يوسف السالم: مفاوضات الهلال «وهمية».. وبعض المشجعين يجبرونني على الرحيل

مهاجم الاتفاق أكد أن الفوز على الكويت برباعية ليس «مستحيلا»

TT

أكد مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق وهدافه الأبرز في المواسم الأخيرة، يوسف السالم، أنه بدأ مفاوضاته مع الإدارة الاتفاقية لتجديد عقده الاحترافي، لكنه غير واثق باستمراره في هذا النادي، بسبب الهجوم غير المبرر الذي يتعرض له من بعض الجماهير الاتفاقية، خصوصا أنه سيختار اللعب خارجيا في أي دولة كانت، في حال لم يجدد مع الاتفاق، نافيا صحة مفاوضات الهلال له.

السالم، الذي انطلق من القادسية وكان هدافا للفريق قبل أن يرحل للشباب إثر هبوط القادسية لدوري الدرجة الأولى قبل أربع سنوات، اعتبر أن تجربته الحالية مع الاتفاق أعادت الثقة له، خصوصا أنه لم يمنح الفرصة الكافية لتمثيل الفريق الشبابي، كما كشف السالم لـ«الشرق الأوسط» الكثير من الأمور التي تهمه وتهم ناديه خلال ثنايا هذا الحوار:

> في البداية، عقدك الاحترافي تبقى عليه أقل من شهر للدخول في فترة الستة أشهر الحرة، التي يمكنك من خلالها التوقيع لأي ناد دون الرجوع للاتفاق، هل إدارة ناديك بدأت التفاوض معك لتجديد العقد؟

- بدأت، بالفعل، في الأيام الأخيرة المفاوضات مع الإدارة الاتفاقية لتجديد عقدي الاحترافي. وحقيقة، لم يتم الكشف عن أي تفاصيل، ويمكنني أن أصف المفاوضات الحالية بجس النبض، حيث تود من خلالها الإدارة التعرف على مدى رغبتي في الاستمرار في صفوف الفريق أو تفضيل الرحيل لأي سبب من الأسباب، وأتوقع أن تشهد المفاوضات تقدما أكثر في الأسبوعين المقبلين قبل دخولي الفترة الحرة.

> تردد في الأسابيع الأخيرة أنك اقتربت من التوقيع للهلال، وأن المبلغ المالي الذي ستطلبه من الإدارة الاتفاقية سيكون فوق إمكاناتها من أجل إجبارها على رحيلك؟

- هذا الكلام سمعته كثيرا، لكنني أؤكد أنني آخر من يعلم بوجود مفاوضات هلالية إن صحت الأخبار، فلم تتحدث معي أي شخصية هلالية بشأن الانتقال، كما لم يبلغني وكيل أعمالي وجود أي عرض من الهلال، بل إنه أبلغني وجود عروض من أندية أخرى لا أود الإفصاح عنها، ولكنني أود التأكيد أنني مرتاح جدا في الاتفاق، وأتمنى الاستمرار في هذا النادي الذي منحني الفرصة كاملة لتمثيله، ووفقت في الكثير من المواقف في إسعاد جماهيره. وبالتأكيد، الاستقرار يهمني كثيرا، كونني عشت معاناة الغربة والبعد عن الوالدة حفظها الله، التي بسبب دعائها وفقت في تحقيق الكثير من طموحاتي.

> ما المعايير التي ستضعها بالاعتبار للعب في أي ناد مستقبلا، سواء الاتفاق أو غيره؟

- أهم المعايير هو الراحة النفسية، وسألعب للنادي الذي أدرك أنه سيمنحني الراحة ويفتح لي أبوابا جديدة من الإبداع ومواصلة ممارسة هوايتي المفضلة. وفي الاتفاق نلت مرادي من الراحة النفسية، ولذا سجلت في الموسمين الماضيين معدلا مميزا في التهديف، وسأبذل كافة الجهود الممكنة من أجل تسجيل عدد مميز من الأهداف في جميع المسابقات التي سأشارك فيها.

> أفهم من كلامك أنك تفضل البقاء في الاتفاق، الذي تتوافر فيه أبرز المعايير التي ستحدد مستقبلك الاحترافي؟

- بالطبع، الاتفاق هو خياري الأول محليا، ولكن هناك عامل يؤثر على نفسيتي كثيرا، وهي بعض الجماهير الاتفاقية التي تنتقدني بعنف، ومن دون مبررات مقنعة، وأحس أحيانا بأنني غير مرغوب في بقائي بالاتفاق، حتى وأنا أقدم أفضل المستويات الفنية، فأنا متابع للمنتديات الاتفاقية، وتصدمني بعض التعليقات. وحقيقة، ما يصدر من قبل بعض الجماهير يؤثر على نفسيتي ويجعل الرحيل عن هذا الكيان العريق فكرة تراودني من حين لآخر.

