تأهل تونس والمغرب وغانا ونيجيريا ومالي إلى نهائيات أمم أفريقيا

ساحل العاج تقدمت بهدفين فاندلع الشغب من جمهور السنغال.. ويضطر الحكم لإنهاء اللقاء قبل 15 دقيقة من النهاية

TT

تأهلت منتخبات تونس والمغرب وغانا ومالي وزامبيا حاملة اللقب ونيجيريا، أول من أمس (السبت) إلى نهائيات النسخة التاسعة والعشرين من كأس أمم أفريقيا 2013 لكرة القدم المقررة، مطلع العام المقبل، في جنوب أفريقيا.

وبلغ منتخب تونس بطل 2004 النهائيات بعد تعادله السلبي مع ضيفه السيراليوني صفر - صفر في المنستير، ضمن إياب الدور الحاسم.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2 - 2 في فريتاون في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، فتأهلت تونس لتسجيلها هدفين خارج أرضها.

ولم يقدم نسور قرطاج الأداء المنتظر على أرضهم ووسط جماهيرهم، وظهر بشكل كبير التأثير السلبي لغياب نجم خط الوسط يوسف المساكني، الذي استبعد بسبب مشكلة متعلقة بالجهات الراعية للمنتخب.

واعترف سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي عقب المباراة بضعف أداء الفريق.

وتأهل المنتخب التونسي، بطل أفريقيا عام 2004، اليوم إلى النهائيات للمرة الثانية عشرة على التوالي والسابعة عشرة في تاريخه.

وأخفق المنتخب التونسي في استغلال تفوقه العددي بعد طرد جبريل سانكو من صفوف منافسه في الدقيقة 25.

وتلقى منتخب سيراليون صدمة قوية في الدقيقة 25 عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه جبريل سانكو بدعوى التعدي على حمدي الحرباوي.

وأثار الطرد احتجاجات من جانب لاعبي سيراليون، وكاد يسفر عن مناوشات بين اللاعبين بعدها، ولكن الحكم نجح في تهدئة الأجواء، وأشار بعدها باستمرار اللعب.

وعلى الرغم من الفرص المتتالية التي أتيحت أمام الفريق التونسي، افتقد لاعبوه المهارة في اللمسات الأخيرة، وأخفق النجمان أسامة الدراجي وزهير الذوادي في ترجمة محاولاتهما إلى أهداف.

وعوض منتخب المغرب خسارته ذهابا صفر - 2 أمام موزمبيق بفوز ساحق إيابا في مراكش برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها عبد العزيز برادا في الدقيقتين (36 و89) وحسين خرجة (63 من ركلة جزاء) ويوسف العربي في الدقيقة (84) الأهداف. ويبلغ المنتخب المغربي نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الـ16 في تاريخه، الذي يتضمن لقبا واحدا تحقق عام 1976.

وخاض المنتخب المغربي المباراة بقيادة مدربه الجديد رشيد الطاوسي الذي خلف البلجيكي ايريك غيريتس. وكان الاتحاد المغربي فسخ عقد غيريتس بعد خسارة لقاء الذهاب صفر - 2، وذلك بعد الضغوط التي واجهها من الجمهور ووسائل الإعلام الذين طالبوا بإقالة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق، كما وصل الأمر إلى البرلمان الذي طالب بالتخلي عن البلجيكي الذي خرج المغرب تحت قيادته من الدور الأول لنهائيات النسخة الماضية من البطولة الأفريقية التي أقيمت مطلع العام الحالي في الغابون وغينيا الاستوائية.

وكان المنتخب الغاني قص شريط المتأهلين بعدما كرر فوزه على مالاوي 1 - صفر.

على ملعب سيفو في العاصمة ليلونغوي، سجل افريي اكواه لاعب بارما الإيطالي بعد عرضية من اندري ايوو في الدقيقة (3) الهدف، علما بأن غانا كانت قد فازت ذهابا 2 - صفر. ووصلت غانا إلى نصف نهائي النسخ الثلاث الأخيرة، وأحرزت اللقب 4 مرات (1963 و1965 و1978 و1982)، وهي بلغت النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخها. وابتسمت ركلات الترجيح الماراثونية لمنتخب زامبيا حامل اللقب وفتحت له باب التأهل على حساب أوغندا.

على ملعب نيلسون مانديلا في كمبالا، انتهى الوقت بين زامبيا ومضيفتها أوغندا بتقدم الأخيرة 1 - صفر بهدف جفري ماسا منتصف الشوط الأول في الدقيقة (27)، فلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد فوز زامبيا بالنتيجة عينها ذهابا، ليبلغ حامل اللقب النهائيات بصعوبة 9 - 8 بركلات الترجيح. وسجلت زامبيا 9 ركلات متتالية بعد فشل القائد كريستوفر كاتونغو في الركلة الأولى. وفاجأت زامبيا القارة السمراء في أوائل العام الحالي بإحرازها اللقب للمرة الأولى في تاريخها، بفوزه على ساحل العاج بركلات ترجيح ماراثونية أيضا 8 - 7 في ليبرفيل.

