأولى على ملعب كامب نو وأمام 95 ألف متفرج، استحق اللقاء أن يكون «كلاسيكو ميسي - رونالدو» بعد أن سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفي برشلونة (31 و61)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو هدفي ريال مدريد (23 و66) فصار رصيد كل منهما 8 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين، بينما صار رصيد برشلونة 19 نقطة مقابل 11 لمنافسه الذي ارتقى إلى المركز الخامس.

وبدأ اللقاء دون جس نبض، وحاول ريال مدريد المنتشي بأربعة انتصارات متتالية (أحدها على أياكس الهولندي في دوري أبطال أوروبا) بعد هزيمتين وتعادل، منذ البداية استغلال غياب لاعبين أساسيين عن تشكيلة الفريق الكاتالوني بداعي الإصابة هما القائد كارليس بويول وجيرار بيكيه.

وخرج ريال مدريد بنقطة، لكنه فشل في تحقيق فوز كان يحتاجه بشدة لتقليص الفارق مع برشلونة المتصدر، وهو ما يهدد بتبدد آماله في الدفاع عن اللقب.

وبينما سيشعر ريال مدريد ببعض الراحة لمنعه برشلونة من تحقيق فوزه السابع في سبع مباريات هذا الموسم فإنه ربما يشعر بأنه فرط في فرصة في أولى مباريات القمة بالدوري هذا الموسم بعد أن منحه رونالدو تقدما مستحقا في الدقيقة 23 أمام نحو 100 ألف مشجع احتشدوا في ستاد نو كامب.

وفي ظل مشاهدة الملايين للمباراة حول العالم تعادل ميسي لبرشلونة بعد ثماني دقائق أخرى إثر خطأ دفاعي من بيبي وأضاف الأرجنتيني أفضل لاعب في العالم الهدف الثاني بتسديدة رائعة من ركلة حرة عقب مرور نحو ساعة من اللعب لتصبح النتيجة (2 – 1). وتعادل ريال مدريد في غضون خمس دقائق عندما مرر مسعود أوزيل إلى رونالدو وسدد المهاجم البرتغالي بنجاح في شباك الحارس فيكتور فالديز للمرة الثانية في المباراة. واقترب برشلونة من تسجيل هدف الفوز في نهاية مثيرة للمباراة عندما أطلق البديل مارتن مونتويا تسديدة من مسافة بعيدة ارتدت من العارضة في الدقيقة 89 ثم تلقى بيدرو تمريرة من اندريس نيستا في الوقت المحتسب بدل الضائع قبل أن يسدد بعيدا عن المرمى.

وفي المواجهة بين أغنى ناديين في العالم بينما تعد تقريبا أهم مباراة كرة قدم على الإطلاق استمرت المنافسة بين ميسي ورونالدو في تسجيل الأهداف في ظل طقس معتدل بالعاصمة الكتالونية. وبعد هدفيه أصبح رونالدو أول لاعب يسجل في ست مباريات قمة متتالية بين برشلونة وريال مدريد بينما بات ميسي على مسافة هدف واحد من مهاجم ريال مدريد السابق الفريدو دي ستيفانو متصدر قائمة هدافي لقاءات القمة بعد هدفيه 16 و17 في شباك الغريم التقليدي.

وكثرت المقارنات والتشبيهات بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن مباراة الكلاسيكو جاءت لتؤكد أن اللاعبين من عالم كروي آخر، بحسب قول مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينهو.

قال مورينهو بعد موقعة «كامب نو» أمام 98 ألف متفرج، «أعتقد أنه ينبغي حظر قول من هو أفضل لاعب في العالم؛ لأن اللاعبين من عالم آخر. أريد أن يحصل لاعب فريقي على الكرة الذهبية لأنه حامل لقب أفضل دوري في العالم، لكني أعتقد أنهما لاعبان رائعان».

من ناحية أخرى، أكد مورينهو أن أداء الحكم كارلوس ديلجادو فيريرو كان جيدا، وعلل مازحا عدم شكواه من عدم احتساب ضربة جزاء مفترضة للاعبه الألماني مسعود أوزيل بالقول إن السبب في ذلك هو «نبل» ريال مدريد.

وقال، «ريال مدريد ناد نبيل ولا يمكن الحديث عن ضربات جزاء غير محتسبة. ربما أكون ضعيف النظر وأحتاج إلى ارتداء نظارات».

وعلى الرغم من أن ريال مدريد لم يتمكن من تقليص فارق النقاط الثمانية مع برشلونة في الصراع من أجل اللقب، أعرب مورينهو عن رضاه عن أداء فريقه وأكد أن التعادل كان عادلا.

وقال، «النتيجة مضت وفق ما حدث. كانت مباراة كبيرة استمعت بها الجماهير. النتيجة كانت غامضة، ولم يكن واضحا من سيفوز بالمباراة».

وقال ميسي، «كنت أفضل أن نفوز الليلة، ولكن حتى الفوز لم يكن سيعطينا نتيجة حاسمة. فالمشوار ما زال طويلا على نهاية الموسم». وأضاف ميسي: «يجب أن نسعد لأننا مازلنا متقدمين على ريال مدريد بفارق ثماني نقاط؛ لأن ريال مدريد فريق كبير حقا».

وقال ميسي ردا على سؤال بشأن الكرة الذهبية التي سيعلن الفائز بها خلال حفل في زيوريخ في السابع من يناير المقبل، «لا أدري.. لا أستطيع التحدث عن نفسي بشكل فردي، لا أركز على نفسي أو أي شخص آخر».

من جهته أكد تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة أن ميسي هو من يستحق الجائزة: «لا يزال صغيرا ولا ندري حقا سقف قدراته بعد، أدعوكم لرؤيته خلال التدريبات والمباريات الرسمية ومشاهدة حجم الرغبة والإصرار على أن يكون الأفضل في كل يوم».

وتابع: أعتقد أننا لن نشاهد أبدا لاعبا آخر بهذا المستوى. إنه الأفضل في العالم بفارق كبير عن باقي المنافسين».

وعن التعادل قال فيلانوفا، «لعبنا من دون خط دفاعنا الأساسي بالكامل، ولكن اللاعبين البدلاء أبلوا بلاء حسنا، لو كنت علمت قبل بداية الموسم أننا سنكون متقدمين على ريال مدريد بفارق ثماني نقاط بعد سبع مراحل فقط من الموسم لكنت سعدت بالتأكيد. ولكن كان بمقدورنا توسيع هذا الفارق إلى 11 نقطة، إلا أننا لم نستغل هذه الفرصة».

وعلى ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة وأمام 51 ألف متفرج خطف أتلتيكو مدريد المتألق هذا الموسم المواجهة مع مطارده وضيفه ملقة ليلتحق ببرشلونة في الصدارة على غرار نجمه الكولومبي رادامل فالكاو الذي بقي في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف بعد أن افتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة السادسة من متابعة رأسية لعرضية التركي ايمري بيلوز أوغلو.

وأدرك البارغواياني روكي سانتا كروز التعادل لملقة من ضربة رأس أيضا مستفيدا من عرضية ناتشو مونريال في الدقيقة (36)، لكن الكلمة الأخيرة كانت لفالكاو في الدقيقة الأخيرة عندما تابع بيسراه كرة من تمريرة رأسية لماريو سواريز تدخل المدافع البرازيلي ويلينغتون لإبعادها فحولها إلى مرمى فريقه هدف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة (90).