> جمهور الاتفاق يعد الأضعف حضورا لمباريات الفريق حسب آخر إحصائية، فلماذا هذا التأثر بجمهور، غالبيته لا يحضر لمؤازرة الفريق في المدرجات؟

- يبقى الجمهور الاتفاقي له تأثيره مهما تراجع حضوره في المدرجات، وأتمنى منهم أن يدعموا الفريق بشكل عام داخل الملعب، ولا تربط حبها بوجود نجم بعينه، فهناك نجوم قادمة بقوة وتحتاج للدعم والمؤازرة، وفي مقدمتهم زامل السليم وعلي الزقعان وغيرهم، وذكرت السليم والزقعان، تحديدا، كونهما يلعبان في نفس المركز الذي ألعب فيه، وأحب أن أوضح أن جماهير الأندية الكبيرة حول العالم لا يمكن أن تتعلق بلاعب بعينة، بل تتعلق بالكيان، ولو كانت تتعلق باللاعب لتركت جماهير مانشستر يونايتد تشجيع فريقها بعد رحيل ديفيد بيكهام، والأمثلة في هذا المجال كثيرة.

> ما طموحاتك الاحترافية في المستقبل إن لم تجدد مع الاتفاق؟

- طموحي الاحترافي هو اللعب خارجيا، ولن أعارض الانتقال لأي ناد في الخارج حتى وإن كان من دول الخليج. وحقيقة، أبلغت وكيل أعمالي هذه الرغبة في الاحتراف، وأكد لي أنه سيقوم بتلبية طموحي، وأعتقد أن الاحتراف خارجيا سيسهم كثيرا في مسيرتي الكروية التي كنت أتمنى أن تتوج بالمشاركة في مناسبة كبرى مع المنتخب السعودي الأول، لكن فقدان الأخضر فرصة الوصول إلى نهائيات كأس العالم «2014» قتلت الكثير من الأحلام لعدد من اللاعبين وأنا منهم، ونأمل من الله التوفيق والوجود في مونديال روسيا «2018».

> بداية الاتفاق لهذا الموسم متواضعة، والمؤشرات الحالية لا تبعث على التفاؤل بأن الفريق سيحصل على أحد المراكز المتقدمة في الدوري بعد أن كان في الموسمين الماضيين من فرق المقدمة، ما السبب؟

- لا يزال الوقت مبكرا والدوري لم يشتعل بعد، وهناك الكثير من المفاجآت في الجولات الماضية، وآخرها فوز نجران على الأهلي وتعادل الاتحاد مع التعاون، ومع كل احترامي لنجران والتعاون إلا أن أكثر المتفائلين بالفريقين لم يتوقعوا أن يقدما هذه المستويات والنتائج الباهرة أمام فريقين كبيرين، منتعشين بالوصول لنصف نهائي البطولة الآسيوية، وأعتقد أن فوزنا على هجر بثلاثة أهدف لهدف في المباراة الماضية ستكون له آثار إيجابية في استعادة التوازن والمنافسة القوية على مركز متقدم بالدوري.

> وماذا عن البطولة الآسيوية، هل فقد الفريق فرصة المنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي بعد الخسارة من الكويت الكويتي بأربعة أهداف لهدف في مباراة الذهاب؟

- لا.. أبدا، لم نفقد الفرصة والأمل لا يزال موجودا، وما دام هناك مباراة إياب ستقام في الدمام فالفرصة باقية، ومثلما أحرزوا في شباكنا أربعة أهداف، فليس من المستحيل أن نفوز عليهم بنفس النتيجة، وأتذكر الفوز على فريق الكويت في الكويت بخمسة أهداف لهدف، وسجلت جميع الأهداف في الشوط الثاني، وكان ذلك في دور المجموعات من هذه البطولة في المباراة التي جمعتنا بهم في الموسم الماضي، وهذا دافع معنوي للفوز عليهم والعبور للنهائي، وصحيح أن الخسارة في الذهاب بالأربعة ثقيلة، ولكن لكل مباراة ظروفها، ولن نستسلم.

> بعد كل مباراة، تظهر لك تصريحات عبر حساب لك في «تويتر» على النتائج وغالبيتها تبريرات، هل تفضل التصريح في الـ«تويتر» على وسائل الإعلام التقليدية؟

- ليس لدي أي حساب في أي من مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من يتقمص شخصيتي، وما يجعلني غير مكترث بما ينسب لي من قبل متقمص الشخصية، إنه لا يسيء إلى أحد، وما يكتبه على لساني روتيني جدا، ولكن إذا تجاوزت التصريحات الحدود فبالتأكيد لن أسكت عن ذلك.

> ما الفريق الذي أبهرك إلى الآن هذا الموسم؟

- بالطبع فريق الفتح، فهو يقدم مستويات مميزة، وأتوقع أن يكون من أحد فرق المقدمة في دوري هذا الموسم متى ما حافظ على توازنه، وأعتقد أن الدوري سيشتعل في الجولات المقبلة، خصوصا بعد ختام البطولات الآسيوية وتركيز الأندية على المسابقات المحلية.