وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تهمة سوء السلوك والإساءة إلى اللعبة، إلى مدافع فريق تشيلسي أشلي كول، بسبب تجاوزه في الانتقادات التي وجهها إلى مسؤولي اللعبة غداة نشر التقرير الذي أدان زميله جون تيري بتوجيه إهانات عنصرية إلى لاعب كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند.
وكان كول الذي وقف مساندا لتيري في قضيته قد كتب على «تويتر» عبر حسابه الشخصي مستهزئا: «حسنا.. الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مجموعة من الأوغاد.. هاها.. لقد كذبت».
وأجبر كول من قبل ناديه على الاعتذار للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وحذف المنشور بناء على توصية من محاميه، وبعد أن عنفه مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو مؤكدا أنه خرج عن المألوف وسيكون هناك إجراء انضباطي ضد أشلي.
وأمام كول 3 أيام لمعارضة الاتهام أو قبوله، وفي حال قبوله ربما يواجه إجراءات تأديبية أخرى بالإيقاف عدة مباريات أو غرامة مالية. ويذكر أن تشيلسي قد قرر أيضا تغريم اللاعب براتب أسبوعين.
من جهة أخرى أكد المدرب الفرنسي لأرسنال الإنجليزي أرسين فينغر أن المهاجم الدولي تيو والكوت يريد مواصلة المشوار مع «المدفعجية» رغم أنه لم يمدد عقده حتى الآن.
وينتهي عقد والكوت، 23 عاما، الحالي في نهاية الموسم الحالي وقد رفض حتى الآن العروض التي تقدم بها أرسنال من أجل تجديد عقده، مما عزز الشائعات التي تتحدث عن إمكانية رحيله الصيف المقبل عن «استاد الإمارات» وعزز المخاوف بأن يكون النجم التالي الذي يغادر «المدفعجية» في الأشهر الـ12 الأخيرة بعد الهولندي روبن فان بيرسي والإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري.
وبإمكان والكوت الذي قاد أرسنال السبت للفوز على جاره ويستهام 3 - 1 بعد أن سجل هدفا ومرر كرة هدف آخر، أن يبدأ مفاوضاته مع الأندية الراغبة في الحصول على خدماته عندما يفتح باب الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأن يوقع عقدا مبدئيا مع الفريق الذي يريده. ويعاني والكوت الذي يثير اهتمام ليفربول وتشيلسي، من الجلوس على مقاعد الاحتياط إذ لعب مباراة واحدة أساسيا ودخل احتياطيا في خمس أخرى، مما يجعل مهمة فينغر لإقناعه بالبقاء صعبة رغم أن المدرب الفرنسي واثق من أن اللاعب الدولي ما زال ملتزما بفريق «المدفعجية».
وفي معرض رده على سؤال حول اقتناعه بأن والكوت سيوقع عقدا جديد مع أرسنال، أجاب فينغر: «أعتقد ذلك. لكن ليس بإمكاني أن أطلعكم عما يصارحني به. نحن على اتصال متواصل، إنه يتمتع بشخصية مميزة. يحافظ على تركيزه، إنه محترف 100 في المائة وأنا أحترم هذا السلوك كثيرا».
وطالب والكوت مدربه الفرنسي بأن يمنحه فرصة اللعب في منتصف الملعب، وقد اعترف فينغر أنه قد يلبي هذه الرغبة، مضيفا: «طريقة لعب تيو تعتمد على التحرك بعيدا عن الكرة، على التوقيت وإنهاء الهجمة. بإمكانه أن يلعب على الأطراف وفي الوسط أيضا. مبدئيا ليس هناك مشكلة. لقد تطور كثيرا من ناحية إنهاء الهجمات (أي تسجيل الأهداف)، وحتى إن لعب على الأطراف أو في الوسط فهو يضع نفسه في المكان الذي يخوله التسجيل».
وكان فينغر حذر الشهر الماضي والكوت من المماطلة في تجديد عقده كي لا يؤثر ذلك على مشاركته الأساسية مع الفريق اللندني، ويريد المدرب الفرنسي ألا يتكرر ما حصل مع نجومه السابقين، في ظل مطاردة مانشستر سيتي أيضا لهذا اللاعب الذي أصر أن سبب تأخره في تجديد عقده مع النادي اللندني لا علاقة له بالمال.
وقال والكوت الذي رفض التوقيع خمس سنوات مقابل 75 ألف جنيه إسترليني (122 ألف دولار) أسبوعيا: «لست من الناس الذين يتأثرون بالمال. أتخذ قراراتي دوما بناء على معطيات كروية ولا شيء غير ذلك».
وتردد أن والكوت يريد رفع راتبه إلى 100 ألف جنيه (162300 دولار) أسبوعيا، وقال لشبكة «إي إس بي إن»: «آمل أن نتوصل إلى حل. سأنتظر الآن رد النادي. إنها عملية بطيئة، انتظرت لحسم عقدي الأخير ستة أشهر. لم أقل يوما إني أريد الرحيل، أردت دوما البقاء».