القرناس: رفض تحويل «رعاية الشباب» إلى وزارة جعل اتفاقياتها «حبرا على ورق»

قال إنهم لا يملكون عصا سحرية لتغيير كل شيء بين يوم وليلة

TT

قال وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب محمد القرناس إن تصنيف رعاية الشباب كراع للأندية والرياضة وكرة القدم يعد «مفهوما خاطئا» وإنهم في طور التصحيح، و«يجب أن يكون للأنشطة الشبابية الدور الكبير فهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع والأندية، ويجب ألا يقتصر دورها على الدور الرياضي، وأن يكون هناك تركيز كبير على ثقافة الشباب في الأندية»، مؤكدا أن الدور المجتمعي دور رائد، وأضاف: الأندية الرياضية يجب أن تعي دورها كاملا، وحقيقة يوجد أندية رائدة في المجال الشبابي والثقافي كنادي الشباب ولديه إسهامات كثيرة، وأتمنى من كل الأندية مستقبلا أن تقدم خدماتها لكل شرائح المجتمع وللشباب بشكل خاص، ولا تركز على رياضة معينة.

وتطرق القرناس في لقائه مع الصحافيين ضمن المؤتمر الصحافي الخاص بمركز «وارف» لتنمية الشباب التابع لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، إلى التغييرات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرا إلى أنه لا يملك عصا سحرية ليتغير ويتبدل كل شيء في يوم وليلة: «وأرجو أن تمنحونا الوقت للعمل والاجتهاد لوضع الخطط ورسم الأهداف الجديدة وتحقيقها»، وأضاف: نحن نلام على كل صغيرة وكبيرة في وسائل الإعلام، وأنا أؤيد أن يكون دور الرئاسة في المجتمع أكبر من رعاية الشباب، وهو دور يصل لأكثر من وزارة، ونتمنى أن تحول لوزارة للشباب لكي تستحوذ على مبلغ يغطي كافة الاحتياجات، وأن تلبى كل متطلباتها في الوقت المقبل، والكثير من الاتفاقيات بكل أمانة حبر على ورق، وبكل شفافية سننفذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشكل تام، وأعد بأن الاتفاقية التي وقعت مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية ستكون نبراسا لكل الاتفاقيات، والتي أتمنى تنفيذ معظمها المتعلقة بخدمة أهداف الشباب.

وعن التطوير في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والخدمات التي تقدمها، قال محمد القرناس: الحديث عن التطوير في الرئاسة يطول، لأنه يشمل كل الجوانب الرياضية والشبابية، والخدمات التي تقدمها الرئاسة من خلال المنشآت الكبيرة التي تشرف عليها، لكن أريد أن أركز على الجانب الشبابي، وهو مهم بالنسبة لنا لأنه يمثل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع، مما يضع عبئا كبيرا على الوكالة لتقديم خدماتها، ولكن بدأنا بخطوات تطويرية جديدة وبدأت تظهر ملامحها خلال فترة قصيرة، ولدينا خطط قصيرة المدى تكمن في غربلة الوكالة من جديد، وبدأنا فعليا بوضع هيكلة جديدة من خلال إدارة مستحدثة وهي الإدارة العامة للهيئات الشبابية، تتضمن إدارات رئيسية هي إدارة التواصل الشبابي، وإدارة ثقافة الشباب وإدارة المهرجانات والملتقيات، وأنشطة الشباب تتضمن إدارات خاصة بها كإدارة الوفود وإدارة المعسكرات الكشفية وإدارة الخدمة التطوعية، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من الأنشطة سيتم التخلص منها وسيحل بدلا منها البرامج والأنشطة الجديدة التي تنبع من خلال هاتين الإدارتين الرئيسيتين، وأضاف: يوجد لدينا الإدارة العامة لبيوت الشباب التي ستكون الوعاء الذي يحوي هذه الأنشطة وستتوزع على جميع مناطق السعودية، وسنلتقي مع الشباب في حوارات ولقاءات وسيكون تواصلنا معهم من خلال الاستراتيجية التي تعدها وزارة الاقتصاد وهي في مراحلها النهائية، فهو عمل تطويري كبير وأرجو أن نوفق في تلمس احتياجاتهم لتكون عون ودافع للتخطيط من جديد.