مونتوليفو يسعى للتخلص من عقدة الهزيمة في سان سيرو

خسر 15 مباراة من أصل 17 مواجهة خاضها في ميلانو

TT

في هذا المنتخب الذي أفسد أيضا قانون تغيير اللاعبين مع الأندية (حيث يعود اللاعبون أكثر نشاطا للأندية، وليس أكثر شعورا بالإنهاك، كما يمكننا أن نسأل دي روسي وأسفالدو في ذلك لكي نصدق الأمر). وفي مباراة إيطاليا والدنمارك، سينطلق مونتوليفو أساسيا في كل الأحوال، لأن في وسط الملعب «الدوار» الذي يريده المدير الفني برانديللي، يلعب لاعب الوسط الإيطالي بحالة جيدة للغاية، حتى وإن كان مع دورانه يصل في النهاية إلى اللعب خلف رأسي الحربة دائما، أو على أي حال أكثر من زملائه غالبا، نظرا لأنه في هذا الفريق، ومع هذا اللعب، يجد واحات من الأداء والإشباع الذي لا يجده دائما مع الأندية.

يمكنه تقديم المزيد: وفي الموسم الماضي، عندما كان مونتوليفو لاعبا وقائدا لفريق فيورنتينا أصبحت لديه قوة جيش صامد (كما صرح ريكاردو، قائلا: «ولكن ذلك العام ساعدني كثيرا في النضج»). وبالنسبة لمونتوليفو، يعتبر ارتداء قميص الآزوري مضادا للضغط والملاذ الذي يلجأ إليه. وفي هذا العام بما أنه يعد الميلان، على المستوى الشخصي، الأرض الذي عليه أن يغزوها، سيكون المنتخب من يمده بالوقود للقيام بذلك. ويتمنى الانطلاق أخيرا في الدوري الإيطالي بقميص الميلان، كما أوضح مونتوليفو، قائلا: «في الميلان، يمكنني تقديم المزيد، وفي المباريات الأخيرة سارت الأمور على نحو أفضل بالنسبة للفريق ولي أيضا بشكل أكثر حسما. وفي ما يتعلق بمسألة التألق البدني شعرت بمؤشرات بدنية إيجابية، والعودة إلى مقر تدريب الميلان بعد لعب مباريتين إضافيتين لا يمكنها إلا أن تجعلني بحالة أفضل».

التوبة والدرع: وربما يعود للعب أيضا على ملعب سان سيرو بقميص الآزوري (للمرة الأولى على الإطلاق)، وهو ما يمثل نوعا من الأمور الممنوعة على مونتوليفو من قبل. وفي مباراة الديربي بين الإنتر والميلان، سارت الأمور على نحو غير جيد (بالهزيمة في تسع مباريات من أصل تسع مواجهات أمام الإنتر، وأربع مباريات أخرى من أصل خمس مباريات أمام الميلان). ومنذ أن انتقل إلى الميلان لم يتحسن الوضع كثيرا، حيث لعب أربع مباريات، بما فيها مباراة برلسكوني الودية في أغسطس (آب) الماضي، وحقق الفوز في مباراة واحدة منها (أمام كالياري) وثلاث هزائم (أمام اليوفي وسمبدوريا والإنتر). ومن أجل عدم قول بعض الأمور غير المؤكدة بشأن مركزه في الميلان، يلعب مونتوليفو أحيانا في وسط الملعب وأحيانا أمام الدفاع، وهذا ما لم يساعده في إيجاد الاستقرار في الأداء. فهل تاب؟ أجاب مونتوليفو على هذا السؤال، قائلا: «ولا حتى للحظة، فإنا سعيد من أجل فيورنتينا وأرى في هذا الفريق أعوامي الأولى بقميص فيورنتينا، ولكن يبقى الميلان فريقا كبيرا وقفزة كبيرة للأمام في مسيرتي الكروية على أي حال». وبشأن حديث روبينهو عن أن الميلان بإمكانه التنافس على الدرع، عقب مونتوليفو، قائلا: «إنه أمر أكثر من جنوني، ولنقل إنه كان لديه الكثير من الثقة، لأن ترتيب الدوري الإيطالي واضحا، والحديث عن الدرع الآن يعد صعبا للغاية، من دون أن نجد أدنى درجة من الاستمرارية».