العنابي القطري يصطدم بالقوة الأوزبكية طمعا في المنافسة على التأهل للمونديال

عمان تستضيف الأردن.. والعراق يواجه أستراليا.. ومعركة بين إيران وكوريا الجنوبية اليوم

TT

يخوض منتخب قطر لكرة القدم مباراة صعبة ضد ضيفه الأوزبكي اليوم الثلاثاء في الدوحة في الجولة الخامسة من الدور الرابع الحاسم ضمن المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.

ويلعب في المجموعة ذاتها أيضا منتخبا إيران وكوريا الجنوبية على استاد أزادي في طهران ويستضيف منتخبا العراق وعمان لكرة القدم نظيريهما الأسترالي والأردني على التوالي اليوم الثلاثاء في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل وتقام مباراة عمان والأردن في مسقط، في حين تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مباراة العراق وأستراليا نظرا لاستمرار الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية في العراق.

وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط (خاضت مباراة أكثر من المنتخبات الأخرى)، ويأتي الأردن ثانيا وله 4 نقاط، مقابل نقطتين لكل من أستراليا والعراق وعمان.

ويتأهل الأول والثاني من المجموعة مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، على أن يلتقي صاحب المركز الثالث مع ثالث المجموعة الأولى ذهابا وإيابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض ملحق آخر من مباراتين أيضا مع خامس أميركا الجنوبية.

وتنطوي المواجهة المنتظرة بين العراق وأستراليا على أهمية كبيرة للمنتخبين اللذين يدخلانها بحثا عن الفوز للاقتراب من الصدارة.

وكان المنتخب العراقي خسر أمام اليابان صفر - 1 في الجولة الماضية التي تعثرت فيها أستراليا أمام الأردن 1 - 2 في عمان، ما يعني دخول المنتخبين اللقاء الناري بشعار واحد عنوانه الفوز لإحياء الآمال والعودة إلى السباق.

وسيواجه المنتخب العراقي في اللقاء المصيري مشكلات دفاعية بعد الإعلان عن عدم مشاركة أبرز مدافعيه باسم عباس أمام أستراليا نظرا لتعرضه إلى إصابة في ركبته ألزمته الراحة لمدة سبعة أيام حسب تقرير طبي.

وبذلك، أصبح عباس ثاني أهم لاعب يغيب عن تشكيلة العراق قسرا بعد استبعاد مهاجم عجمان الإماراتي كرار جاسم من قبل زيكو في وقت سابق.

وزادت مغادرة صانع الألعاب قصي منير معسكر منتخب بلاده في الدوحة من المشكلات، إذ احتج على عدم مشاركته أمام البرازيل.

وتنتاب الشارع الكروي في العراق مخاوف من أن تلقي هذه الاهتزازات داخل المنتخب بظلالها القاتمة على مسيرته خصوصا بعد لقاء البرازيل، لأن نتيجة المواجهة مع أستراليا من شأنها أن ترسم ملامح مستقبل التصفيات بالنسبة له.

يذكر أن المنتخب العراقي لكرة القدم تأهل مرة واحدة إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986.

وكان المنتخب العراقي استهل الدور الحاسم من التصفيات بتعادل أمام الأردن 1 - 1 في عمان، وجدد تعادله مع المنتخب العماني بالنتيجة ذاتها في الدوحة قبل أن يتعثر في طوكيو أمام اليابان صفر - 1 في الجولة الماضية. وتكاد تكون مسيرة المنتخب الأسترالي في هذا الدور مشابهة لمسيرة العراقيين فقد تعادل أمام المنتخب العماني في مسقط سلبيا، وعلى أرضه أمام اليابان 1 - 1، ثم خسر أمام المنتخب الأردني في عمان 1 - 2.

وحرص المنتخب الأسترالي على إقامة معسكر تدريبي قصير في الدوحة للتأقلم على الأجواء بعد أن وصل إليها الخميس الماضي في ظل مؤشرات تفيد بأن المدرب الألماني هولغر أوسيك سيعول كثيرا على لاعبيه المنتشرين في منطقة الخليج.

ويستضيف منتخب عمان نظيره الأردني في مسقط آملا في تحقيق أول فوز له في الدور الحاسم بعد التعادل مع أستراليا صفر - صفر والعراق 1 - 1 والخسارة أمام اليابان صفر - 3.

واستعد المنتخب العماني بمعسكر في بريطانيا خاض خلاله مباراتين خسرهما أمام فولهام الإنجليزي ومنتخب آيرلندا، ثم التقى نظيره القطري قبل أيام وتعادل معه 1 - 1 ويغيب عن المنتخب العماني قلب الدفاع عبد السلام عامر الموقوف وأحمد حديد وحسين الحضري بداعي الإصابة.

