القرعة الآسيوية توقع الأخضر في المجموعة الصعبة

سيلعب إلى جوار العراق والصين وإندونيسيا

TT

أوقعت قرعة تصفيات كأس آسيا 2015 المقرر إقامتها في أستراليا المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جواره بطل النسخة ما قبل الماضية 2007 منتخب العراق إضافة لمنتخبي الصين وإندونيسيا في مجموعة «حديدية» وإن كانت كفة الأخضر تاريخيا تفوق جميع المنتخبات الموجودة في مجموعته، وضمت القرعة التي أجريت صباح يوم أمس الثلاثاء في مدينة ملبورن الأسترالية 20 منتخبا تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات ضمت الأولى منتخبات الأردن وسوريا وعمان وسنغافورة في حين وجدت في المجموعة الثانية إيران والكويت وتايلاند ولبنان، وضمت الرابعة قطر والبحرين واليمن وماليزيا، وأخيرا حلت في الخامسة أوزباكستان والإمارات وفيتنام وهونغ كونغ.

وعودا على مستويات المجموعات الخمس التي كشفتها القرعة، حيث بدت المجموعات الثلاث الأولى الأقوى فنيا وبشكل نسبي عن المجموعتين الأخيرتين، حيث تضم كل مجموعة من المجموعات الثلاث الأولى ثلاث منتخبات تبدو في جاهزية تامة للتنافس الفعلي والجاد من أجل خطف بطاقة التأهل، ومن المتوقع أن تحمل المجموعة الأولى مواجهات قوية بين الجارتين سوريا والأردن وكانت آخر مباراة جمعت بين المنتخبين في يوليو (تموز) الماضي وانتهت بفوز سوريا بثلاثة أهداف مقابل هدف للأردن إضافة إلى وقوع المنتخبين في مجموعة واحدة في نهائيات كأس آسيا 2011 والتي نجح المنتخب الأردني إلى جوار اليابان في خطف بطاقة التأهل من المجموعة على حساب سوريا والسعودية، كما ستشهد ذات المجموعة منافسة شرسة من قبل عمان المنتخب المتطور كثيرا، أما سنغافورة فيبدو المنتخب صاحب الفرصة الأضعف استنادا على المعطيات والدلائل الفنية وإن كانت كرة القدم تحمل معها كل الاحتمالات.

أما المجموعة الثانية والتي بدت الأصعب فستحمل في طياتها لقاءات لها جذور تاريخية، حيث المواجهة المرتقبة بين منتخبي الكويت وإيران التي عادة ما تشهد نوعا من الإثارة والندية، وآخر لقاء جمع بين المنتخبين كان في 2009 حيث اعتزال نجم الكرة الكويتية جاسم الهويدي وانتهت بفوز المنتخب الإيراني بهدف دون رد، كما سيكون لقاء لبنان بنظيره المنتخب الإيراني بمثابة رد الثأر بعدما ألحق المنتخب اللبناني الهزيمة الأولى له بإيران وذلك ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، وتملك تايلاند حظوظا جيدة في المنافسة على بطاقة التأهل عبر بوابة هذه المجموعة.

أما المجموعة الثالثة والتي ضمت السعودية والصين والعراق وإندونيسيا فتبدو متوازنة بين السهولة والصعوبة، فمن الناحية التاريخية الأخضر السعودي هو الأفضل بامتلاكه ثلاث بطولات آسيوية، في حين حققها العراق مرة واحدة، فيما يغيب منتخبا الصين وسنغافورة عن سجل أبطال القارة الآسيوية، أما على الصعيد الفني فتبدو المنتخبات الأربعة مترنحة لم تجد هويتها بعد، كالأخضر السعودي الذي ظل في تراجع مخيف منذ خروجه من تصفيات كأس العالم 2010، إضافة للمنتخب العراقي الذي فقد قوته بعد تتويجه بلقب كأس آسيا 2007 وما زال يبحث عنها، أما المنتخب الصيني فنجح بالوجود ضمن أفضل خمسة منتخبات على صعيد القارة الآسيوية، وذلك عقب مشاركته في مونديال 2010 جنوب أفريقيا قبل أن يبدأ رحلة التراجع للخلف منذ ذلك الحين، أما منتخب إندونيسيا فيأتي ضمن المنتخبات المتطورة آسيويا، حيث شارك في هذه البطولة أربع مرات لم يتجاوز خلالها دور المجموعات.

أما المجموعتان الرابعة والخامسة فتبدو سهلة نسبيا حيث من المتوقع أن تنحصر المنافسة على بطاقتي التأهل في المجموعة الرابعة بين قطر والبحرين في ظل الضعف الفني لمنتخبي اليمن وماليزيا، ذات الحال للمجموعة الخامسة حيث متوقع أن تذهب البطاقتان لأوزباكستان والإمارات نظير تواضع منتخبي فيتنام وهونغ كونغ.

