هامسيك يقود نابولي للفوز على أودينيزي

بانديف حافظ على صدارة فريقه بهدف حاسم

TT

نجح فريق نابولي في تحقيق فوز مهم على ضيفه أودينيزي بنتيجة 2/ 1، أول من أمس، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإيطالي، ليحافظ على تنافسه مع اليوفي في صدارة «الكالتشيو» بـ19 نقطة، بينما بقي خصمه أودينيزي في المركز الـ14 بست نقاط. وافتتح النجم السلوفاكي هامسيك التسجيل لصالح فريق نابولي في الدقيقة 30 من الشوط الأول، ثم جاء رد خصمه بينزي في الدقيقة 43، وحسم بانديف المباراة بتسجيل الهدف الثاني لصالح نابولي في الدقيقة 46 من الشوط ذاته. في استعراض آخر للقوى والشخصية في الملعب يعبر عنه نابولي بالقلب وبالكلمات وبهدف السلوفاكي مارك هامسيك، القوة المحرك والقائد والعبقري الذي ينقض على فريسته بلا رحمة ولا هوادة. وفي اللحظة الأكثر صعوبة من المباراة، عندما كان فريق نابولي مشتتا وكثّف أودينيزي لعبه الهجومي، جاء البطل مارك هامسيك ليغير مسار المباراة، حيث أشعل نيران المعركة، وركل الكرة من بعيد، وحفّز زملاءه، واعترض على الحكم بسبب لمسة يد بينزي (وحصل على إنذار)، ثم سدد في مرمى أودينيزي الهدف الأول بكل غضب ورغبة في إعادة نابولي إلى تولي زمام المباراة.

رد فعل: وأفسد القائد السلوفاكي، الذي حمل شارة قيادة نابولي على ذراعه لغياب كانافارو، مخطط غويدولين، مدرب أودينيزي. وكان خطر تصدر اليوفي بمفرده وتكرار تجربة كاتانيا الأخيرة بعد ثلاثة أيام من الصورة السيئة لفريق نابولي أمام فريق بي إي في آيندهوفن الهولندي في الدوري الأوروبي واضحا. وعلى العكس، عندما صار اللعب صعبا ظهرت ضراوة هامسيك بطريقة تصفيف شعره التي تشبه «العُرف» الحامية على الخصوم مثل زعانف القرش. ومثلما حدث في مدينة جنوا، أمام فريق سمبدوريا عندما تولى ركل ضربة الجزاء من خطأ غاستالديلو الذي تشتت من لعب السلوفاكي، قرر لاعب وسط نابولي في ملعب سان باولو أيضا أن ينقذ الفريق من السقوط.

شجاعة: ويعتبر سلاح هامسيك الخططي هو القيمة المضافة الحقيقية للمدرب ماتزاري الذي تمكن في هذه المباراة أيضا من الاستمتاع بكفاءة المقدوني غوران بانديف الذي سجل هدفه الثاني في الدوري الإيطالي. وعلى هذا النحو، في عمق المنافسة مع أودينيزي، استسلم نابولي لتصفيق جماهيره. وعقّب هامسيك بعد تحقيق الفوز، قائلا: «يروق إلينا الفوز بعد المعاناة، فلقد صنعنا هكذا، ولكننا نضجنا. وكان الفوز أساسيا بالنسبة لنا، بعد الهزيمة الأخيرة في الدوري الأوروبي. هل هذا العام الأفضل بالنسبة لي في نابولي؟ لا أفكر في نفسي فقط، لأني لا ألعب بمفردي أبدا، ولكن نلعب في فريق. وهذا ما نحن عليه. هل نحن بمستوى اليوفي؟ لا يزال الوقت مبكرا على هذا، وفي الوقت ذاته علينا العودة مستعدين بعد فترة التوقف».

وفي ظل احتفال ماتزاري بمرور 3 أعوام على توليه تدرب نابولي، رد المدرب على النجم السلوفاكي، قائلا: «هامسيك لاعب استثنائي دائما، حتى عندما يلعب بمستوى أقل من الجيد. ولا يفكر أبدا في نفسه، ولكن في الفريق ككل. ويتمتع بلياقة بدنية مدهشة. ولقد كانت مباراة صعبة، حيث وضعنا أودينيزي في مأزق». وبشأن المباراة الكبيرة يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) أضاف المدرب، قائلا: «اليوفي فريق قوي، ولا يُهزم على ملعبه، وهو الأوفر حظا بجدارة، ولكن نتمنى القيام بشيء مميز».