ستراماتشوني: لست مورينهو.. وثناء موراتي زادني فخرا

يرى أن الإنتر يسير نحو فرق المقدمة للمنافسة على اللقب المحلي

TT

الفتى المهذب يتحول إلى مدرب كبير. وهو يرتدي بنطال جينز وتي شيرت، وصل آندريا ستراماتشوني إلى كورفيتشانو حيث المقاعد المعروفة في المدارس وقاعة المحاضرات التي تقدم أفكارا هامة للنضج وزيادة المعرفة: «أنا هنا من أجل التعلم ومحاولة إنهاء دورة تدريبية مهمة للغاية».

قيمة ثلاثية: إنها مسألة متعلقة بدرجة الماجستير، جامعة المدربين في كورفيتشانو: «كل ما أعرفه في عالم التدريب تعلمته هنا: أنا لم تتح لي فرصة اللعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وعليه أصبحت مثل الإسفنجة أحاول امتصاص الخبرة والمعلومات من كل الأشخاص الذين أسعدني الحظ وتقابلت معهم. من الزملاء هنا في الدورة، ثم من رينزو أوليفييري وبرنو كونتي وسباليتي: أينما تواجدت تابعت بعيني ما يدور حولي، أنا لم أصبح بعد مدربا من الفئة الأولى ولذلك أسعى بتواضع لكسب المعرفة والتعلم». وفي لقاء الديربي الفائت أمام الميلان حصل آندريا على الدرجة الكاملة، نجاح أشبه بتحقيق أحد الأحلام: «هل هو فوز يعادل الضعف؟ لو فزنا في ظروف طبيعية كان من الممكن قول ذلك، ولكن هذا الانتصار يساوى ثلاثة أضعاف الفوز العادي لأننا نجحنا في مقاومة الميلان بعشرة لاعبين فحسب».

3 وبعدها اليوفي: بعد فوز الإنتر 4-2 في ديربي ميلانو في 6 مايو (أيار) المنصرم، جاء انتصار 7 أكتوبر (تشرين الأول) بهدف دون رد: إن فارق الـ4 نقاط مع متصدر الدوري يعطي الانطباع باقتراب الإنتر من الدخول في المنافسة على اللقب المحلي غير أن الطريق ما زال طويلا للغاية. اليوفي ونابولي (متصدرا الدوري) لديهما القوة والمكر والاستمرارية، ولكن الإنتر أيضا سيواجه بعد العودة من فترة التوقف 3 فرق ليست بالمخيفة قبل أن يلتقي باليوفي في تورينو: طريق بإمكانه منح الإنتر الوثبة الحاسمة، بشكل أو آخر. وخلال تلك الفترة من 21 أكتوبر إلى 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، سيواجه ستراماتشوني على ملعبه كاتانيا ثم خارج أرضه سيلعب أمام بولونيا وبعدها سمبدوريا في سان سيرو ثم تأتي مباراة اليوفي في الاستاد الجديد للسيدة العجوز. والجميع يتساءلون: هل من الممكن للإنتر فعل ذلك؟ هناك حقيقة مؤكدة تقول بأن فوز الإنتر على ملعبه (أمام فيورنتينا) جاء فحسب في الجولة السادسة من الدوري، وهو مؤشر على الصعوبات الواضحة. إذن، لو تمكن الإنتر من مواصلة القضاء على لعنة عدم الفوز في استاد مياتسا ستزداد فرصة تحقيق ذلك.

شيئان مشتركان فحسب: وفي غضون ذلك، عقب ستراماتشوني على ما صرح به ماسيمو موراتي عقب لقاء ديربي ميلانو حيث قال: إن مدرب فريقه يذكره بالبرتغالي مورينهو: «ليست هناك أي مقارنة بيني وبين مورينهو، الذي فاز في بلاد مختلفة وشارك في صناعة تاريخ الإنتر. يروق لي أن يقول بعض اللاعبين ورئيس النادي هذا الشيء غير أني مدرك جيدا أنني لم أحقق أي بطولات بعد. حتى هذه اللحظة الوصول إلى ما حققه مورينهو يعد حلما وهدفا لكل المدربين. هل بعث لي رسالة نصية قصيرة عقب لقاء الديربي؟ لا، كان لديه مباراة الكلاسيكو الإسباني... استقبلت بعض النصائح منه غير أني لم أتمكن من العمل بها حتى الآن: الشيء المشترك بيننا هو حب العمل الذي نقوم به و... الإنتر».

الدرع وموراتي وكاسانو: وتابع ستراماتشوني تصريحاته: «كلمات موراتي عني تجعلني أزداد فخرا. وأجمل التهاني التي وصلت إلي بعد المباراة كانت من رئيس النادي، خلال مكالمة هاتفية ليلية محتواها يخصها... ثم العناق مع لاعبي فريقه. الدرع المحلي: علينا إثبات قدرتنا على العودة لمصاف الكبار والبقاء عاليا، إذا كان اسمك الإنتر فعليك التركيز على الفوز ولا أعلم كم يلزمنا من الوقت لتحقيق ذلك ولكننا نسير على الطريق الصحيح. كاسانو؟ قوة عناقه لي جعلتني أشعر بالفتق، بالنسبة إلينا هو لاعب مهم، أتمسك به بشدة، وقد سجل معنا الكثير من الأهداف الحاسمة، وهو يؤدي بشكل جيد للغاية. أتمنى أن يتمكن كاسانو من وضع اختيارات برانديللي في حسبانه».