مشاكل كاسياس مع مورينهو تهيمن على مواجهة المنتخب الإسباني مع بيلاروس غدا

تساؤلات حول تراجع مستوى الحارس العملاق في الآونة الأخيرة

TT

وجد الحارس الشهير إيكر كاسياس نفسه في قلب العاصفة مع استعداد بلاده إسبانيا للسفر إلى بيلاروس لمواجهتها غدا في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وكان تراجع مستوى حارس ريال مدريد هذا الموسم جذب انتباه وسائل الإعلام المختلفة بعدما كان أحد أكثر حراس المرمى الذين يعتمد عليهم طوال العقد الماضي.

ولكن الصحف الإسبانية انتهجت سلوكا جديدا، حيث ألمحت صحيفتا «آس» و«ماركا» العملاقتان من بين كثير من الصحف الأخرى، إلا أن قائد منتخب إسبانيا لم يبذل مجهودا كبيرا في حماية مرمى ريال مدريد من هدفي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباراة الكلاسيكو التي انتهت بالتعادل 2/2 بين ريال مدريد وبرشلونة في الآونة الأخيرة. ونشرت كلتا الصحيفتين صورا لكاسياس وهو يبعد ذراعه اليسرى في اللحظة التي كان بإمكانه أن يصل فيها لتسديدة ميسي من الضربة الحرة المباشرة التي أحرز منها هدف برشلونة الثاني في تلك المباراة.

يضاف هذا إلى سلوك كاسياس الغريب في عدم الاحتفال بأي من هدفي ريال مدريد في مرمى خصمه اللدود في هذه المباراة التي أقيمت باستاد «كامب نو». وتأتي مشاكل كاسياس مع البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد من واقعة حدثت قبل 14 شهرا عندما اتصل الحارس الشهير بلاعبي برشلونة الكبيرين كارلس بويول وتشافي، وهما زميلاه أيضا في منتخب إسبانيا، لرأب الصدع الذي حدث في العلاقات بين لاعبي الفريقين عقب مباراة كأس السوبر الإسبانية العاصفة.

واستاء مورينهو من محاولة كاسياس خفض حدة التوتر مع لاعبي برشلونة واستبعده من تشكيل ريال مدريد في مباراة واحدة. ومنذ ذلك الحين نادرا ما تحدث أي من الطرفين بكلمة جيدة عن الطرف الآخر، وسط تردد شائعات عن قيام فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد برفض خطة مورينهو المتعلقة ببيع كاسياس في الصيف الماضي. وقال كاسياس أول من أمس: «لم أحتفل بأهداف ريال مدريد لأنني كنت مستاءً من نفسي لسماحي بدخول هدفين في مرمانا. فأنا أكبر ناقد لنفسي».

كما هب راؤول ألبيول زميل كاسياس في ريال مدريد ومنتخب إسبانيا للدفاع عن قائد فريقه أول من أمس. وقال ألبيول: «لم يكن بإمكان إيكر أن يفعل شيئا للتصدي لهدفي برشلونة. إنه أفضل حارس مرمى في العالم وقد أنقذنا بالفعل مرات كثيرة». وأعرب ألبيول عن أمله في اللعب لإسبانيا غدا، وتبدو فرصة ألبيول لتحقيق هذا الأمل جيدة، خاصة في ظل غياب مدافعي إسبانيا الأساسيين كارلس بويول وجيرارد بيكي. وإن كان يبدو أن فيسينتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا يخطط للدفع بلاعب خط وسط برشلونة سيرخيو بوسكيتس في مركز قلب الدفاع إلى جانب مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس على أن يلعب ألفارو أربيلوا وخوردي ألبا على جانبي الملعب.

ومن الواضح أن سانتي كازورلا الذي قدم بداية ناجحة مع أرسنال الإنجليزي هذا الموسم سيحل محل أندريس إنييستا الذي عاد لتوه من الإصابة. كما سيدفع ديل بوسكي بالنجم سيسك فابريغاس في مركز رأس الحربة من جديد بعدما حققت هذه الطريقة نجاحا كبيرا في بطولة الأمم الأوروبية السابقة «يورو 2012»، فيما سيجلس المهاجمان ديفيد فيا وفيرناندو توريس على مقاعد البدلاء.

وتحتل إسبانيا المركز الثاني في ترتيب المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014 برصيد ثلاث نقاط من مباراة واحدة، حيث تسبقها فرنسا في صدارة الترتيب برصيد ست نقاط من مباراتين. وتحل فرنسا ضيفة على إسبانيا في إطار منافسات المجموعة في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بمدريد في مباراة قد تكون حاسمة في سباق الفوز ببطاقة التأهل المباشر لنهائيات المونديال عن المجموعة التاسعة. ولكن قبل مواجهة فرنسا، سيكون على بطلة العالم التعامل أولا مع بيلاروس بقيادة نجمها المخضرم ألكسندر هليب. وقال هليب معلقا على مباراة غد: «لن تكون مباراة سهلة بالنسبة لإسبانيا. إنهم فريق رائع ولكننا سنحاول أن نصعب الأمور عليهم».