أنس الشربيني: سننهي صراعنا الآسيوي مع الأهلي بالضربة الحاسمة

المحترف الكرواتي في الاتحاد قال إن المجتمع السعودي شغوف بكرة القدم

TT

اعترف المحترف الكرواتي «من أصل فلسطيني» أنس الشربيني بصعوبة مهمة فريقه الاتحاد أمام الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، مشيرا إلى أنهم سيسعون جاهدين إلى حسم الأمور في مباراة الذهاب مبديا تفاؤله ببلوغ المباراة النهائية. ونفى في حوار لـ«الشرق الأوسط» وجود أي مشكلات مالية أو إدارية مع ناديه مشيرا إلى أنه ينعم بأجواء من الاستقرار النفسي كما أنه تأقلم مع الأجواء الاجتماعية في السعودية معترفا بأن الناس هنا شغوفون بكرة القدم ويدركون أدق تفاصيلها.

* قدمت خلال مواجهتكم الماضية أمام غوانزو الصيني في إياب الدور ربع النهائي لأبطال آسيا مستوى مميزا، وظهرت بصورة مؤثرة بخروج الفريق بنتيجة إيجابية على الرغم من الخسارة، فما سر ذلك؟

- الحمد الله على توفيقه ودوما اللاعب يسعى لبذل أقصى ما لديه داخل الملعب، وما قدمته هو واجبي كلاعب لخدمة فريقي بالخروج بنتيجة إيجابية ومساندة زملائي، كوني في نهاية الأمر فردا من مجموعة أسهمنا سويا بخطف بطاقة التأهل لدور نصف النهائي.

* كيف تجد تأقلمك مع زملائك اللاعبين على الرغم من صعوبة التواصل معهم كونك لا تتحدث سوى اللغة الكرواتية؟

- في بداية الأمر وجدت عدة صعوبات، ومع الأيام بدأت تتلاشى ولله الحمد بتعاون الجميع معي وروح الأسرة التي تستشعرها كلاعب مع المجموعة، وذلك سهل الكثير من الأمور أمامي، وأشعر أنني بدأت بالتأقلم مع الفريق بصورة جيدة، وكما يعلم الجميع عند حضور لاعب لبيئة مختلفة يتطلب وقتا للتأقلم مع الفريق للظهور بمستواه الطبيعي.

* كيف تجد مواجهتكم المقبلة أمام الأهلي خصوصا أنها تجمعكم بمنافس تقليدي في ديربي لفريقين من ذات المنطقة؟

- المواجهة لن تكون سهلة على كلا الفريقين، والبطولة الآسيوية قوية وتجمع فرق ذو مستويات وإمكانات فنية كبيرة، ولم يتأهل الفريقان للدور نصف النهائي بسهولة، بل تطلب الفوز على فرق قوية لبلوغ ذات الدور، وسنسعى كلاعبين الدخول للمباراة بتركيز عالٍ والإعداد لها بشكل جيد لحسم النتيجة من مواجهة الذهاب، وذلك سيريحنا كلاعبين خلال مواجهة الإياب إن شاء الله وإسعاد جماهيرنا التي دوما ما تبهرني بحضورها ومؤازرتها لنا كلاعبين داخل الملعب.

* بم تعد جماهير فريقك قبل مواجهة الأهلي بنصف نهائي دوري أبطال آسيا؟

- أبذل ما بوسعي مع بقية زملائي بما يحقق رغباتهم وطموحاتهم وإسعادهم، وتجاوز منافسنا وبلوغ النهائي الآسيوي، ورغبتنا كلاعبين جميعا تحقيق اللقب إن شاء الله.

* كيف وجدت الجماهير الاتحادية؟

- في الحقيقة لا توصف، فأنا لاعب محترف وخضت مواجهات بكثافة جماهيرية كبيرة، إلا أن الجماهير الاتحادية أبهرتني، فهي محبة وعاشقة للكيان وتشكل لنا كلاعبين دافعا معنويا كبيرا داخل الملعب ومحفزا لنا لبذل أقصى ما لدينا لإسعادهم، وما شدني كثيرا أهازيجهم ومحبتهم الكبيرة لنا.

* ما المعوقات التي واجهتك حين وصولك؟

- أبرزها اللغة، لكوني أتحدث الكرواتية فقط وهنا يتحدثون العربية، الأمر الذي شكل لدي صعوبة التأقلم في البداية، واختلاف البيئة والأجواء، والحمد الله حاليا بدأت بالتأقلم وتجاوز تلك المعوقات، كما أن الناس هنا طيبون ووجدت منهم كل محبة وتقدير، فهم شغوفون بكرة القدم والكثير منهم ملم بشكل جيد بها ويدرك أدق تفاصيلها وهو ما لمسته من خلال أحاديث البعض معي.

* من أقرب اللاعبين إلى قلبك؟

- جميع اللاعبين دون استثناء ولا يوجد لاعب مقرب وآخر لا، بل جميعهم أصدقائي ومقربون لي، ونحن في الفريق كأسرة واحدة نوجد دوما مع بعضنا سواء في التدريبات أو المعسكرات، وأجد منهم كل محبة وتقدير، وهو أمر بطبيعة الحال يساهم في تأقلمي لما أجده من تعاون من الجميع.

* هل هناك أي خلافات أو مشكلات تعانيها مع النادي؟

- مطلقا لا، وأنا لاعب وتركيزي منصب على أداء التدريبات بشكل جيد وتنفيذ تعليمات مدرب الفريق والالتزام بما يطلبه مني وعلاقتي مع الجميع جيدة.

* كيف وجدت منافسات دوري زين السعودي للمحترفين والفرق المشاركة، من خلال سبع مباريات خاضها الفريق حتى هذه اللحظة؟

- الدوري قوي بطبيعة الحال وذلك نابع من قوة المنافسة، وهناك فرق كثيرة مشاركة على مستوى عالي ويضمون لاعبين جيدين ومميزين، ودوما قوة الدوري من قوة المنافسة فيه، وهو ما يشهده الدوري هنا.

* هل تجد أن هناك لاعبين سعوديين قادرين على خوض تجربة احترافية خارجية؟

- هناك عدد من اللاعبين المحليين المميزين والقادرين على الاحتراف خارجيا وتقديم مستويات لافته من خلال خوضهم تجربة احترافية، كون أن هناك لاعبين قادرين على ترجيح كفة فرقهم في المباريات من خلال ما يقدمونه من مستويات مميزة، كما أن هناك لاعبين صغارا في السن واحترافهم مبكرا سيسهم في صقل إمكاناتهم وسيضيف إليهم الكثير من خلال خوض تجربة احترافية في الخارج.

* كلمة أخيرة ولمن توجهها؟

- لجماهيرنا الاتحادية، بأنهم مبهرون بحضورهم ووجودهم ومحبتهم للفريق، وآمل بتقديم ما يرضيهم، وإن شاء الله سأسعى لتحقيق ما يسعدهم من مستوى يلبي طموحاتهم وثقتهم.