الصحف الإنجليزية تطالب مانشيني بالتخلي عن بالوتيللي

بسبب تصرفاته المتهورة وتدني مستواه مع مانشستر سيتي

TT

يعتبر بالوتيللي مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي مادة خصبة للصحافة التي لا تكف عن تتبع أخباره. وقد أوردت صحيفة «تايمز أوف إنديا» يوم الاثنين الماضي تصريحات برانديللي مدرب منتخب إيطاليا بشأن بالوتيللي، بينما تحدثت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية في اليوم نفسه عن الأموال التي أنفقها بالوتيللي لإعادة ترميم منزله في مدينة بريشيا الإيطالية. وكانت نفس الصحيفة قد نشرت يوم الأحد مقالا عن بالوتيللي حمل توقيع مارتين صمويل الذي ربما يكون أشهر صحافي رياضي في بريطانيا وحمل المقال عنوان «بالوتيللي لا يستحق شيئا».

ولا يدخل مارتين صمويل ضمن فئة الصحافيين المغرورين الذين يعتبرون بريطانيا أفضل بلاد الدنيا وينظرون بتعالٍ كبير إلى باقي الدول، بل يكن الكثير من الحب والإعجاب لإيطاليا ومدربيها وعلى رأسهم مانشيني مدرب مانشتسر سيتي. وعندما يصل مثل هذا الصحافي إلى القول إن بالوتيللي أصبح مشكلة تفوق موهبته فإن ذلك يعني أن وقت بالوتيللي في إنجلترا أصبح محدودا. وقد كتب مارتين صمويل في مقاله قائلا «كان يجب منح بالوتيللي في الموسم الأول الوقت الكافي للتأقلم مع بلد جديد وكرة قدم جديدة. وقد بدأ الموسم الثاني بشكل جيد، لكن أرقام الموسم الحالي تؤكد تراجع مستواه ويعتبر التصرف الذي قام به يوم السبت الماضي، عندما استقل الطائرة عائدا إلى إيطاليا بعد قليل من استبداله، تصرفا غير جيد. لقد كان مانشيني يدافع عن بالوتيللي بشدة وتحدث عنه بشكل جيد في السابق. لكن تنكر اللاعب لمانشيني يعني نهاية كل شيء. وعند هذا الحد يبدو محتملا أن يتم بيع بالوتيللي في شهر يناير المقبل».

ويبدو حقا أن أيام بالوتيللي في إنجلترا أصبحت معدودة. فلم يحرز المهاجم هذا الموسم سوى هدفين فقط (هدف من ضربة جزاء في مرمى بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا وهدف آخر لا قيمة له أمام أستون فيلا في كأس إنجلترا) وجلس على مقاعد البدلاء لفترة طويلة. وكانت ضربة الجزاء التي أحرزها في دوري الأبطال قد منحته إشادة الجماهير لبعض الوقت، لكن علاقته بالجماهير بدأت تسوء من جديد بعد أن أهدر هدفا محققا أمام فريق ساندرلاند. وقد يعتبر الحديث عن رحيل بالوتيللي في سوق الانتقالات القادمة شيئا سابقا لأوانه في الوقت الحالي، لكن اللاعب الشاب وضع أعصاب مانشيني في اختبار صعب خلال الشهور الماضية، إذ إن تدخينه للسجائر وبعض التصرفات الطائشة في حياته الخاصة، وكذلك أداؤه السيئ في الملعب يمثل علامات سوداء في مسيرته. ويعتبر مانشيني صاحب الفضل في بقاء بالوتيللي على الساحة عندما بدا أن اللاعب كان على وشك الغرق. لكن صبر مانشيني له حدود وإذا نفد صبره فإن مستقبل بالوتيللي سيصبح لغزا يصعب التكهن بنتيجته.