وتم تقسيم المنتخبات إلى أربعة مستويات وذلك وفقا للتصنيف الأخير الصادر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حيث جمع المستوى الأول العراق وأوزباكستان وقطر والأردن وإيران، في حين وجد في المستوى الثاني الصين والكويت وسوريا والبحرين والأمارات، فيما وجد بالمستوى الثالث السعودية وتايلاند وعمان واليمن وفيتنام، وأخيرا ضم المستوى الرابع منتخبات ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وهونغ كونغ ولبنان، ووفقا لنظام التصفيات سيتأهل 11 منتخبا للانضمام إلى جوار المنتخبات الأربعة المتأهلة مباشرة للنهائيات الآسيوية لتصبح في النهائية ستة عشر منتخبا يتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات كما جرت العادة في نظام البطولة الآسيوية، وسيحظى متصدر كل مجموعة ووصيفه ببطاقة العبور للنهائيات الآسيوية المقرر إقامتها في أستراليا إضافة إلى صاحب أفضل مركز ثالث بين المجموعات الخمس التي كشفت عنها القرعة صباح يوم أمس.

وكانت منتخبات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والشمالية تأهلوا مباشرة للنهائيات الآسيوية حيث تأهلت اليابان كونها بطلا للنسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر 2011 وأستراليا البلد المنظم للبطولة وكوريا الجنوبية بعد حلولها في المركز الثالث في النسخة الأخيرة من البطولة في حين تأهلت كوريا الشمالية بعدما نجحت في تحقيق كأس التحدي الآسيوي 2012، وستكون البطاقة الأخيرة في النهائيات الآسيوية للمنتخب الذي يحقق بطولة كأس التحدي الآسيوي بنسخة 2014 ليكتمل نصاب منتخبات البطولة المقرر انطلاقها مطلع عام 2014.

تجدر الإشارة إلى أن مباريات التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية 2015 ستبدأ في فبراير (شباط) المقبل، حيث تلعب المباريات بنظام الذهاب والإياب.

من ناحيته، شدد رئيس إدارة شؤون المنتخبات السعودية لكرة القدم محمد المسحل على صعوبة المجموعة الثالثة التي وقع فيها المنتخب السعودي والتي تضم منتخبات العراق والصين وإندونيسيا في تصفيات كأس آسيا 2015.

وأكد «عزم منتخب بلاده على تجاوز المجموعة مهما كانت الصعوبات التي ستواجهه والتأهل إلى النهائيات وتعويض إخفاق الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل».

وتابع المسحل «تعلمنا من تصفيات كأس العالم أنه ليس هناك مجموعة ضعيفة في آسيا، فالكل أصبح من الأقوياء، بدليل أن من كان يعتقد بأن منتخب تايلاند من المنتخبات الضعيفة خالفته التوقعات إذ وقف ندا قويا لفرق المجموعة في تصفيات كأس العالم واستطاع أن يخطف منا نقطتين وكان أشبه بالحصان الأسود».

وأضاف «سنعتبر مجموعتنا الأقوى من بين المجموعات ولن نستسهل أي فريق، ومن دون شك منتخب مثل العراق يعد من كبار آسيا وتوج بالنسخة قبل الماضية، كما أن منتخبي الصين وإندونيسيا تطورا كثيرا عن ذي قبل وأصبحت لهما مكانتها على خارطة الكرة الآسيوية».

وختم قائلا «التصفيات المقبلة لن تكون بالنسبة لنا كتصفيات كأس العالم والمنتخب السعودي سيظهر أكثر قوة وشراسة والصقور الخضر ستكشف عن مخالبها وقبل فوات الأوان».

من جانبه، اعتبر عبد العزيز حمادة المدرب المؤقت للمنتخب الكويتي أن قرعة تصفيات كأس اسيا لكرة القدم المقررة نهائياتها في أستراليا عام 2015 وتنطلق في فبراير المقبل جاءت صعبة على فريقه إذ أوقعته في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات قوية هي إيران ولبنان وتايلاند.

ورأى حمادة الذي تولى مسؤولية «الأزرق» بعد تعرض المدرب الأصيل الصربي غوران توفيدزيتش لطلقات نارية في أغسطس (آب) الماضي على خلفية مسألة شخصية في بلاده، أن المجموعة الثالثة التي أوقعت السعودية إلى جانب العراق والصين وإندونيسيا هي إلى جانب مجموعة الكويت، الأصعب على الإطلاق.