بدوره، بدأ الأردن التصفيات بتعادل مع العراق 1 - 1، قبل أن يسقط بنتيجة قاسية بستة أهداف نظيفة أمام اليابان، لكنه استعاد توازنه في الجولة الماضية وحقق فوزا مهما على نظيره الأسترالي في عمان 2 - 1. ويعاني المنتخب الأردني من غياب 4 من لاعبيه الأساسيين هم الحارس عامر شفيع والمدافع باسم فتحي للإيقاف، وخليل بني عطية وعبد الإله الحناحنة للإصابة.

وعلى الرغم من الأفضلية المطلقة للمنتخب الأردني في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين، حيث فاز في 7 مباريات مقابل 3، فإن مباراة الغد لها ظروفها الخاصة نظرا لموقف المنتخبين في المجموعة وسعي كل منهما إلى التأهل.

وسيسعى مدرب عمان، الفرنسي بول لوغوين، إلى الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث خصوصا أن فريقه يلعب على أرضه وبين جمهوره، وللرد على المنتقدين في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد استبعاد يونس المشيفري الذي أملت الجماهير العمانية أن يلعب في الهجوم إلى جانب عماد الحوسني.

وبدأت قطر التصفيات بفوز مهم على لبنان في بيروت 1 - صفر، ثم سقطت أمام كوريا الجنوبية 1 - 4 في الدوحة، قبل أن تنتزع تعادلا سلبيا من إيران في طهران.

أما أوزبكستان، فخسرت في مباراتها الأولى على أرضها أمام إيران صفر - 1، ثم تعادلت مع لبنان 1 - 1 في بيروت، ومع كوريا الجنوبية 2 - 2 في طشقند.

تتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، مقابل 4 نقاط لكل من إيران الثانية وقطر الثالثة ولبنان الرابع (يرتاح في هذه الجولة لأنه خاض مباريات أكثر)، وتأتي أوزبكستان أخيرة بنقطتين.

ولم يسبق للمنتخبين القطري والأوزبكي التأهل إلى نهائيات كأس العالم، لذلك فإن المباراة تحظى بأهمية كبيرة للطرفين، خصوصا لصاحب الأرض الذي يسعى للنقاط الثلاث للمزاحمة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال.

لكن المنتخب القطري سيخوض مباراة صعبة لأنه يواجه فريقا قويا على الرغم من نتائجه غير الجيدة واحتلاله المركز الأخير في المجموعة والساعي بدوره إلى التعويض وإحياء آماله في المنافسة.

يذكر أن منتخب قطر كان تغلب على نظيره الأوزبكي 3 - صفر على ملعب السد حيث سيتقابلان اليوم وذلك ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

وتبدو نتائج الفريقين في لقاءاتهما متكافئة إلى حد كبير حيث تبادلا الفوز على ملعبيهما حتى الآن، باستثناء مباراة واحدة حقق فيها الفريق الأوزبكي الفوز بالدوحة في افتتاح كأس آسيا في يناير (كانون الثاني) 2011 بهدفين للاشيء.

وتعد صفوف المنتخبين مكتملة تقريبا وإن افتقد صاحب الأرض قائده المدافع بلال محمد ومهاجمه السريع يوسف أحمد للإصابة، لكن المدرب البرازيلي باولو أوتوري يعول على عدد من العناصر المؤثرة في الفريق خاصة خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا عام 2006 وصانع الألعاب فابيو سيزار والهداف سيباستيان سوريا.

وكان منتخب أوزبكستان تعادل قبل أيام مع نظيره الإماراتي 2 - 2 في مباراة ودية في دبي.

وفي المباراة الثانية، سيخوض منتخب إيران مباراة قمة على أرضه وبين جمهوره ضد نظيره الكوري الجنوبي يبحث فيها عن الفوز ليس إلا لتعويض خسارته أمام لبنان في الجولة الماضية بهدف للنجم رضا عنتر.

فوز منتخب إيران على نظيره الكوري سيخلط أوراق المنافسة في هذه المجموعة ويعزز فرصه في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى النهائيات، أما الخسارة فتعني ابتعاد ضيفه أكثر وأكثر بالصدارة واقترابه من التأهل إلى المونديال للمرة الثامنة على التوالي.

يذكر أن منتخب كوريا الجنوبية يملك أفضل إنجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم عندما وصل إلى نصف النهائي في النسخة التي أقيمت على أرضه عام 2002 قبل أن يخسر أمام ألمانيا ثم يحل رابعا.