فيراتي: تعلمت من أنشيلوتي وبيرلو وإبرا.. وأنتظر دي روسي

بوفون قال إنه لم يفاجأ بغياب المهاجم كاسانو عن تشكيلة الآزوري

TT

تحدث جيجي بوفون، القائد ورمز المنتخب الإيطالي في قاعة مانيا في معسكر كوفيرتشانو. وبشكل طبيعي فإنه مكان كبير، وهناك الصحافيون والكاميرات والكثير من الضيوف. وبشكل متزامن وعلى بعد بضعة أمتار في صالة صغيرة أكثر أناقة، يقبع ماركو فيراتي في «المؤتمر الصحافي الثاني». وكالعادة للحظات قليلة، ليس أول من أمس، كان هناك مجموعة من الصحافيين واقفين أمام هذا الشاب الشجاع المتحدر من مدينة بيسكارا.

يا لهم من معلمين: من دوري الدرجة الثانية الإيطالي إلى دوري أبطال أوروبا إلى جانب السويدي إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا. والآن هو يشارك مع المنتخب الإيطالي الكبير مع سلسلة من الإمكانيات التي يمكن أن تساعده في أن يقتنص لنفسه مساحة مهمة بين مباراة أرمينيا والدنمارك. وينبغي أن يكمل فيراتي 20 عاما في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن ذلك الاختبار مناسب. إنه يتمتع بطرق في اللعب رائعة كلاعب ظاهرة والكثير من التواضع. وبشكل صادق إنه بالنسبة للجميع لاعب المستقبل في المنتخب الإيطالي. وصرح لاعب باريس سان جيرمان بهذا الصدد قائلا «لكنني لا أفكر في ذلك. فكنت أسارع الوقت لرد جميل وثقة كارلو أنشيلوتي وتشيزاري برانديللي في. لا أشعر بأنني لاعب مهم، أنا فقط محظوظ بكوني لاعبا في المنتخب الإيطالي تحت 19 عاما. ولن أتغير على الإطلاق وفقا لهذا المنظور. وهو الطريق الوحيد بالنسبة للاعب مثلي». كان يدربه زيمان في بيسكارا والآن كارلو أنشيلوتي في باريس سان جيرمان الفرنسي وبرانديللي في المنتخب الإيطالي؛ فلا شيء سيئ بالنسبة لفتى صغير. ويتابع حديثه بشأن تدريبه على يد كبار المدربين قائلا «إنه حظ لا أنوي أن يتلاشى. هل تقولون لي إن اللعب في فرنسا ليس هو أقصى حد للنضوج؟ أرد بأن ذلك النادي الفرنسي هو أكبر الفرق في الدوري وأنا لا أزال أبذل كل ما يمكنني فعله مع باريس سان جيرمان في دوري الأبطال. ثم إن الشيء الأهم هو القدرة على التعلم في كل يوم في التدريبات من الكثير من الأبطال الذين حولي، سواء في الفريق أو في الآزوري. وليس هناك فرصة أفضل للنضوج باحترافية وفنية. إبراهيموفيتش؟ كان يبدو لي من الخارج غريب الأطوار قليلا وعلى العكس تعرفت على لاعب عظيم بكل وجهات النظر». وماذا عن الثلاثة معلمين على وجه الخصوص؟ قال: «يتحدث زيمان قليلا، لكنه يجعلك على أفضل نحو فهو يعلمك ألا تستسلم على الإطلاق وفي الواقع إنه يجعلك تلعب حتى وإن كنت مصابا (ويبتسم). وأنشيلوتي يشبه الأب فهو يمنحك حفنة من النصائح وسأظل شاكرا له طوال حياتي. وأعرف برانديللي قليلا حتى الآن وهو يشبه على أي حال أنشيلوتي كثيرا، أيضا في طريقة اللعب ويرغب دائما في تمرير الكرة على الأرض والاختراقات من الخلف». ومن الممكن أن يتم استخدام ماركو في المنتخب الإيطالي كصانع ألعاب. وعقب بهذا الصدد قائلا «على الرغم من اللعب مع بيرلو، سأكون أيضا حارس مرمى».