ونجحت زامبيا في بلوغ النهائيات القارية للمرة الخامسة على التوالي والسادسة عشرة في تاريخها، فيما فشل المنتخب الأوغندي أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور من أجل بلوغ النهائيات للمرة الأولى، منذ عام 1978، حين حل في المركز الثاني بخسارته في النهائي أمام نظيره الغاني، والسادسة في تاريخه المتواضع.

وحقق منتخب مالي فوزا كبيرا على مضيفه بوتسوانا 4 - 1 بعد فوزه ذهابا 3 - صفر على أرضه في باماكو ليتأهل بمجموع المباراتين 7 - 1. وسجل شيخ ديابيتي فس الدقيقة (29) وموديبو مايغا (56) ومامادو ساماسا (79) وخليلو تراوري (82) أهداف الفائز، وتيبوغو سمبوا (88) هدف بوتسوانا.

وخاضت مالي المباراة في غياب لاعبي الوسط سيدو كيتا ومحمدو ديارا بسبب الإصابة.

وعبر منتخب نيجيريا بطل 1980 و1994 بسهولة إلى النهائيات بفوزه الساحق على ضيفته ليبيريا 6 - 1 في كالابار.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2 - 2 في باينسفيل. وسجل ايفي امبروز في الدقيقة الأولى وأحمد موسى (38) وفيكتور موزيس (47 و86) وجون أوبي ميكيل (50 من ركلة جزاء) وإيكي أوتشي (72) أهداف «النسور الممتازة» وباتريك وليه في الدقيقة (81) هدف الخاسر. وأكملت ليبيريا المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72 بعد طرد قائدها جيبرو دنكان لنيله الإنذار الثاني في الدقيقة (71).

وتوقفت مباراة السنغال وضيفه ساحل العاج في دكار قبل ربع ساعة على نهايتها بسبب إشعال النيران في المدرجات.

وبعد تسجيل منتخب ساحل العاج هدفه الثاني من ركلة جزاء عبر نجمه ديدييه دروغبا في الدقيقة 73، واقتراب تأهله إلى النهائيات، اندلعت النيران وحدثت جلبة في المدرجات وألقيت أجسام غريبة على المستطيل الأخضر، ليوقف الحكم المباراة التي أقيمت أمام نحو 60 ألف متفرج على ملعب سيدار سنغور في دكار.

وكان منتخب ساحل العاج فاز ذهابا 4 - 2 في أبيدجان. وشارك في المباراة بعض النجوم العالميين للعبة على غرار العاجيين ديدييه دروغبا والشقيقين يايا وكولو توريه وجرفينيو وارونا كونيه، وشيخ تيوتي، والسنغاليين دمبا با وبابيس سيسيه وموسى سو.

وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، افتتح دروغبا هداف تشيلسي الإنجليزي السابق التسجيل من ضربة حرة هزت شباك الحارس عثمان ماني في الدقيقة (52). وضمن الفيلة التأهل منطقيا عندما سجل دروغبا لاعب شنغهاي شنهوا الصيني هدفه الشخصي الثاني من نقطة الجزاء في الدقيقة (73)، قبل أن تتوقف المباراة وتتدخل الشرطة بالغاز المسيل للدموع لمطاردة المشاغبين.

وبعد 40 دقيقة على اندلاع أعمال الشغب، قرر الحكم بناء على توصية المراقبين الإيقاف النهائي للمباراة.

يذكر أنه، ومن أجل تحاشي إقامة البطولة القارية في العام ذاته مع كأس العالم، ارتأى الاتحاد الأفريقي إقامة كأس الأمم الأفريقية في الأعوام المفردة، وهذا يعني إقامة بطولتين قاريتين في مدى عام واحد، كما يعني أيضا إمكانية حصول مفاجآت كثيرة، كون معظم المنتخبات خاضت مباراتين فقط في التصفيات. وخرجت مصر التي كانت تسعى إلى إحراز لقبها الثامن (رقم قياسي) بشكل مفاجئ في الدور السابق، على يد جمهورية أفريقيا الوسطى. ويتأهل 15 منتخبا إلى النهائيات المقررة من 19 يناير (كانون الثاني) إلى 10 فبراير (شباط) المقبلين، إضافة إلى جنوب أفريقيا التي ورثت شرف الضيافة من ليبيا بقرار من الاتحاد الأفريقي للعبة، بسبب الأوضاع في الأخيرة.