بالوتيللي يتعافى من الإنفلونزا ويستعد للمشاركة أساسيا

مانشستر سيتي استبعده من قائمة النماذج المثالية بسبب تصرفاته الطائشة

TT

فلننطلق من الأخبار السارة التي تخص المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي والتي ترد من إيطاليا وتخص احتمالات مشاركة اللاعب اليوم أمام الدنمارك على ملعب سان سيرو، فقد تعافى مهاجم مانشستر سيتي من الأنفلونزا، وسوف يستعيد أخيرا قميصه الأساسي في الآزوري. جدير بالذكر أن آخر مرة شارك فيه بالوتيللي مع منتخب بلاده كانت في 28 يونيو (حزيران) الماضي خلال لقاء نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2012 أمام منتخب ألمانيا، حيث سجل ماريو ثنائية، وجابت العالم صورته وهو يحتفل بالهدف الثاني. وفي مدينته ميلانو، الجريحة من السياسة السيئة، سيستعيد ماريو فتح تاريخه الشخصي مع الآزوري.

أخبار سيئة: ولكن بعد ذلك هنا الأخبار الأقل سعادة التي تصل من مدينة مانشستر الإنجليزية، حيث إنه رغم ركلة الجزاء التي سجلها بالوتيللي أمام بروسيا دورتموند وحافظت على آمال فريق سيتي في المنافسة على بطولة دوري أبطال أوروبا، فإن الرياح هبت مجددا ضد المهاجم الإيطالي. الأمر كله نشأ داخل قلب النادي الإنجليزي، حيث إنه منذ فترة وهناك صراع معنوي دائر بين التيار الإيطالي (حيث يمثل المدرب مانشيني قائد هذا الحزب والمهاجم بالوتيللي هو الرمز، ثم دون ترتيب رجال الطاقم الفني في الفريق سالسانو وغريغوتشي وباتارا وكارميناتي) ونظيره الإنجليزي بقيادة العضو المنتدب ماروود. وفي ذلك الصراع، يعد ماريو أداة: فهو نقطة ضعف مانشيني. فقد نشرت صحيفة «ديلي ميرور» أول من أمس (الأحد) تصريحات ماروود حول من يطلق عليهم نماذج مثالية، أيضا دون ذكر اسم ماريو مطلقا، وفي مواجهة اللاعبين البارعين (زاباليتا وباري وليسكوت) هناك، على العكس، النماذج السيئة، التي حين تم ذكرها يبدو أن العضو المنتدب قد نسي أن الموضوع الأساسي ربما يكون بالوتيللي - الولد الشقي.

الهجوم ضد ماريو: يشيد سيتي حاليا ملعب تدريب جديد بتكلفة 200 مليون جينة إسترليني، ومن هنا بدا هجوم ماروود. كان السؤال على النحو التالي: «هل بالوتيللي يمثل نموذجا مثاليا للناشئين؟»، فرد مسؤول النادي الإنجليزي: «من المهم بالنسبة إلى الناشئين وجود نماذج إيجابية. ونحن لدينا نماذج إيجابية متعددة: زاباليتا وباري وليسكوت. وهناك على العكس لاعبون لديهم تصرفات سلبية، ولكن لا جدوى من ذكر أسمائهم». ورواق سلسلة الأخطاء بدءا من عام 2010 وحتى اليوم، يشير إلى المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي: إطلاق السهام على شباب سيتي، والحريق الذي شب في منزله بسبب الألعاب النارية عشية ديربي مانشستر الذي فاز به سيتي (6-1) في استاد أولد ترافورد، ومبلغ الـ21 ألف جنيه إسترليني الذي دفعه ماريو غرامة عن مخالفة قواعد المرور، ثم التعرض للطرد أمام دينامو كييف والآرسنال، والإيقاف لمدة أربع جولات بسبب ممارسته لعادة التدخين السيئة.

سوق الانتقالات: ولكن، كل هذا يبدو سببا لفتح جبهات أكثر اتساعا، أولها سوق الانتقالات، فالفكرة السائدة حاليا في مانشستر سيتي هي بيع بطاقة بالوتيللي لجني الأموال لإعادة استثمارها بعد ذلك لتدعيم مراكز أخرى في الفريق. في الواقع، نادي سيتي لم يعد بإمكانه الإنفاق مثل الماضي، نظرا لقواعد اللعب المالي النظيف. والباب الثاني هو تحجيم المدرب مانشيني؛ فالانطلاقة الخاطئة في دوري أبطال أوروبا أعاد الدفة إلى التيار الإنجليزي الذي يدعم بشكل سيئ العلاقة بين مانشيني والشيوخ العرب. على أي حال، ماروود فتح الجبهة، ولكن المعركة الحقيقية ما زال ينبغي لها أن تبدأ.