دي روسي وأسفالدو يقودان الآزوري للفوز على أرمينيا

برانديللي: ليست مباراة التحول.. لكننا استعدنا الشخصية داخل الملعب

TT

نجح المنتخب الإيطالي في الفوز على مضيفه أرمينيا بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (الجمعة) ضمن مباريات المجموعة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. في البداية تقدم المخضرم بيرلو للفريق الضيف من ضربة جزاء سددها في الدقيقة 11 من الشوط الأول، ثم تعادل مخيتاريان لمنتخب أرمينيا في الدقيقة 28 من الشوط ذاته غير أن دي روسي نجح في العودة بالآزوري إلى المقدمة في الدقيقة 64، فيما حمل الهدف الثالث توقيع المهاجم أوسفالدو في الدقيقة 82. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد إيطاليا إلى سبع نقاط في الصدارة. وظهر المنتخب الإيطالي في بداية اللقاء بشكل طيب وأعاد إلى الأذهان أداء بطولة أمم أوروبا الفائتة: ثلاث فرص للتهديف في أول ثماني دقائق من زمن المباراة ثم هدف التقدم عن طريق بيرلو واستحواذ على الكرة وضغط طولي وتمريرات.. غير أن كل ذلك كان زائفا. فبعد تلك الدقائق المعدودة عانى الآزوري طويلا أمام فريق أرمينيا المتواضع (صاحب الترتيب رقم 64 في تصنيف الفيفا) الذي أدرك التعادل عن طريق مخيتاريان، ثم تصدى الحارس الإيطالي بوفون لبعض الكرات الخطيرة حتى تمكن دي روسي وأوسفالدو من إصلاح الأوضاع في الشوط الثاني. وعقب انتهاء المباراة صرح مهاجم روما الذي دائما ما استبعده مدرب فريقه خلال الفترة الأخيرة: «أهدي هذا الهدف إلى زيمان؟ لا، بل أهديه إلى كل من وثق في قدراتي. لا أريد إثارة أي جدل، ولكن من الممكن أن تقول كل شيء عني إلا عدم الالتزام. أنا أحاول دائما بذل أقصى ما لدي، على الرغم من أنني لا اعلم إذا كنت سأشارك أمام الدنمارك وجنوا أم لا. أتدرب بشكل جيد باستمرار، ولكني أجلس على مقاعد البدلاء في روما مثل أي لاعب. من المؤكد أن الكلمات التي أطلقها المدرب زيمان بصددي جعلتني أحزن ولكني على أي حال لم أتصل به وليس لدي شيء لأوضحه إليه. الآن أفكر فحسب في الآزوري، لقد كنا غير محظوظين بعض الشيء. الهدف الذي سجلته كان مهما، فقد مرر إلي كرة رائعة للغاية وكان من السهل علي إسكانها الشباك. لا أعتقد أنني أصبحت نقطة ثابتة في صفوف المنتخب ولكني أؤمن بأن العمل الجاد يؤتي ثماره. علي أن اكسب مساحة هنا وكذلك بين صفوف روما. أنا أتواجد بشكل جيد مع الجميع. بالوتيللي وجيوفينكو والشعراوي لاعبون كبار، والآن نأمل أن نستعيد أيضا خدمات ماريو بالوتيللي قبل مباراة الثلاثاء المقبل».

فرص تهديفية مدوية: وكان برانديللي يستشعر من البداية أن أرمينيا ليست بالخصم الذي ينبغي التقليل من شأنه وأن المجموعة التي يقع فيها الآزوري ليست بالسهلة كما يتصور البعض. وعليه قال المدرب بعد المواجهة: «أؤكد مرة ثانية، هذه المجموعة التي نقع فيها صعبة وتتسم بالتحدي ولو أدرك ذلك الجميع سيكون مفيدا لنا». وحول أداء فريقه خلال المباراة أضاف برانديللي: «لقد شاهدت لقاء كبيرا من فريق يتسم بشخصية كبيرة داخل الملعب لم يعاني كثيرا في المنطقة الخلفية وكانت له سيطرة جيدة على مجريات الأمور: فيما يتعلق باللعب أنا سعيد. لا أريد التحدث عن نقطة تحول ولكننا كنا في حاجة إلى إظهار شخصية مثل هذه». وتابع برانديللي: «لسنا فريقا سلبيا: لو بقينا هناك لن نكون نحن، علينا أن نتحلى بالشجاعة والهجوم بشكل طولي، لقد انطلقنا بشكل جيد في هذه المباراة، وبإيقاع مرتفع».

اللعب ينبغي إيقافه: «القيام بهذا النوع من الاختيار وبهذه الطريقة، الفوز من أول دقيقة حتى آخر لحظة، ينبغي قبول الاحتمالات التالية: المخاطرة بعض الشيء. وإذا قمت أيضا بالضغط الطولي كما كنا نرغب، وفعلت ذلك داخل منطقة الجزاء حيث لا يتوقع خصومك، عليك تحمل خطر الهجمات المرتدة. ثم إن فريق أرمينيا بارع في ذلك للغاية. لقد كان اختبارا صعبا بالنسبة إلينا. ثم من المعروف أنه عندما يلتقي لاعبان بالرأس يتعين إيقاف اللعب، لا جدوى من البقاء هنا للثرثرة». وهذا ما فعله دي روسي الذي لم يدلي بتصريحات عقب المباراة وقال بصدده مدرب الآزوري: «لا يتعين على اللاعبين الرد مطلقا خارج الملعب، عليهم دائما الرد بالأداء خلال المباريات». وكذلك صرح مهاجم إيطاليا جيوفينكو عقب المباراة قائلا: «تقولون إنني لعبت بشكل سيء اليوم؟ أمر غريب.. إذا لم يحرز اللاعب هدفا يصبح بالنسبة إليكم غير جيد، هذا هو المهم فحسب عندكم أما باقي الأمر لا. كل ما فعله اللاعب خلال اللقاء ليس مهما ولا حتى تفكرون في النظر إليه..». وتابع جيوفينكو: «لعنة التهديف؟ لا أتمنى ذلك. أود أن أعود قريبا إلى هز الشباك. ماذا أريد أيضا؟ أريد إحراز الأهداف، فهذا هو ما ينقصني فحسب غير أن الكرة أحيانا تدخل المرمى وأحيانا لأن المهم أن يفوز الفريق. حتى لو عانينا بعض الشيء، خارج ملعبنا تكن هناك معاناة ويكفي أننا نجيد التعامل معها». أما ستيفان الشعراوي فقد عقب على اللقاء قائلا: «هذا المساء أنا قانع بالفوز الذي حققناه والثقة التي منحني إياها برانديللي حيث دفع بي في مباراة شائكة مثل هذه غير أني لست قانعا بالفرص المهدرة. هل قميص الميلان أكثر ثقلا أم قميص الآزوري؟ كلاهما وبالتأكيد وصلا إلي في لحظة مهمة من مسيرتي الكروية». وجاءت كلمات ميمو كريشيتو، العائد إلى صفوف الآزوري بعد غياب ستة أشهر، على النحو التالي: «اشعر أنني بحالة جيدة: افتقدت هذا القميص كثيرا لأنني أشعر بقربه مني. لقد ألقيت الماضي خلف ظهري والآن أفكر فحسب في الحاضر والمستقبل. وعليه أنا اهدي عودتي هذه إلى عائلتي وزوجتي وأصدقائي».