حلم دي روسي: وأختار الذهاب إلى فرنسا «لأنني في إيطاليا كانوا يتحدثون عني ويرونني بوجهات نظر كثيرة، بينما أنا الحاضر بالنسبة لباريس سان جيرمان». والآن هو على العكس الآن يدعو اللاعبين الإيطاليين الكبار للعب في باريس، حيث قال: «دانييلي دي روسي؟ أتمنى حقا أن يستطيع المجيء عندنا، لكنه لن يكون سهلا (ففي الوقت ذاته ليوناردو وأنشيلوتي يبدآن في التحرك)». وآخر فكرة تراودت إلى ذهنه عن بيسكارا، حيث صرح: «يمكنه النجاة من الهبوط. وأركز كثيرا على كوينتيرو، إنه حقا لاعب كبير». وستظل مدينة بيسكارا دائما في قلبه، حيث اختتم حديثه قائلا «تخليت في سن الـ13 عاما عن الميلان على الرغم من بقائي في المنزل مع العائلة».

بوفون وغياب كاسانو: ليس هناك تحقيق، ولا يوجد سلاح للجريمة، ولا حتى جثة، ومع ذلك فإن شيئا ما قد انطفأ في يونيو (حزيران) الماضي، في فندق توروفكا ببولندا، خلال بطولة أمم أوروبا الأخيرة. يمكننا تأكيد ذلك، فالمذنب هذه المرة ليس القائم على الخدمة والرعاية، فالمفوض بوفون، حارس الآزوري، ليس في حاجة للعودة لعمل معاينة للمكان الذي شهد معسكر الآزوري خلال بطولة يورو بولندا - أوكرانيا الأخيرة. إنه يعلم كل شيء، ذلك على الرغم من شرحه الفاتر وغير الهجومي في نفس الوقت، هذا في ظل تصاعد الهمهمات التي لا تريد كاسانو مجددا في صفوف الفريق الوطني بسبب «جريمة إزعاج الآزوري». لكن انطلاقا من تمهيد صرح به «عدم استدعاء كاسانو لم يفاجئني».

اختيارات: «اعتقد أن برانديللي كان على قناعة (المدير الفني قال أعلم ما يمكنه إعطائي، لكن الآن أريد سلك طرق جديدة). الاختيارات يقوم بها المدرب على أساس الأفكار، ولم يوصد الأبواب في وجهه، سنظل نتابع. الشائعات بخصوص تصرفات بعينها قام بها كاسانو؟ لكن المشروع حاليا يتطلب قوى شابة وجاهزة، على أمل أن يكون التطور سريعا. لكن مونديال كأس العالم ليس بعيدا هكذا، وأيضا بطولة العالم للقارات في يونيو المقبل ينبغي التمثيل المشرف فيها».

إنها كلمات تليق بقائد منتخب، والتي تتجنب استدعاء وقائع حدثت خلال المعسكر والتي أكدت كيف أن وجود لاعب بصفات كاسانو لأربعين يوما أخرى ليس سهلا بالنسبة لكثيرين. من جهة أخرى، الجميع يذكر كيف أن كاسانو كان الغائب الأكبر في تناول وجبات العشاء مع العائلات، والذي يعيش أيضا مع الإنتر الآن موسما كبيرا جديدا. وبخصوص البدايات، يلحظ أحدهم كيف أن لاعب الإنتر، في معرض تكوينه التشكيل المثالي في رأيه الأسبوع الماضي، قد اختار كاسياس وليس بوفون في حراسة المرمى. كما لو كان يقول، إنه مجرد خيار فني (قابل للنقاش)؟

بالوتيللي، اجعلنا نفوز: فشلت فكرة أن يلعب بيرلو فقط لليوفي (قال حسنا سيفعل بالاستمرار مع الآزوري، وسوف يعلم متى سيستشعر أنه لم يعد في قمة مستواه ويقرر الاعتزال) وتم مراوغة المشكلات المتعلقة بالمنتخبات التي تؤثر في أنشطة الأندية (قال الوجود هنا شرف دائما)، يحفز بوفون بالوتيللي، حيث صرح بشأنه قائلا «نعرف كل قدراته وما يمكنه أن يقدمه لنا. ننتظر أن ينجح في التعبير عنها بجعلنا نفوز في المباريات». لكن بطولة الدوري تطرق الباب وهذا هو التحليل.